وجدت نفسي هنا / 6
في قول الله عز وجل
إذ قال لابيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا
يا أبت إني قد جاءني من العلم مالم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا
يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمان عصيا
يا أبت إني إخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا
قال اراغب انت عن الهتي يا إبراهيم لئن لمن تنته لأرجمنك واهجرني مليا
قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا
صدق الله العظيم
المعنى ظاهر من الايات
ولكن وقع في نفسي النداء (يا أبت) بما تحمل من معان عدة منها
غربة المؤمن عن مجتمعه في صورة الاب يا أبت فسيدنا ابراهيم كان وحده
يدعو كل من حوله للاسلام فكان غريبا و ترداد يا ابت لاصطفاء الاستجابة
من ابيه كذلك نحن في زمن الغربة بالاسلام
حين لا يفهمك الناس وانت على الحق تشغر بنفس الغربة ونفس التسامي عن
المجمتع والحزن الدفين على عدم هدايتهم لدرجة ان سيدنا ابراهم وعد ابيه
ان يستغفر له رغم يقينه من كفره وعدم استجابته و قد اعذره الله في ايات اخرى
(وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه فلما تبين له انه عدوٌ لله تبرأ منه)
ولكنا تجاه مجمتع مسلم رغم غربتنا لا نستطيع التملص منه
هذا ما وقع في نفسي وما وجدته فهل وصلك ام انني اهذي بما لم يشغر بي أحد
اللهم ارحم غربتنا على وجه البسيطة و في الاخرة واجمعنا باحبابنا على الحق والخير