مغامرات عبد المجيد فريد .. فى البلاد ..
اعترافات و مذكرات على قناة الجزيرة .. .. ..
سامي كليب: ......وحين انفرط عقد الوحدة بين مصر وسوريا حمل ضيفنا القنابل والمال وذهب إلى دمشق عبر لبنان، إنه (الأمين العام السابق لرئاسة الجمهورية المصرية) عبد المجيد فريد.
(تعليق .. المال و القنابل .. .. .. مالنا .. )
سامي كليب: ...... اختاره الرئيس جمال عبد الناصر مبعوثاً للثورة إلى العراق فطرده عبد الكريم قاسم بعد فترة وجيزة ثم تولَّى الشؤون العربية في الرئاسة المصرية، وكُلِّف بالعديد من المهام المتعلقة بالوحدة والانفصال مع سوريا، أو بثورة الجزائر
العـــــــــــــــــــــر اق
سامي كليب: ...... حين قامت ثورة العراق كلفت بأن تكون ممثلاً لتلك الثورة عام 58 إلى العراق
عبد المجيد فريد: في ذلك الوقت، وقت ما قامت الثورة كان عبد الناصر في زيارة للرئيس (تيتو) في يوغوسلافيا، ودَّعه على الرصيف، وركب السفينة (الحرية) اللي كانت (المحروسة) زمان أيام الملك، وفي.. غادر الميناء اليوغوسلافي متوجهاً إلى مصر، حصلت الثورة في 14 تموز 58، فاتصل بتيتو وقال له أنا بأشوف إن أنا أرجع لك تاني، أنا في وسط المسافة في البحر، أرجع لك تاني وترتب لي سفر والاتصال مع السوفييت مع (خروتشوف) من أجل إنه نحصل على تأييد بالنسبة لهذه الثورة، وكان خروتشوف في ذلك الوقت في الصيف بيروح البحر الأسود المصيف بتاع الحكام السوفييت في البحر الأسود، ورجع في طريقه للعودة، قبل ما طريقه للعودة اتصل بمصر –كل دا لاسلكياً طبعاً- اتصل بعبد الحكيم عامر (القائد العام للقوات المسلحة)، وكان هو المسؤول الأول، وقال له إحنا نبادر فوراً بتأييد هذه الثورة.
(التعليق .. كبف يؤيدون ثورة الا اذا كانوا على علاقة مسبقة بالقائمين عليها .. ؟ )
سامي كليب: بعد الاتصال بين الرئيس جمال عبد الناصر وتيتو، إذن استقر الرأي على إرسال أحد عناصر الثورة الضباط الأحرار للقاء الثورة العراقية، تم اختيارك أنت .....
(التعليق .. واضح ان تحركات عبد الناصر هى بتعليمات من الشيوعيين .. و أن ما يحصل فى المنطقة هو لصالحهم .. و أن عبد الناصر هو ممثلهم )
عبد المجيد فريد: ..... لما طلبني المقدم حافظ إسماعيل (مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة) .. فقال لي تمَّ الاختيار وعليك إنك أنت تروح إلى بغداد فوراً بهذه الرسالة .......... تنزل مطار دمشق عاصمة الإقليم الشمالي في ذلك الوقت، وتطلع بالسيارات وينضم إليك (( ضابط من الإقليم الشمالي اسمه طلعت صدقي )) ليكون معاوناً لك، وإن تتوجه إلى بغداد، وهأقول لك بعد كده في بغداد عملت أيه.
(التعليق .. هذه هى مهمة سورية ؟؟ هذا هو دورها فى الوحدة ؟؟ تصبح معاونة لعبد الناصر ؟ لهذا كانت الوحدة ؟؟ .. يهنى المسألة كلها نشر الشيوعية و الفكر الماركسى فى الدول العربية دولة و راء دولة .. و ضمها جميعا تحت لواء عبد الناصر الذى هو تحت لواء موسكو .. )
سامي كليب: ..... ومهمة عسكرية أيضاً بإبلاغهم بأن هناك (((ألوية -على ما أعتقد- ستساند الثورة عسكرياً. )))
عبد المجيد فريد: تماماً إنه معنا جهاز لاسلكي يتصل بالمطارات للإقليم الشمالي، (((وهتتواجد أسراب جوية من الإقليم الجنوبي في تلك المطارات لتكون في معاونة الثورة )))، فيعني طبعاً تضحية كبيرة جداً سواءً سياسية أو عسكرية لمصر يعني في ذلك الوقت.
عبد المجيد فريد: .... فخدت الغرفة وعشت معاهم حوالي 4 شهور، في وزارة الدفاع آكل معاهم، عايش معاهم، أشرب معاهم، طول هذه المدة يعني.
