|
رضيتُ بما قالتْ هناكَ جهادُ |
يواقيتَ فِكرٍ بالجَمالِ تُشادُ |
فما عاقني جهدُ المُقلِّ مَدى النَّدى |
وقد باحَ بالوَصلِ الطريفِ فؤادُ |
لمن أسهبتْ يحكي الوفاءَ بيانُها |
لها من ينابيعِ البهاءِ مِدادُ |
رزانٌ تُهادي الخافقَيْنِ مَصادرًا |
نَجيبةُ وِردٍ يومَ طابَ مُرادُ |
إذا الشِّعرُ نادى ساعفتكَ مُتونُها |
وفي نَقدِها أغنى الحَقائقَ زادُ |
فذوقٌ وَتمييزٌ وفَهمُ مَداركٍ |
ألمَّ بها نَشدَ الحَياةِ ودادُ |
تُراعي طِلابَ القارئينَ بلهفةٍ |
وَ لفتةُ عِرفانِ الحِسانِ سَدادُ |
رضيتُ بما جادَ القريضُ مُيَمِّمًا |
جُمانَ حروفٍ ما اعتراهُ نَفادُ |
لمن زانَتِ الأقداسُ وَحيَ بديعِها |
فكلُّ ابتهالٍ للأديبِ بلادُ |
مكارمُ قومٍ تحتفي بجهادِها |
فأترُجَّةُ المعنى هوىً ومَعادُ |
وهذي فلسطينُ التي بضميرِها |
تروحُ وتغدو والهيامُ عِتادُ |
ألا يُتُها الآمالُ صوني بنانَها |
لتهمي بأحلامِ اليراعِ عِهادُ |
وتشدو عن الليمونِ آياتُ خاطرٍ |
لهُ من شذا الأقصى الحبيبِ مهادُ |
ويا رفرفَ الإبداعِ خذها أديبةً |
بصيرتُها الآساسُ وهي عِمادُ |
سَلامُ عِراقيٍّ مع الشِّعر يحتفي |
بحاضرةِ الأجوادِ فهو جَوادُ |
يُصيبُ بنَعماءِ الخيالِ شواعرًا |
لهنَّ بأطرافِ الحَديثِ رشادُ |
يبثُّ قصيدًا طيِّبَ القصدِ والُّلقى |
فهذا الختام المسكُ تلكَ جهادُ |
وصلِّ إلهَ الكونِ في كلِّ لمحةٍ |
على مَن بهِ أروى القلوب مِدادُ |
على المصطفى الهادي الأمين وآله |
مع الصَّحبِ ما بانت هناك سعادُ |