الذي سمع أو شاهد الأنشودة التي بدأها فقيد الأمة وشهيدها وقائد الأحرار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إسماعيل هنية رضوان الله عليه بدأها بهذا البيت:
ماضٍ، وأعرفُ ما دربي وما هدفي
والموت يرقص لي في كل منعطَفِ
وأنا أكملتُها بهذه الأبيات:
أنا ابنُ غزّةَ من بأسٍ ومن جلَدٍ
أقوى من النارِ والفولاذِ والخزفِ
رضَعتُ مِن قُبّةِ الإسراءِ حُرِّيَتي
وقُلتُ يا شمسُ، سيري في فمي، وقِفي
حمَيتُ أرضي وعِرضي دونَ مَن خذلوا
حمَلتُ دِيني وأنفاقي على كتفي
ما زلتُ أرقى، وتُعليني مرفرِفةً
شهادتي فهي فوقَ المجدِ والشرفِ
ما زلتُ أشحذُ إيماني ويشحذُني
سيفًا جلَت حَدّهُ الأحداثُ فهو خفي
الصبرُ بيتيَ، والآياتُ مدرستي
بها أُجهاهدُ مِن يائي إلى ألِفي
أشقى وأكدحُ في الدنيا وظُلْمتِها
والجَنّةُ النورُ والرضوان في شغفي
ما زلتُ أصغُرُ في أرضٍ مُحاصَرةٍ
والأرضُ تكبرُ في حضني وفي كنفي
يرمي بيَ اللهُ.. أو أرمي بهِ.. وأنا
لا قلتُ للمعجزاتِ: ائتي، ولا انصرفي!!
يا نار كوني.. وإلاّ فاصطلي بدمي
ولتشربي من أباريقي ومن نُطَفي
أنا ابنُ غزّةَ والطوفانُ من سُحُبي
أنا ابن غزّةَ والنيرانُ من كِسَفي
عُرُوبتي تمنحُ الأسماءَ قِيمتَها
وغَيرتي تحرسُ الإسلامَ بالأنَفِ
إن تجهلوني، فإنّي لستُ أجهلُكم
يا كل مفتضِحٍ من كل منكشِفِ
يا كل من نافقوا من فرط ذِلّتِهم
حتى غدا ذُلُّهم نوعًا من الترفِ
المستقيمُ صراطُ الأوفياءِ فقط
فلتسلكوا كلَّ معوَجٍّ ومنحرِفِ
لا يعرفُ الدينُ إلا القائمين به
بالروحِ والدمِ.. لا حِبرًا على صُحُفِ
لن يأخذَ الحقَّ إلا الأجدرون به
من كل حُرِّ شريفٍ باسلٍ ووفي
لا يرفعُ اللهُ من باؤوا بذِلّتِهم
فالعِزُّ بالحربِ.. لا بالخوف والعلَفِ
يا ميّتون استعدّوا للقيامةِ قد
نفختُ في الصورِ طوفانًا لمُرتجِفِ
لن ينصرَ القدسَ أمواتٌ وإن سمعوا
يا أيها العالمُ المملوءُ بالجِيَفِ!!
1.1.2025م صنعاء