يقولون : اليوم عيدٌ ، فمدِّد ( حزنك ) على جنبه ، وضع رجلك اليمنى فوقَ أضلاعه ، ثم أدرج ( سكينك ) على أوردته وقدّمْهُ للفرح قربانـًا ..!

فقلتُ : إليكم عني ، فقد نأت البيدُ بأحباب ( ملكٍ ) تعرفه ( الخيل والليل والسيف والرمح ) ، فبكى في يوم عيدِ أهلِ زمانه ..!
بكى وهو ( أحمد ) ، فكيف بـ ( سواديٍّ ) غيّبت ( الأجداث ) أحبته ..؟!

لا بأس ، فقد وسوس لي شيطانُ ( قنوطي ) حتى ( كفرتُ ) بـ ( تنزيل الملك ) ، وحرّفته ، ورفعتُ صوتي به مجاهرةً :
عيدٌ بأية حالٍ عـدتَ يـا عيـدُ ** بما مضى أم لأمرٍ فيـك تجديـدُ
أما الأحبةُ فـ( الأجداثُ ) دونهمُ ** وليس دونهمُ يا ( أحمدُ ) البيـدُ

حذارِ ، فقد يهتزُّ ( عرش ) الشعر وتنطبق جبال أرضه ، وتقوم قيامة أهله ، ثم يأخذني الزبانية إلى بردِ وسلامِ نارِهِ المستعرة ..!

أواه يا عيد ، جئت في غير موعدك ، فـ ( نزقتُ ) ..!