زُبَيْدِيَّات

قلت في وصف سويعات الفجر الأولى:
تنفس ذا المدى في حين فجرِ
كمن نطق الشهادة بعد كفرِ

فصحصح ذا الفضا وازداد حسناً
كمخمور صحا من بعد سكرِ

وغردتِ البلابلُ كل لحنٍ
وسلمتِ الزهورُ بكل عطرِ

فشاركتُ الطبيعة في بكورٍ
وعانقت ُالصباح بكلِّ طهرِ

وصف مبدع ككاميرا شعرية تصور مشهدا
لفجر توضأ بالنور ، أنفاسه إيمان ، وصوره نهوض الكون من سباته
لحرفك ألقه وجماله.

كنت شابا وكنت شخصا أنيقا
كنت في نشوة الشباب غريقا
كم أضعت الحياة سعيا لحلم
لم أنله وقد أضعتُ الطريقا
عدت من فورة الشباب وحيدا
ضاع عمري وقد بدا مسروقا
فهجرت الصبا وصحب التصابي
واصطفيت من الجميع الشقيقا
صرت أرضى من الحياة بأني
صرت للصادقين حقّا صديقا

أبيات فيها الكثير من الشعر والكثير من الحكمة
فأي شعر وأي حكمة هذه التي أبدعت وامتعت
وخاتمة ولا أروع.
لله أنت ما أجمل قلمك.

.

كل الشكر للأخت الأديبة المرموقة/
نادية الجابي
بارك الله فيكم

الليل وجه غموض ما له حدقُ
إلا النجوم التي في ومضها ألقُ

والريح تمشي بلا صوت لخطوتها
كأنما الريح للأخبار تسترقُ

يسير في غربة سير لمغترب
وأخّر السير ليل لونه نَفَقُ

تذاءب الدرب في أحداق قافلة
أما الأماني فقد مُدّتْ لها عُنق

خرائط التيه غالت كلَّ مُتّجِهٍ
أما الوصول فقد ضنت به الطرقُ