الــخـَــيـــَـــــال /

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تعتقدون أن خيالكم يحقق شيئاً ما ؟ أو هل تعتقدون أنه طاقة ليست بسيطة ؟ كيف يكون كل هذا ؟
هذا ما سنعرفه معاً من خلال هذا الموضوع الشيق ، فتابعوا معنا ومع رابطة الواحة الثقافية .

المدخل /
ما هو الخيال ؟
هو جزء من روح كل إنجاز ، أو بمعنى أدق نقول أنه الشرارة الأولى لكل إنجاز عظيم
كيف يحدث ؟
هو مجموعة صور وأصوات وأحاسيس تتشكل في عقلنا الباطن لنشعر بها ونراها ونسمعها وأحيانا نكلمها ، وكثير من الناس يتحكمون في خيالهم وكثير أيضا يتحكمُ هو بهم . والسؤال الحقيقي هنا ، هل يحقيق نجاحا أم هو مضيعة للوقت ؟
الخيال لا يحقق نجاحا فقط ، بل يحقق إنجازات ويفتح آفاقاً جديدة وسنرى وسنسمع وسنشعر به بداخلنا كيف يتحرك ويحركنا معه .
وكم من الناس من رأوا رؤىً في عقولهم وحققوها بفضل من الله ثم بجهدهم ، وهؤلاء هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أُخبروا بأن كنوز كسرى وملك قيصر وأرض مصر ستكون في أيديهم ، تخيلوها ورأوها خيالاً حقيقياً بعدما أملى عليهم النبي الكريم عليه صلوات الله وسلامه عليه ، وقد كذبه قوم من المنافقين ، فخسروا أنفسهم ولم يحققوا ما لم يتخيلوه .


نكتفي بهذا القدر اليوم ، وسنكمل معكم غداً إن شاء الله ، والمجال مفتوح للأسئلة ....

أبو القاسم

¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•

كل عام وانت بخير ..أبو القاسم

نتابع معك ان شاءالله تعالى

ولي عودة بحول الله

تقديري لمجهودك الطيب

¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•

*
*
*

تحية ورد

كل عام وأنت بألف خير
إطلالة مميزة بعد طول غياب

ننتظرك


بكل الحب والورد والود

السـلام عليكـم ورحمـة الله و بركـاته

أخي الفاضـل أبو القاسـم

موضوع جميل ، وطرح راق
سأكون من المتابعين بإذن الله تعالى
بانتظارك

تحيتــي

موضوع رائع وشيق

أعجبني كثيرا

شكرا لك أخي أبو القاسم

لك خالص تقديري وباقة رود

نشكر للجميع متابعتهم وحرصهم وليس لدي ما أقوله عن تأخري الطويل فاعذرونا

لا بأس لنكمل ..

خيال صار حقيقة
الجيل الأول
ضربنا بالأمس مثالا عن الصحابة رضوان الله عليهم وكيف فتحوا الدنيا بزمن قصير وكان قبل سنوات قليلة ينكرون أن يصلوا إلى نهر دجلة . فسبحان الله كيف كان ذلك لولا أنهم تخيلوا حقيقة أن الدنيا كلها تعبد الله وحده . وهذا عباس بن فرناس كيف طار وحلق بالسماء لولا الله ثم رؤيته وخياله ، فكان كثير الطيران بكلامه وكان يستعمل ألفاظا مثل العلو والطيور والسماء ، حتى وصفوه ( له شخص إنسي وفطنة جني ) من خياله الواسع . ولا نغفل أبا الطيب المتنبي ذلك الذي تخيل أنه تربع على عرش الشعر العربي في ذلك الزمان وقد قال :

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صممُ

فصار كثير من غير المبصرين يقرأون شعره وصار بالإمكان من بهم صمم أن يسمعوا شعره بلغة الإشارة أو بتقنيات أخرى . قد تقولون : لم يخترع المتنبي هذه التقنيات ، فنقول لكم : أنه هو صاحب الشعر ، قال بيته المشهور بصيغة الماضي لأنه رآها قبلاً . ولكم أن تظروا في التاريخ الواسع أو في القريب الحاضر ، لتروا كم من رجل وأمرأة وصلوا للقمم بدؤوا طريقهم بفكرة تخيلوها .

