لم تمنحني وقتا لأحلم ...


فحلمت عند حدود الشمس


ورأيت زنبقة تذوب في كفي ...


وشرنقة حبلى بالعدم


ورأيت حلمي معلقا


على غصن زيتون هناك


رفاتا بلا إسم



لم تمنحني وقتا لأحلم


لم تمنحني شوارع أعبرها


فرسمت خارج الزمن دربي


ورفعت أشرعة من وهم


لكن الريح ضيّعت حلمي


ورمتني حيث لا أعلم


هذه المدن خرابا


والشوارع ... وهما


لم تمنحني وقتا لأبكي


فبكيت عند حدود الليل


ورأيت طيفك يقف هناك


وحوله ألف صنم


ورأيتني أعزف حزني وحيدا


على وتر ليل أصمّ



لم تمنحني وقتا لأحلم


لم تمنحني وقتا لأهذي


لأمنحك جنتي وجنوني


وتعجلتني بكأس مزاجها دمع دم


.

الغريب