أحدث المشاركات
صفحة 11 من 11 الأولىالأولى ... 234567891011
النتائج 101 إلى 106 من 106

الموضوع: ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

  1. #101

    افتراضي رِيشَات / غيداء الأيوبي

    رِيشَات

    عَلَى رِيشَةِ الطَّاوُوسِ تحْنُو مُغَرِّداً
    فَيَخْتَالُ فِي الأَرْيَافِ لَحْنٌ وَرِيشَاتُ
    أَرَى مَيْلَكَ الْمَمْشُوقَ فَوْقَ حَدِيقَتِي
    وَمَيْلَ غُصُونِي فَالتَّحِيَّاتُ وَرْدَاتُ
    فَمَا كُلُّ مَنْ طَافَ الحُقُولَ أَثَارَهَا
    وَقَدْ شَارَ شَهْدُ الْوَرْدِ وَالنَّبْعُ جَنَّاتُ
    تَنَاءَيْتُ عَنْ أَرْضِي وَطِرْتُ إِلَى الْمَدَى
    وَمَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّ فِي الشِّعْرِ رِحْلَاتُ
    خَفِيفاً عَلَى رُوحِي أَتَيْتَ مُسَبِّحاً
    وَقَدْ هَفَّنِي كَالرِّيشِ سِحْرٌ وَكِلْمَاتُ
    وَتَسْأَلُنِي عَنْ سَكْرَتِي وَتَأَمُّلِي
    فَهْلْ يَسْتَفِيقُ الْعَقْلُ وَالشّعْرُ سَكْرَاتُ ؟
    فَمَا نَامَتِ الدُّنْيَا لِمَنْ هُوَ حَالِمٌ
    وَلَا اسْتَيْقَظَتْ فِي الرُّوحِ حُلْماً إِجَابَاتُ
    إِذَا اخْتَلَطَا الضَّوْءَان فَالأُفْقُ شَاسِعٌ
    وَقَدْ رَفْرَفَتْ فَوَقَ السَّحَابِ الْفَرَاشَاتُ
    عَلَى مِثْلِ هَذَا السِّحْرِ تَسْمُو سَرِيرَتِي
    رَذًاذاً يُضِيءُ الْكَوْنَ وَالسَّرْدُ نَجْمَاتُ
    فَكَمْ قِصَّةٍ قُلْنَا وَقَالَ شُعُورُنَا
    وَكَيْفَ بِهَذَا الوَمْضِ تُحْكَى الْحِكَايَاتُ ؟
    فَدَيْتُ حُرُوفاً فِي الصَّبَاحِ انْطِلَاقُهَا
    وَلَيْسَ تَنَامُ اللَّيْلَ فَالشَّوْقُ نَوْبَاتُ
    تُرَافِقُنِي فِي الأُمْسِيَاتِ بِلَحْنِهَا
    وَتَعْزِفُنِي فِي فَقْرَةِ السُّهْدِ نَايَاتُ
    وَرَغْمَ سَوَادِ اللَّيْلِ وَالْجَوُّ غَائِمٌ
    تُنَدِّي بِريِشَاتِ الْوِسَادِ الْخُيَالَاتُ
    لَعَلَّ بِأَحْلامِ الْجِنَانِ نُعِيدهَا
    قَصِيدَةَ صُبْحٍ تَرْتَوِيهَا الْفَرَاشَاتُ


    غيداء الأيوبي


  2. #102

    افتراضي سَرِيرُ القَلْبِ / غيداء الأيوبي

    سَرِيرُ القَلْبِ


    سَرِيرُ شُعُورِ الْقَلْبِ رِيشٌ مُغَرِّدُ
    عَلَى نَبْضَةِ الْمُشْتَاقِ يُرْخِي فَيَرْقُدُ
    يَطُوفُ بِطَرْفِ الْعَيْنِ طَيْفٌ مُثَقَّفٌ
    يُعَلِّمُ نُورَ الرُّوحِ كَيْفَ يُرَدِّدُ
    إِذَا نَالَ مِنْ آفَاقِهِ الْوَرْدَ حَانِياً
    يَطيرُ جَنَاحُ الشِّعْرِ وَالْعِطْرُ يَفْرُدُ
    فَلَا رَاحَةٌ تُرْجَى بِغَيْرِ مَشَاعِرٍ
    لَهَا فِي رُبُوعِ الحُبِّ غُصْنٌ مُمَهَّدُ
    أَتَيْتُ رِيَاضَ الشِّعْرِ أَرْمِي زَنَابِقِي
    تَعَطَّرْتُ فَالْحَسُّونُ بِالْوَرْدِ يَنْشِدُ
    أَثَارَتْ رَقِيقَاتِ الْبَتَائِلِ رِعْشَةٌ
    تَدَثَّرَ فِي أَنْدَائِهَا مَنْ يُغَرِّدُ


