(الله أكبر)
الـله أكــبـر فـــي الـحياة تُــرَدّدُ
وعــلى صداها عــالــمٌ يـتوحّدُ

الله أكــبر لا إلٰــه ســــوى الـذي
في ســتّةٍ خـلـق اللــواتي تشهدُ

ياصانع الكون الفسيح شواهداً
أنّ الإلٰــه لــذي العوالــم أوحـــدُ

فــلَــكَم بعثت لـكـل قومٍ مرسلاً
يدعو إلى التوحيد حتى يهتدوا

وخـــتمت بالأمّي أنــوار الــهدى
فدعا إليك العالـــمــين محمــــدُ

حــمدا إلٰــهــــي أن أنرت دروبنا
وهديتنا الإسلام دينــــاً يرشــدُ

فــحـوى كـتابك ما يقيم حياتنا
وهدى الأحــاديث التي نتـــزوّدُ

الله أكــبر لا إلٰــه ســــوى الــذي
بـكـتابه أمــس الـخــلائق والغدُ

وبه البــلاغـة الـفـصاحة ســالتا
كالسلســبـيل بما روت لا تـنفــدُ

وبه الصـلاة فــريضــةٌ مــكتوبةٌ
أو سُــنّـةٌ منــهـا استطيب تهجُُّدُ

فيها الســـكينة للفــؤاد وإن بدا
غــمٌّ وفيها يرتقي الـــمــتعــبِّــدُ

أوليـس في روح الصــلاة تـفكّرٌ
وســعــادةٌ للمــؤمنــين ومـرفدُ؟

أوليس في معنى الصلاة تقرّبٌ؟
والله أقــربُ لـلـذي هــو يسجدُ

الله أكــبـر لا إلٰــه ســــوى الـذي
كتب الصـيام فأمسَكوا وتقيَّدوا

حــتى ترى الأجـسام صحتها به
ويحــسَّ بالـجـوع الغنيُّ الأرغدُ

فإذا الزكاة بها تصاعد صوم من
أعطى من الأموال فرضاً يسـعدُ

ولـكـل إنـسـانٍ تــعــود فــرائـضٌ
إلا الـــصـــيـام فـلـلإلٰــه يُــســدّدُ

الله أكــبـر لا إلٰــه ســــوى الــذي
نادى إلى البيت العتيق ليشـهدوا

وليذكروا اســـــم الله ذكراً وافراً
ما أسـعـد الـحـجـاج ذكـراً ردّدوا

من كــل صـوبٍ للـشـعائر قد أتوا
لــبُّـوا النــداء وكــل قــلبٍ يحمدُ

لــبــيـك ربِّـي لا إلــه ســواك فــي
هــذا الــوجـود وأنت حــقـاً تُـعبدُ

ومن السماحة في العقيدة يغتدي
يسرٌ بدينٍ فيه يُـؤتَـى الــمـسـجـدُ

فمن استطاع إلى الفريضة مسلكاً
وجـبـت ولـم يُـلزَم بـهـا الـمـتـقـعّدُ

تـلك الـدعــائـم خـمـسةٌ فــيها غدا
لـلـنـاس مـنتـجـع الـحـيـاة ومـورد

وبـهـا الـفـرائض تسـتـحـث عزائماً
فيــهـا الأخـوة بالـعـقــيـدة تُـنـشدُ

الـلـه أكـبر قــد عــلـت أصــواتــهـا
حـيث الــقـلـوب بما حـوت تتجددُ

تــســتـغـفــر الرحــمن ترجو عفوهُ
إمّا جــنى لــفــظٌ أو اقْـتَـرَفَـتْ يدُ

ياربّ إنــي إن عـــصــيــتــك آمـراً
أو نـــاهـــياً فــمــؤمــلٌ لا أجـــحدُ

فامنن بعــفوك يارجــائي والــمـنى
حــتى أرى البــاب الـــذي لا يوصدُ

واجعل بدرب الصـــالحين مطـيتي
لرضاك فــي الدنيــا ويــوم أُوّســدُ

وامـنـن إلٰــهـي بالقــبـــول دعــاءنا
لاشــيء غـــيرك يــا إلٰــهـي نـعــبدُ

صــلّ عــلى طـــه الرسـول مــحمدٍ
في كــل حــينٍ قــيل فــيه :مـحمدُ

الشاعر أحمد قائد البريد