ايه ياقيثارةَ الأحزانِ هياّ
اعزفي للقدس لحناً سرمدياّ
اسكبي آهاتكِ الثكلى وغنّي
للدم الطاهر عشقاً أبدياّ
أحمد الياسين مامات ولكنْ
مات قومي ويحهم ماتوا جِثياّ
هو عند الله لاخوفٌ عليهِ
في نعيم الخلد قد بات رضِياّ
لم يمت من خرّ لله شهيدا
في صلاة الفجر أُغتيل نقياّ
مقعدٌ قد صيّر الكرسيَّ عزماً
يقهر العجزَ ويسمو للثرياّ
صنع الإيمانُ في عينيه نصرا
عن سهام الذلِّ قد ظلّ عصياّ
يابني صهيون تباًّ ! ماقتلتمْ
غير جسم يحمل القلبَ الأبيّ
أحمد الياسين أمجادٌ ستبقى
في قلوبٍ تعشق الشيخ التقيَّ
ألفُ ياسين من الأشبال هبّوا
طلباً للثأر قد راموا المضيَّ
يايهود الغدرِِ إنّ الردَّ آتٍ
من غلامٍ طاهرِ الروحِ صبياّ
حضنته أمّه حباًّ وقالت
ياأعز الناس لاتخشَ الرقيَّ
احتسب واضرب وزلزل كل أرضٍ
فوقها يمشي عدوُّ الله غِياّ
ياحبيب القلب لو نفسك خارت
قل لها صبراً ! ستلقين النبيَّ
دمُ شيخِ القدس لن يذهب هدراً
إنه وعدٌ سيأتي يابُنيَّ
ياحماسُ امضِ ولاتبكي علينا
لاأرى في القومِ سيفاً يمنيَّ
جاهدي واستبسلي عناّ وعنكِ
واتركي الشجب لنا حالاً شقياّ
فبنوا الإسلام آهاتٌ حيارى
لم يعد أحبابك صفاًّ قوياّ
فتية الصحوة آمالٌ تهاوت
لاأرى منهم غلاماً ألمعياّ
هجروا الأخرى لدنياهم فصاروا
هدفاً سهلاً وصيداً ذهبياّ
غرقوا في لذة العيش أراهم
قلدوا في الفسق (نجماً ) أجنبياّ
خفتت أصواتهم حتى كأني
بهم اليوم نياماً وبِكياّ
هل رجوا أنًّ صلاح الدين يوماً
يرجع القدس و أقصانا السبي
أم تراهم حسبوا (خالدَ ) يأتي
مُشْرِعاً سيفاً ورمحاً يعربياّ
ويح هذا الأمل النازف ذلاّ
ويح هذا الحُلْم كم كان غبياّ
أمتي إنّ الأماني نازفاتٌ
اجعلي نصركِ نصراً واقعياّ
أطبق الصمتُ على الأفواهِ قهراً
ليس كل الصمت صمتاً شاعرياّ
ويحنا هل تنطق الأحجار عناّ
ويصدّ الطفل قصفاً همجياًّ
لاأرى وجها من (المليار ) فيهِ
أستشفُّ النصر لو كان خفياّ
شعر / حمدان بن سالم العنزي –
- السعودية -