بذرة كانت وحيدة ، وضعها رجل واحد
فهي صغيرة وضعيفة تؤتي أكلها بالقليل وبالكاد تغني سيدها
كيف لها بالمزيد وهي في طور العلقة ؟
كلا .. فالنبتة لم تأخذ مجالها بعد ..
أما شعرتم أنها تطورت وتحولت إلى مضغة فعظاماً ، ثم كُسيت لحما وولادتها إن شاء الله قريبة جداً .
أما علمتم الآن بأنها صارت مَزارع وواحات تؤتي أكلها كل حين بإذن الله .
ولم يعد الرجل الواحد وحيداً بل عاد قويا وطموحاً بفضل الله ثم بفضل من أحيى أمله من جديد ، بعد أن انضم إليه كوكبة من ألمع المزارعين الذين شقوا الأراضي بأقلامهم ورووا الأرض بمدادها .
هؤلاء المزارعون كل واحد منهم مثله كمثل النخلة ، مثمرة صيفاً وشتاءاً لا يسقط ورقها ولا ينكسر قوامها في كل الظروف .

والنبتة الأولى لا زلت إراها وأرى أسيادها
إنها رابطة الواحة الثقافية
فهل ترون ما أراه ؟



أبو القاسم