قصة قصيرة / اليمــاني

اليماني


ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

حتى الآن الأمور طيبة، قلت ذلك وأنا ألاحظ قلق الطبيب المشرف على حالتي الصحية، تعرضت لنوبة قلبيه، كنت راكعا أصلي العشاء متأخرا في المنزل بعد آن عدت من المقهى في العاشرة والنصف ليلا 0
أسدلت جفني ، أسترجع خليط من الصور ، جار مهووس بأسرته يعيد على مسامعنا في كل لقاء يتم لجيران المسجد مقطع من تاريخهم المجيد ، التفت الجار الذي التقي به كل يوم في المسجد ، بعد حديثه في المجلس الأسبوعي
: أنت يماني 00!
: نعم يماني من بريده 00!
جدي من العقيلات رفض فتح أبواب السور بدون شروط ، وتولى الشيخ الحمد التدريس في الجامع الكبير ، كان يرصد أخبار الأسر ولما ولي القضاء كان جدي قد غادر المدينة مخلفا زوجاته الثلاث وأبنه البكر ، الزوجات الثلاث لجأن لأسرهن في الخبوب والابن البكر ترك زوجته ورحل 0
تولى الشيخ الحمد أمر المزارع والبيوت التي هاجر أهلها ، وزوج أختي التي لم تتجاوز الثامنة ابن خالته الذيب فاستولى من خلالها على أرث جدي 0
والدي الذي رحل للجنوب أقام حياة جديده ، الشيخ الحمد انكشف دوره في تصفية أملاك المعارضين فلم يعد المسجد الكبير مكان للدروس العلمية ، فاستقال وأقام في مكة






عرف مكانة والدي فتكلف بقضاء جازان في أقصى الجنوب ، ما أن باشر العمل حتى توفى والدي تاركا زوجه وأبناء ، تولى الوصاية و زوج آمي على
أحد خدم والدي ، شجعه على بيع الإرث بدعوى الصرف علينا حتى لم يبقى شيء 0
فتحت عيني الممرضة تقوم بجس نبضي ، صوت ابني في الممر يناقش حالتي الصحية ، قالت الممرضة
: بابا00 أنت كويس
سرت ابتسامة على وجهي ، همست حتى الآن الأمور طيبة 0

الحمدلله على كل حال
قصة جيدة وتمنيت أن تكون بها الزخرفات الادبية في القصة
تحياتي