عَفِّرْ لَهُمْ ( هُبَلاً)

اَعْياهُ سِفْرُ الحَيْفِ مِنْ خَبَلٍ وَعِلَّهْ
وَمَضَى يُبارِكُهُ القًرِيْنُ فَمَا أضَلَّهْ !
هَلَكَ الكَمِيُّ , عَوَارَ عَيْنٍ لا تَرَى
غَيْرَ الهَوَى نِصْفاً وَساوِسَها وَظِلَّهْ
مَسْعورُ ظَنَّ نُبَاحَهُ شَدْواً فَعَضَّ
وَلَمْ يَفِرْ بِالمَضْغِ والتَّقْطِيْعِ خِلَّهْ
مُسْتَوْلِغٌ طاحَتْ سِهَامُ رَشَادِهِ
فَغَوَى وَكَمْ يَضْرَى إذا صَنَمٌ تَأَلّهْ
(هُبَلٌ) رَمى أزْلامَهُ فَاسْتَقْسَمَ الـ
أعْرابُ مِنْ وَفْرٍ وَمِنْ عَوَزٍ وَقِلَّهْ
زَعَمَ الشَّقِيُّ الرُّشْدَ , رُشْدَ ( مُسَيْلِمٍ )
فَنَبِيْئَةٌ تُرْوى لَهَ وَالحَيْفُ إلَّهْ
وَلَغَتْ كِلابُ خَبَالِهِ في الحَوْضِ , رَوْ
ضٌ عَاْبَهُ شَدَقاهُ مِنْ رِجْسٍ أَعَلَّهْ
فَاهْجُرْ إذا رُمْتَ الطَّهَارَةَ رَوْضَهُ
سَبْعَاً مِنَ الاقْراءِ كَيْمَاْ تَسْتَحِلَّهْ
شَتَّانَ بَيْنَ مُسَدِّدٍ وَمُقَارِبٍ
وَدَعِيُّ يُوْقِدُ للفَرَاشِ لِيَسْتَغِلَّهْ
والخائِضُ العَذْبَ الفُراتَ لِيَسْتَقِيْ
والخَائِضُ الأقْذاءَ كََيْ يَزْدادَ غِلَّهْ
لَوْ كانَ مِنْ أنْفالِ قَمْحِكَ أُلْقِمَتْ
أشْدَاقُهُ وَفَّرْتَ للأيَّامِ وَالأحْداثِ زَلَّهْ
صُفِدَتْ شَيَاطِيْنُ الغِوايَةِ ثُمَّ جَا
ءَكَ بالغِوَىْ المَأفُوْنُ كَيْ يَمْتَاحَ سِلَّهْ
عَفِّرْ لَهُمْ ( هُبَلاً ) فَسُنَّةُ جَدِّهِ
فِيْ يَوْمِ مَكَّةَ كَاْلَهُ سَقَمَاً وَذِلَّهْ