علاجات

يقول كثير من الأًطباء أن كثير من الأوجاع والأمراض التي تصيب الإنسان أساسها الوهم أو سوء النفسية ، وذلك بأن المصاب يلاحظ ألما بسيطاً أو مرضاً بسيطاً فيتوقعه خطيراً أو علة قاسية . وقد جربنا طريقة للتخلص من بعض الآلام كالصداع أو بعض آلام البطن وتخلصنا منها بفضل الله ثم بالخيال ، وذلك بأن تخيلنا أن الصداع جذع شجرة موجودة بالرأس وتخيلنا بأننا أزلناها والحمد لله .
هل نستطيع أن نشفي أنفسنا بالخيال ؟

الشفاء أولا بيد الله ، نعم الخيال يساعد للتخلص من الآلام وقليل من الأمراض البسيطة ، لكنه فهو لا يغني عن الأطباء ولا عن الدواء ، إلا أنني مقتنع جداً بإمكانيته بالمساعدة مع الأمراض المزمنة أو الخطيرة ، بشرط أن يكون لدينا النفسية الجيدة .

التأثير السلبي

الخيال والإيحاء خطير جداً إن كان سلبياً ، ذات يوم كان أمامي كوب شاي فتخيلت أنني لا استطيع حمله بيدي ، في نفسي : ( هذا الكوب ثقيل علي ، ولا أستطيع حمله أو رفعه )
لكن النتيجة لم تكن مع الكوب ، بل أنني لم أستطيع تحريك يدي أبداً !!! لا يمنة ولا يسرة !!!!! حتى أبطلت هذا التخيل والحمد لله زال هذا المفعول .

الخيال أمامكم الآن مفتوح ، تخيلوا الآن أن تكتبوا مقالاً أو أو قصيدة لم يسبق لأحد أن كتب بمثل بلاغته .

لا أريد أن أطيل عليكم ، فألف سؤال قد يتبادر إلى أذهانكم الآن ، وعشرة آلاف إجابة معها .

بالخيال يمكننا ان نرقى و ان نصعد و لعل البعض يتخذ من الخيال مكانا امنا يهرب فيه من هذه الحياة او من مشكلة معينةو كما ذكرت اخي ابو قاسم فان هذا الخيال يمكنه ان يؤثر فينا او علينا ، يتحكم بنا او نتحم به و انشاء الله اتحكم به :) شكرا على الموضوع
رشة قوس قزح

الخيال ليس موهبة يتمتع بها بعض الناس لكنه صحة يتمتع بها كل الناس.. فلدى كل إنسان قابلية أو قدرة على التخيل وخلق صور في مخيلته.

والتخيل عبارة عن تدفق موجات من الأفكار التي يمكنك رؤيتها أو سماعها أو استشعارها أو تذوقها فنحن نتفاعل عقليا مع كل شيء عبر الصور.

تقوم فكرة العلاج بالتصور على إعادة برمجة العقل الباطن كي يجلب الراحة والشفاء بدلا من الخوف والقلق، وكل ما على المريض فعله هو أن يستحضر صورا ذهنية تعزز

فكرة الشفاء وتغذي الشعور بالاطمئنان عوضا عن صور الخوف والقلق التي تثبط من عملية الشفاء؛ فالعقل الباطن يعمل “تحت الطلب”

كثير من إنجازات الحضارة الإنسانية نشأت كفكرة خيالية غير موجودة.. ولم تكن السيارات والهواتف المحمولة والطائرات لتوجد،
لو لم تولد أولاً في خيال باحث قرر أن يدرس إمكانية تحويل الخيال لواقع.. لا يمكن تجاهل دور الخيال في العملية الإبداعية في أي مجال..
بوركت ـ وشكرا على الموضوع الهام.