قصيدة في رثاء أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله

أَيُندَبُ شيخٌ كَنَدْبِ الحُسَينْ *** وَيُترَكَ ثَأرٌ وَتَدمعُ عَينْ
وَتَعدُو كِلابٌ عَلى المُسلِمين *** وَيَغزُوكَ جَيشٌ يَقُودُهُ قَينْ
وَتَرضَى بِذُلِّ عَبِيدِ الصَّلِيب*** وَتَبقَى قَعِيدَاً ثَقِيلَ اليَدَينْ
أَلا حَرِّضَنَّ إِلى غَزوِهِمْ *** رِجَالاً لِسدِّ أُسامَةَ دَينْ
دِماءُ أُسامَةَ سَيفٌ بِهِ *** سَتَعلُو دِماهُم إِلى الرُّكبَتَينْ
سَيَأتِي أَساهُم وَتُسبَى نِساهُم *** وَتُملَى سَماهُم بِغِربَانِ بَينْ
سَنُجِري دِماهُم بِأرضِ العِراق*** إِلى بَحرِ عُرْبٍ مِن الرَّافِدَينْ
لِيَعلمَ كلُّ الأَنَامِ بِأنَّا *** بِنا المَوتُ يَدنو إلى الثَّقلَينْ
وَإِنْ ثُلُثَ الأَرضِ حَازَ الأَنَامُ *** فَقَبرُ أُسامَةَ مِن ثُلُثَينْ
وَرامَ أُسامَةُ ذُلَّ أُوْبَامَا *** فَفِي اللهِ قِامَ إِلى الحُسنَيَينْ
يُحامِي بِلادِي بِضربٍ جِلادِ *** يُعِيدُ الأَعَادِي بِخُفيْ حُنَينْ
وَأَحيا الجِهَادَ وَجَهلاً أَبَادَا *** بِسنَّةِ أَحمَدَ غَاظَ الخُمَينْ
ولمَّا بِنَعلهِ داسَ الصَّليبَ *** عَلا وَتَسامَى كِلا القدمَينْ
تَأَبَطَ خَيراً وَقَاتَلَ دَهَراً *** لِيخرِجَ كُفرَاً مِن الحَرَمَينْ
أَعَدَّ الأُلوفَ وَرَصَّ الصُّفُوفَ *** وَسَلَّ السُّيوفَ وَرُمحَاً رُدَينْ
وَقَادَ الجِهَادَ عَلى مَنْ تَمَادَى***إلى البرجِ ضَرْباً مِن الجِهتينْ
وَراحَ يُبارِي كَلَيثِ البَرَارِي *** مَعَ اللهِ جَارِي بِقُبحٍ وَزَينْ
فَصَالَ وَجَالَ وَنَالَ المَنَالَ *** بِمَدِّ تَعَالَى كَيَومِ حُنَينْ
وَبَعدَ أُسامةَ يَبكِي اليَتَامَى *** كَيومِ بُكَاهُم عَلى الأَبَوَينْ
وَكَيفَ العَطَايَا سَتأتِي الثَكَالَى *** إِذَا الجُودُ مَاتَ وَبَسْطَ اليَدَينْ
بِأَفغَانَ تَبكِي عَليهِ التِلالُ ***وَتَشدُو الجِبَالُ أُسَامَةُ أَينْ
وَقَامَتْ جُمُوعٌ عَليه تُصَلي *** إِلى اللهِ تَدعُو بِرفعِ اليَدَينْ
بَأنْ يَرحَمَ اللهُ شيخاً دَعَا *** إِلى السَّلَفِيَّةِ بِالصَّارِمَينْ

شادي الغول / فلسطين
قين: عبد
بين: بعد وفراق
بخفي حنين : مثل عند العرب يقال لم عاد دون غايته
ردين: صفة للرمح وهي منسوب الى رُدينة، امرأة كانت في الجاهلية لها عبيد يقوِّمون الرِّماح.
الصارمان : اللسان والسيف