|
ألَّفتِ بالجوريِّ مِسكَ خِتامِ |
ورهنتِ قلبكِ للندى المُتسامي |
بنتَ الرَّبيع ، وأيُّ قافيةٍ نرى |
بعد الرحيلِ ، إذا بكتْ أحلامي |
إيهٍ فلسطينَ الحبيبةَ ودِّعي |
أختَ القصيدِ ، شهيدةَ الأنسامِ |
فعروسُ غزَتكِ استبانَ مُقامُها |
في دوحةِ الفردوسِ خير مقامِ |
وهناك للشُّهداءِ تسردُ قصَّةً |
عن أدمعِ الأقصى وقدسِ هيامي |
عن حبِّها الأبديِّ عن لغةِ الأسى |
كيف استحالت نيَّةً لصيامِ |
يهنيكِ يا هبةَ الديار بأحرفٍ |
تحكي عن الليمونِ والآلامِ |
عن غزَّةِ الأوجاعِ والضحكاتِ |
والأطفالِ حول رفارفِ الإعظامِ |
عن كلِّ ذي لُبٍّ تناهى صبرُهُ |
وسواه يرجو منحةَ الحاخامِ |
عن جوقة الأعراب من فقدوا الحيا |
جعلوا الضمير موائد استسلامِ |
من أجل ذلك عربدوا وتفنَّنوا |
في حبِّهم لمقاصل الإعدامِ |
هبةَ الهباتِ لك التحيةُ طالما |
أهديتِ طيبَ الأرضِ حُسْنَ سلامِ |
أحزنت آفاق الشواعر فانثنت |
روحُ الأديبِ شجيَّةَ الإلمامِ |
ترنو إلى الليل الطويلِ وبارقٍ |
لحديثِ نصرٍ خِلته قُدّامي |
والصبر زادُ الصادقين على المدى |
حتى تؤوبَ مباهجَ الإكرامِ |
وتعود للأقصى معاني مجدهِ |
في ثورةٍ شعبيَّةِ الإقدامِ |