    غيداء الأيوبي


  3. #103

    افتراضي صَبَاحُ الـْحُرِّيَّــة / غيداء الأيوبي

    صَبَاحُ الـْحُرِّيَّــة

    طَلَعَ االصُّبْحُ وَالْقَوَافِي تَنَدَّتْ
    بِقَصِيِدٍ لهُ الطُّيُورُ اسْتَعَدَّتْ
    وَرَبِيِعٌ مِنَ الشُّعُورِ يُصَلِي
    بِحُرُوفٍ مِنَ الزُّهُورِ اسْتَمَدَّتْ
    تَتَأَنَّى عَلَى رَحِيِقِ الْمَعَانِي
    دَالِيَاتٌ بِهَا الْأَمَانِي اسْتَقَدَّتْ
    كَيْفَ أَصْحُو وَغَفْوَتِي فِي بِلَادٍ
    مَا اسْتَفَاقَتْ بِشَعْبِهَا مُذْ تَرَدَّتْ
    فَمَتَى نَصْحُو يَا بِلَادِي لِنَبْدُو
    مِثْلَ شَمْسٍ بِلَا غُيُومٍ تَصَدَّتْ
    نَحْنُ جِيِلُ الْعُلُومِ فَالْعَقْلُ مَوْجٌ
    فِي بِحَارٍ مَعْ كُلِّ جَزْرٍ أَمَدّتْ
    أَيُّهَذَا الْمَعْقُودُ فَوْقَ جَبِينِي
    شِدَّ أَزْرَ الأَوْجَاعِ فَالْعَيْنُ نَدَّتْ
    كَمْ تَبَقَّى مِنَ الْحَيَاةِ لِنَحْيَا
    فِي قُبُورٍ مِنَ التُّرَاثِ اسْتَبَدَّتْ
    أَطْلِقِيهَا حُرِّيَّةَ الْفِكْرِ طَيْراً
    فِي سَمَاءٍ بِلَاَ حُدُودٍ تَعَدَّتْ
    وَاهْتِفِيهَا أَفْكَارَنَا حِينَ نَصْحُو
    يَا صَبَاحاً بِهِ الْعُقُولُ اسْتَجَدَّتْ
    كُلُّ نَبْضٍ بِذَا الشُّعُورِ يُنَادِي
    إِنَّنِي حُرٌّ طَالَمَا الرُّوحُ كَدَّتْ

    غيداء الأيوبي


  4. #104

    افتراضي دُونَ وَرْدٍ / غيداء الأيوبي

    دُونَ وَرْدٍ

    أَتَيْتُكَ مِنْ عُرُوقِي دُونَ وَرْدٍ
    أُدَاعِبُ غُصْنَكَ الْمَيَّاسَ لَيَّاَ
    فَلَا مَاتَتْ بِأَنْفَاسِي عُطُورٌ
    وَقَدْ فَاحَتْ بِعُمْقِ الرُّوحِ رَيَّا
    فَشِرْيَانُ الْمَشَاعِرِ حِينَ يَحْنُو
    يُدَغْدِغُ نَبْضُهُ الْعُشَّاقَ حَيَّا
    وَضَعْتُ الْوَرْدَ فِي كُتُبِي كَذِكْرَى
    فَعَاشَتْ عُمْرَهَا الْبَاقِي لَدَيَّا

