عجبًا لأمتي !كيف ترجو السلام مع قوم قال الله تعالى عنهم :


"و أشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ."
فقلوبهم قد شربت عبادة
العجل

كما تشرب الأرض الماء فهي قد امتزجت بأصل الظلم ومادته


وهو الشرك بالله فتصحرت وتحجرت فأصبحت جرداء

قفرًا بورًا لا تمسك الماء و لا تنبت الكلأ يلفها الظلام و تعصف فيها

ريح الضلال .أنفسهم شحيحة لا تستطيع البذل و العطاء وقحة.

وصفت خالقها بالفقر و تمادت فقالت:

"يد الله مغلولة ."طاغية لاتعرف حدها قالوا:"أرنا الله جهرة."

حقيرة لا تحب معالي الأمورتعشق أن تتمرغ في وحل الكذب والسحت و الجبن و الشهوات

فطرت أرواحهم على الحسد و العدوان و البغضاء سيرتهم أهواؤهم
فسفكوا
دماء الأنبياء.فأنت حين تنظر في أعين قادتهم فإنك ترى روح قرد

وخنزير وذئب و ضبع و كلب تطل منها فنظراتهم إنما هي ترجمان

لما يجول في وجدان أمة ضربت عليها الذلة و المسكنة وحين

ينطقون يتناهى إلى سمعك الصوت ذاته الذي يحدثه الضرب على

الحجر فلسانهم- قطعه الله – يترجم ما ينطوي عليه ذلك القلب


الأغلف الأسود المتحجر الذي تحمله يهود بين جنبيها .

عاشت أمة يهود التيه فأرادوا للأمم أن تقاسيه فقاموا بإنشاء

المباديء الهدامة كالفاشية و الشيوعية البلشفية و الرأسماليةالمادية

و روجوا للفكر الوجودي و نظرية النشوء و الإرتقاء و بهيمية

فرويد و نشروا ثقافة العري و التفسخ و الرقص و صموا آذان

العالم بمزمور الشيطان و أنغامه و صوته وجعلوا الرجال أرقاء

عبَّدتهم أجساد النساء المومسات العاهرات نبع الذيلة و الخزي و

العار .

قد استيقنت أنفسهم أنهم أرذل الناس فألَّفت حيلة دفاعية واهية

أوهمتهم أنهم شعب الله المختار فولد الكبر احتقار الأمم فاحرق

الحسد خضرة الحياة على هذا الكوكب الجميل .طورت عقليتهم

التدميرية أداة القتل بدهاء ومكر وخبث فرمت العالم في خضم

حروب طاحنة وجرعته من كأس الموت .أمة تعبُّ الدماء.ترقص

على أشلاء الضحايا الأبرياء يطربها أنين الجرحى يبهجها

الدمارتحب رائحة الحريق .اغتالت البسمة و شوهت وجه الصباح.

تجدها بالمرصاد في طريق كل مصلح تبتر كل يد متوضئة وتشج

كل جبين يسجد لخالق الكون .لم تستطع أن تحقق العدل و السلام

في دواخلها فكيف نأمل منها بعد كل هذا أن تحققه فيما حولها.

محادثات و مؤتمرات لا تنجز شيئًا سوى الفوضى التي تكيفنا على

العيش في أتونها فعمت الأبصار و صمت الآذان و وقف الحليم

حيرانًا و فُقد الرجل الرشيد .


أين المناص من كل هذا ؟



عندما نتدبر القرآن الكريم فإننا نفهم شخصية اليهود وعندما نرتله


يشرق الأمل في جوانحنا ويبدد نور اليقين ذلك الغموض الذي


شكلته السحب التي تراكمت في آفاقنا المستقبلية .قال تعالى :"و لا

يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم

ليزدادوا إثمًا و لهم عذاب مهين ." و قال سبحانه :"إن الذين كفروا


ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم


حسرة ثم يغلبون و الذين كفروا إلى جهنم يحشرون ."


فامسحي الدمع أمتي و تعالي......... نرجع العز بكتاب مجيد



أقسم أنّا سنقاتل يهود و سنهزمهم هذا ما وعدنا الله و رسوله

وصدق الله و رسوله .