أعظم بخشان !
أعظم بخشانَ اللبيبَ مُجَدِداً في كل فن رقمه يأتيكا
خلعَ العروضُ بكمْ ثياباً رثَّةً واختار ثوبا من فخار حيكا
عطر النباهة من رياضك فائحٌ سحر البلاغة مقول في فيكا
بحرُ النبوغ ونبعُ كل فضيلة والبر والإحسان عفوٌ فيكا
خُضْتَ الغمارَ غمارَ علم دربه جَمُّ الفوائد لم يكن مسلوكا
بالفكِر والأرقامُ محْضُ وسيلةٍ أمسى العروض مهذبا مسبوكا
خشانُ نهجكَ عنْ قريبٍ ذائعٌ حدْسي يُنَبّئني كما يُنْبيكا
الرقمُ خالٌ بارزٌ في خده والرقم صادقُ رأيهِ يَسْبيكا
فلقد نصبت لكل مجد سلَّما والمجدُ إن لمْ تلقهُ لا قيكا
تمضي بنا نحو العلا متفائلا والعزم يحدونا كما يحدوكا
كمْ حاقدٍ في صورةٍ ما ، ناقدٌ والنقدُ والتشهير لا يُثـنيكا
عِللُ العروض متاهةٌ وزحافهُ أزرتْ بهِ حتى غدا متروكا
للشعر ناموسٌ توارى سرهُ خلْفَ المفاهيم التي تُضنيكا
يا ناشدا سر الخليل وجدْتَهُ الفهمُ والأرقامُ ذي تكفيكا
وابْرَحْ " مفاعيلَنْ " وزُمْرتها فَفي نادي عروض الرقم ما يُغْنيكا
أمْعَنْتُ في تحبيب نهْجٍ سامقٍ وعسى هطولُ يراعتي يُرضيكا
أبو معاذ لحسن عسيلة 16/03/2013