كان صلى الله عليه وسلم شخصية مبهرة حقًا!!
وقد ظل محافظًا على هذا الإبهار منذ الميلاد وإلى الممات، وهذا أمر عجيب حقًّا، لا يُفَسَّر إلا بكونه رسولاً من رب العالمين معصومًا من الآثام والخطايا، لا أثر للشيطان عليه من قريب ولا بعيد وتدبروا جيدًا في حياته..
ما فَرَّ يومًا في حياته، لا في أُحُد، ولا في حُنَين، ولا في غيرهما.. لم تزده كثرة الأذى إلا صبرًا، ولم يزده إسراف الجاهلين إلا حلمًا.. ما غضب لِذَاتِه قط، وما انتقم لنفسه أبدًا، إلا أن تُنتَهَك حُرمةُ الله فينتقم حينئذٍ لله.
كان كريمًا واسع الكرم، لم يرد سائلاً قَطُّ.. جاءت له الدنيا راغمة، فأنفقها كلها في سبيل الله، ولا عُرِفَ عنه قَطُّ أنه اختص نفسه بشيء، دون أصحابه وأتباعه.
أفلا يستحق الاحترام والإجلال وهو الذي لم يرض بإيمان بلا أمانة، ولا بصلاة لا تنهى صاحبها عن المنكر، ولا بدين بلا عهد، ولا بعلم بلا عمل صالح؟
صل الله عليك ياحبيبي يارسول الله باب السلام، ورسول الكمال وعلى آله وصحبه وسلم.
بورك عطاؤك وجعل الله موضوعك في موازين حسناتك.![]()