1-



بين الملح والزعتر ...
جبل ومعبر
وكيف يغدو الجسر شريانا
ويغدو الدم أخضر
تراودني القصيدة والحبيبة
فيمتد الهوى خنجر
ويعلو الفجر سنبلة
يملأ حبها البيدر
وينمو الحلم زنبقة
بلون دمائنا الأحمر
أحبك يا هوى قلبي
وعند الفجر قد أبحر
بلا زاد بلا ماء
وبلا عينيك لن أسكر




.....


2-
تستوقفني المآذن و المساجد
ويستوقفني طيف الحبيبة واللقاءات الحزينة
وتستوقفني أغنية على نواصي الفجر
وكأس شاي على صوت ناي
في إحدى الواحات الجميلة
ويستوقفني كثيب رمل
وطفل يحبو هناك على ضفاف العمر
لا ناء بحمل غريب
ولا أسرته يوما حقيبة
ويستوقفني مقهى ورفاق
وضحكة تخترق شريان العمر
تكتسح دروبه


.....


3-


أنا من أرض يحصد رجالها الفجر قصائد
أنا من بلد السواعد
والعيون السود
أنا من تلك الشوارع والدروب
وبين واحات النخيل واللحن الجميل
نهلت من سير الحبيب ما تيسر
وتمنيت أن أنهل أكثر
وعلى وقع الريح رددت
أنا من أرض الجنوب
وروحي فداء ترابها الأسمر
أنا من يستعيض عن الخبز عند الغروب
بنشيد المسك والعنبر


الغريب