سيّدِي الْمعلّم

تَمُوتُ الخلائقُ ثُمَّ تفُوتُ
وأنْتَ المُخَلَّدُ لسْتَ تَموتُ
وأنْتَ الثُّرَيَّا بِجَوِّ القلُوبِ
وطَيْفُكَ بيْنَ الحَنايا يَبيتُ
لِفَضْلِكَ في كُلِّ بيْتٍ ضِياءٌ
وليْسَ لِهذا الضياءِ خُفُوتُ
فإنْ أصْمَتَ الْمَوْتُ مِنْكَ اللِّسَانَ
فَصَمْتُكَ بعْدَ الوفاةِ صَؤُوتُ
وَإنْ تَكُنِ اليَوْمَ رَهْنَ التُّرابِ
فَرُوحُكَ باقِي الصَّدَى مُسْتَمِيتُ
وإنْ يسْألُوا عنْكَ مَنْ قدْ تكونُ
فَتِلْكَ الصِّفاتُ وَتِلْكَ النُّعُوتُ
فَأنْتَ الَّذِي كادَ يغْدُو رَسُولاً
وأنْتَ الذي فَاهَ وهْوَ صَمُوتُ

الأستاذ الحسن عسيلة
08/11/2019