قــــارِبُ العـــين
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
ســــــــائرٌ والطمــــــوحُ عَـــــــزْمُ رِكــــــابــــي
وأمــــــــاني العَـــــــــــليــــــاء ِ تـطــــــــرقُ بابــــي
وبَــــــرِيـقُ العيـــــونِ يَحكي صُمودا
ونــــــــقاءُ الضمــــــير حــرفُ كتـــــابــــــــــــــي
عِــــــزّةُ النفــــــــس والإبــــاءُ ســــــــــبـيـلٌ
صوْبَ نيلِ العُلا ونَهْج الصوابِ
صُنْتُ نفسي والصبرُ يَرفدُ دَربي
ولُــــــبــــــابُ الآدابِ ضــــوءُ رِحـــــــــــابــــي
والخُـطـــــى زانَهــــــا رَبـــــيــــعُ التـــأنـّــي
ورفـــــيـفُ الآمــــــالِ حَـــــوْلَ قِـــــبـابــــــــي
والتمَـــنّي ان لم يكن فـــــي طمــوحٍ
صَـــرْحُ لَـــهْـــوٍ ، فـــي جيـــئــةٍ وذهــابِ
(مَن يـَهن يسهلُ الهوانُ عليه )
والصمــــــودُ الأبِــيُّ كشْفُ الضّبــــــــابِ
في اختيار الجُلْبابِ ذَوْقُ عُمـومٍ
ونــقــــاء الإبــــداعِ تــِبْـــــرُ الخِــــــطـــــابِ
يرتدي الوصفُ في المضامين ثوبا
إن صَفـــا عُـــدَّ مِن حِسان الثــــيابِ
كـــــــلُّ عَـــــــــزْمٍ يــــــرى بـــــلمسٍ وحسٍ
مــــــــــــا أعــدَّ الفؤادُ خـــلْف النِـقابِ
رُبّ هَمْسٍ طي الجفونِ خَجولٍ
يقرأ الرمْشُ حالَه فــــــي اضطِرابِ
عـــن بِــعادٍ وعــــن غيــــــابٍ وصــدٍّ
وحــــديثٍ بدمـــعـــةٍ واكـــــــتــــئـــابِ
يَــغْمرُ المَــوْجُ مَــن غــزاه غرورٌ
أو أصابَـتْه غَفْلـــــةُ الأسْبابِ
قــارِبُ العينِ في سَواقي المَآقي
رَمْـــزُ طِيبٍ في غُربَةٍ واقْتِـرابِ
(على وزن الخفيف)