    غيداء الأيوبي



  5. #105

    افتراضي يَا صَديقِي / غيداء الأيوبي

    يَا صَديقِي

    كُنْ كَمَا أَنْتَ يَا صَدِيقِي صَفِيَّا
    وَادْفِنِ الشَّكَّ فِي الْوَرَى مَنْسِيَّا
    مُذْ تَلَاقَيْنَا لَمْ نَشَأْ غَيْرَ صِدْقٍ
    فَارْتَمَيْنَا عَلَى الضِّيَاءِ سَوِيَّا
    لَيْسَ ذَنْبِي بِأَنَّنِي كُنْتُ حُلْماً
    إنَّمَا ذَنْبِي أَنَّنِي جِئْتُ حَيَّا
    لَسْتُ أَدْرِي بِأَنَّ جُرْعَةَ حَرْفِي
    تَتَمَاهَى بِذِي الْمَشَاعِرِ كَيَّا
    تِلْكَ رُوحِي تَقِلُّنِي دُونَ جِسْمٍ
    حِينَ أَرْسُو عَلَى الْحَرَائِقِ رَيِّا
    فَسَلَامِي وَبَسْمَتِي وَكَلَامِي
    مِنْ طِبَاعِي وَمَاَ أَتَيْتُ خَفِيَّا
    كَيْفَ أَخْفِي مَحَبَّتِي وَاحْتِرَامِي
    إِنْ تَلَاقَيْتُ بِالْمَعَانِي رَضِيَّا
    دَوْلَةُ اسْتِفْهَامِي انْقَضَتْ يَا صَدِيقِي
    لَا تَلُمْنِي إِنْ كَانَ قَوْلِي عَصِيَّا
    لَا تَدَعْنِي أَغُصُّ فِي كَلِمَاتِي
    فَالْمَعَانِي تَذُوبُ فِي الشَّهْدِ طَيَّا
    وَاسْتَلِمْ حَرْفِيَ الْمُنَدَّى بِحِسِّي
    قَبْلَ أَنْ أَرْثَي فِي الْفَضَاءِ يَدَيَّا
    فَكِلَانَا نَحُومُ حَوْلَ شُعُورٍ
    كَنُجُومٍ تَدُورُ حَوْلَ الثُّرَيَّا
    فَلِمَاذَا أَطْفَأْتَ نُورَ بَرِيقِي
    وَسَمَائِي تُضِيءُ بَدْرَكَ فِيَّا

