شبح افتقار
حتى متى سأخاف فقري وإلى متى سأظلُّ أجري
ولأي أرضٍ إنتمائي أرض الرضا أم أرض عذري
ممن أخاف لملتقاه و لهوله يشتقُّ هجري
عشناه لم نحفل بمكث حين انتهى أخشاه عمري
شبح افتقار عاش فينا ويقصَّ إعطائي وأجري
لمَّا ألفناه اعتسافا قد عمنا فألفت دهري
والآن في يسرٍ مداه لقد اعتدى فاجتاح يسري
فإلى متى يا خشيتاه تبقين كي تحنين ظهري
أوليس ضامننا الآلهُ يسرانُ شطَّآنٌ لعسري
أو ليس إن بعناه صدقا مالا و روحا حُقَّ فجري
يا نفس مالك في اشتعالٍ من خوف عسري خوف فقري ؟
هذي الجنان ومبتغانا إن يستوي في الحق أمري
هيا اطمئني من يقينٍ تؤتين بالآسحار نهري
قارون كم رصَّ الخزائنْ وتنوء عصبته بِوزْرِ
فالخسف أضحى منتهاه والخسف أردى كلَّ غدرِ
فلنلتزم جنب الشكور فعطاؤه بقيود شكري
دمتم مبدعين
1/06/2009
الآن





