اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
ببراعة تعبيرية وباسلوب تصويري مميز نقلت لنا حروفك وجع ذلك المهجر الفلسطيني
المقيم بمعسكر عبارة عن مخيم تلعب به الرياح لا يمنع برد أو تشعر بداخله بدفء
تسرب البرد من خلال حروفك لنشعر به في عظامنا وترتعش أطرافنا بحثا عن الدفء
فلا نجده إلا في ذلك الغطاء النتن الذي لا يدفء ولا يغني من برد.
وجعلتنا نشرب مع صاحبك تلك المياة القذرة والمرارة تملأ قلوبنا والرياح تصفر في آذاننا
ونحن نتالم لحاله وحالك وحال كل اهل المعسكر.
أما ذلك المنظر الأخير فهو المنظر الأكثر إيلاما ـ منظر القطة وهى تلتهم صغارها
والقطة أسوأ الأمهات عندما تجوع لا تتورع عن أكل صغارها وكان تعبيرك:
(رأيت القطة الأم وهي تلتهم صغارها واحدا تلو الآخر بشراهة غريبة!!)
تعبيرا قاسيا جدا .. ولكنه ليس أقسى مما يحدث في الطبيعة حين تلتهم الدول أولادها بقسوة كبيرة.
قلم مداده الواقع المؤلم ـ بورك الحس والحرف والفكر والقلم. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ما أجمل قراءتكِ هذه لنصي أستاذة نادية، توقفتُ عند عدة تعبيراتٍ لك أعجبتني، ودللت على مدى وصول نصي إلى عميق وعيكِ ووجدانكِ
أعجبني كثيرا توقفكِ عند فقرتي (رأيتُ القطة الأم وهي تلتهم صغارها واحداً تلو الآخر بشراهة غريبة!!) وتعليقكِ عليها بما يدلل على فهمكِِ للمعنى الحقيقي الذي أردتُ.
أعجبني أيضا تبيان إحساسكِ أن مفرداتي أوصلت ما أردتُ من معاني كشدة البرد القارس ، ورائحة الفراش النتن، والماء القذر....
ولا عجب فهذا النص عشتُ تجربته بنفسي، عانيتُ برده وشربتُ قذارة مائه بل وأكثر..

أشكركِ أستاذتي الكريمة

تحياتي،،،