    غيداء الأيوبي


  6. #106

    افتراضي مِفْتَاحُ الْحَيَاةِ / غيداء الأيوبي

    مِفْتَاحُ الْحَيَاةِ
    هَا قَدْ أَتَيْتَ مُكَلَّلاً بِوِثَاقِنَا
    رَغْمَ ارْتِجَافِ الوَرْدِ فِي أَوْرَاقِنَا
    نَوْمُ الرَّبِيِعِ عَلَى سَرَائِرِ غَيْمَةٍ
    لا بُدَّ أَنْ يُنْدِي خَرِيِفَ فِرَاقِنَا
    مِنْ ِقَطْرَةٍ فِي قَطْرَةٍ ظَمْآنَةٍ
    تَحْيَا جَدَاوِلُ رَوْضَةٍ بِمَذَاقِنَا
    أَكْرِمْ بِرَيَّانِ الْهَطُولِ لِنَجْتَنِي
    ثَمَرَ الرَّحِيِقِ مُسَيَّحاً بِعِنَاقِنَا
    وَانْعِشْ بِغَيْمَةِ جَنَّتِي مَطَرَ الرِّوى
    كَيْ مَا نبَلِّل قُبْلَةَ اسْتِحْقَاقِنَا
    الْوَرْدُ لا يُهْدِي الْهَتُونَ بِمَوْتِهِ
    وَعُصَارَةُ الأَغْصَانِ فِي تِرْيَاقِنَا
    فَالْمَوتُ مَاتَ بِعَالَمِي يَا سَيِّدِي
    بَعْدَ انْتِعَاشِ الرُّوحِ فِي أَشْوَاقِنَا
    لَمَّا فَتَحْتُ لِخَافِقِي قَبْرَ الدُّجَى
    أَغْلَقْتُ شَمْسَ النَّبْضِ خَلْفَ مُحَاقِنَا
    لَكِنَّ مِفْتَاحَ الْحَيَاةِ مُذَهَّبٌ
    بِأَشِعَّةِ الأَحْلاَمِ فِي إِشْرَاقِنَا
    وَأَتَيْتَ يَحْمِلُكَ الشُّعَاعُ لِغُرْفَتِي
    لِنَشِفَّ نُورَ الطَّيْفِ فِي أَحْدَاقِنَا
    وَبِمَركَبِ اللَّأْلاءِ أَبْحَرْنَا الرُّؤَى
    مَلاَّحُنَا الْحِرْمَانُ فِي أَعْمَاقِنَا
    فَاغْرِفْ مِنَ الأَحْزَانِ مِلْءَ شِبَاكِنَا
    وَارْمِ الْجَوَاهِرَ فِي عُيُونِ بُرَاقِنَا
    اللهُ أَكْبَرُ..هَل رَأَيْتَ مَجَرَّةً
    كَمَجَرَّةِ الطُّوفَانِ فِي أَرْوَاقِنَا ؟!!
    نَجْمَيْنِ طُفْنَا يَا سَلِيِلَ مُلاءَتِي
    فَاقْشَعْ سَمَاءَ الأَشْهَبَيْنِ بِطَاقِنَا
    وَانْثُرْ بِأَهْدَابِ الثُّرَيَّا رِعْشَةً
    لِتُهَيِّجَ النَّجْمَاتِ فِي رَقْرَاقِنَا
    وَامْسَحْ ظِلاَلَ الأَزْهَرَيْنِ بِدَمْعَةٍ
    تَحْبُو بِهَا الأَوْقَاتُ فِي إِغْدَاقِنَا
    إِنْ طَافَتِ الأَيَّامُ دُونَ مَلاَمِحٍ
    فَمَلاَحِمُ التَّارِيِخِ طَيَّ طِبَاقِنَا
    أَرْجُوكَ يَا مَنْ قَدْ فَتَحْتَ رِوَايَتِي
    أَن تَقْرَأَ الْعِنْوَانَ قَبْلَ نَفَاقِنَا
    أَرْجُوكَ يَا مَنْ قَدْ أَفَقْتَ صَبَابَتِي
    أَنْ تَخْمِدَ الأَشْوَاقَ بِاسْتِنْطَاقِنَا
    النَّاطِقُونَ أَنَا وَأَنْتَ فَأَيْنَنَا ؟
    لِنُبَشِّرَ الْقِرْطَاسَ بِاسْتِطْرَاقِنَا
    وَلْتَرْحَلِ الزَّفَرَاتُ مِنْ شَهْقَاتِنَا
    إِمَّا ارْتَشَفْنَا الشَّهْدَ بِاسْتِنْشَاقِنَا
    هُوَ ذَا الدَّلِيِلُ لِبُلْبُلَيْنَا فِي الْهَوَى
    لَحْنٌ يُرَفْرِفُ فَوْقَ غُصْنِ رُقَاقِنَا
    غَرِّدْ لِيَنْتَفِشَ الْقَرِيِضُ بِرَوْضِنَا
    وَيَمُدَّ طَاوُوُسَ الْحُرُوفِ بِسَاقِنَا
    غَرِّدْ لِتَرْكَعَ فِي الْجَنَائِنِ وَرْدَتِي
    لَمَّا تُصَلِّي فِي رُبُوعِ نِيَاقِنَا
    غَرِّدْ لِيُبْحِرَ فِي الْمَدَى رَجْعُ الصَّدَى
    وَيَعُودَ غَوْصاً فِي خِبَابِ سِبَاقِنَا
    لَوْ كَانَ مِحْرَابُ الشُّعُورِ مُطَوَّقاً
    مَا اسْتَنْفَرَ الإِيِمَانُ فِي آفَاقِنَا
    الْعَهْدُ مَخْتُومٌ بِشَمْعٍ أَحْمَرٍ
    وَالْمِشْرَطُ الْفَتَّاحُ عِرْقُ سِيَاقِنَا
    فَهُنَاكَ تَخْلِيِدُ الْمَشَاعِرِ يَرْتَقِي
    وَيَدُومُ رَغْداً فِي حِمَى عِمْلاقِنَا
    لَمَّا يُدَغْدِغ جِنْحَ رْوحَيْنَا الْوَفَا
    سَنَعِيِشُ بَعْدَ الْمَوتِ مِلْءَ وِفَاقِنَا
    لِنُشَرِّعَ الْبَابَ الْمُرَتَّجَ بِالدُّنَى
    وَيَظَلَّ مِفْتَاحُ الْحَيَاةِ بِنَاقِنَا

    غيداء الأيوبي

صفحة 11 من 11 الأولىالأولى ... 234567891011

المواضيع المتشابهه

  1. الليــّـلُ والكلمات..غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 28-10-2022, 01:45 PM
  2. غيداء / غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 02-04-2016, 01:18 AM
  3. ديوان عناق الفراق / غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-09-2013, 01:42 AM
  4. يـا عـيدُ مـرحى ( كل عام وأنتم بخير )/غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 16-03-2012, 12:17 AM
  5. عصارة الرّوح - في قلبي/غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 28-02-2012, 12:56 PM