سامي كليب: يعني كنت (((بمثابة المنسق العام بين مصر والعراق))) آنذاك، ما هي المهمات بالضبط التي كنت تتولاها في خلال الأشهر الأربعة؟
عبد المجيد فريد: تماماً يعني كل طلباتهم يعني حتى طلبات صغيرة بالنسبة للأسلحة التي لديهم كنت أبلغها لمصر، (((وتجي طيارات خاصة عسكرية تسلم لهم)))، مع بعض المؤسسات وحتى المؤسسات المدنية هم كثورة بدءوا يحتكوا بالحياة المدنية، بالنفط مثلاً، عايزين خبراء نفط وعايزين بعض القيادات النفطية في مصر بتجي علشان تشوف النفط في العراق بوجه عام، أطلب وكنت أنا يعني المسؤول إني أنا أطلب ويجي لي مباشرة وفد من خبراء النفط في مصر ليتعاملوا ويجتمعوا مع خبراء النفط العراقيين، وهكذا، فالحقيقة كانت 3 شهور أو 4 شهور، كانت مزدحمة جداً في محاولة دعم الثورة بكل طلباتها وبكل احتياجاتها
(التعليق .. كيف تم افلاس مصــــــــــــــــــر ؟ و من أين جاءت الديون ؟؟ )
أسباب القطيعة بين مصر والعراق وطرد عبد المجيد فريد
سامي كليب: بعد دعم الثورة والعلاقة التي كانت ممتازة في البداية بدأ اللعب على النقيضين، يعني أكان ذلك بالنسبة للمرحلة الشيوعية
عبد المجيد فريد: هو.. هو طبعاً أيه قعدت سنة في العراق، وانتهت بطلب إخراجه فوراً في خلال 12 ساعة وإلاَّ إحنا غير مسؤولين عن حياته،
(التعليق .. سنة بيرش من فلوس مصــــــــــــر على ثورة بأكماها ؟ من أين جاءت الديون ؟؟ )
عبد المجيد فريد: هو التنافس الداخلي.. التنافس الداخلي بين القيادتين بين عبد السلام عارف وعبد الكريم قاسم دا كان تنافس وصل إلى (((المستوى الخارجي))) وليس فقط على المستوى الداخلي
عبد المجيد فريد: ...... وفي ذلك الوقت تذكر كان حصل بعض فترة ((جفاء ما بين خروتشوف وبين جمال عبد الناصر)))، فترة محدودة صغيرة، فهم كانوا (((يتصوروا إنه لو أن هناك قيادة أخرى غير قيادة جمال عبد الناصر في المنطقة العربية مش يبقى مدلل قوي عبد الناصر زي ما هو يشعر إنه هو الشخصية العربية الوحيدة اللي على علاقة معهم وعليهم أن يتعاونوا وعليهم أن يقدموا الدعم و.. و.. إلى آخره.))) (التعليق .. واضح أظن .. روسيا شايفة ان عبد الناصر يتدلل عليها بأنة العميل الوحيد لهم .. فحاولوا صنع عميل اخر فى العراق .. و كان هذا سر الجفاء .. فهم يساندون قاسم .. و هذا اغضب ناصر .. و السطور القادمة تحمل دليل اخر )
عبد المجيد فريد: آه، الحزب الشيوعي بأقول لك تقدم لعبد الكريم قاسم، قال له: أنا أديك التأييد الشارع، (((وماكو زعيم إلا كريم)))، ((((ماكو اللي هي طلعت.. المشهورة ديه، طلعت وأغاني وطلعت في الشارع..)))
((((((( ماكو زعيم إلا كريم (مقصود بها) ماكو زعيم آخر ((ماكو زعيم جمال عبد الناصر)) يعني، ماكو زعيم إلا.. إلا كريم، صارت أغنية في العراق))))))
((، فحصل.. الخلاف الداخلي هو أساساً..))
(عبد السلام عارف خد العكس بقى) ، (دا واخد الشيوعيين(يقصد عبد الكريم قاسم)) ، (فهو خد التوجه القومي وهو أصلاً شخصية قومية وتوسع فيه)، ومن هنا حصل الخلاف بين القيادة القومية الخارجية اللي هي جمال عبد الناصر وبين ماكو زعيم إلا كريم، المدعَّم من الحزب الشيوعي العراقي، وأذكر في يعني في نشاطي في بغداد إني أتعرف معلومات في الشارع و.. وإلى آخره فكان فيه فترة يوم من الأيام وجدت منشور للحزب الشيوعي، بس يعني أعداد كبيرة جداً في العراق من أصدقاء وزملاء قوميين إلى آخره، يعني عرفت إن فيه أعداد موجود.. آلاف نزلت، بينما إمكانية الحزب الشيوعي العراقي معروفة من التعامل معه ومع المنشورات في الشارع قبل كده، اللي أداتها حجم محدود، عشر أضعاف هذه الأعداد.. بعد كده تحريت وعلمت إنه السفارة البريطانية خدت المنشور الحزب الشيوعي وأعادت طبعه، وأعادت توزيعه في شوارع بغداد من أجل زيادة الفرقة ما بين عبد الناصر وبين عبد الكريم قاسم والحزب الشيوعي العراقي. (التعليق .. أرجو ان تكون الأمور واضحة ..
عبد الناصر عندما يساعد أحدا (بفلوس مصر) .. فلكى يصبح خاتم فى صباعة و دلدول له ..
و هذا ما رفضة قاسم ..
فى الوقت .. الذى رأى السوفيت ان يكون لهم رجل اخر فى المنطقة .. و هو قاسم ..
و هذا ما رفضة عبد الناصر ..
و هكذا اصبح قاسم عدو عبد الناصر ..
و عبد السلام عارف صديق ناصر ..
تمر الأيام و يحدث انقلاب على قاسم(عدو عبد الناصر) و يعدم فى التلفزيون ثم تهان جثته .. و يتولى عبد السلام عارف(صديق عبد الناصر) ..
و كان فى وقت (الذى يتحدث فيه عبد المجيد فريد) هذه الأحداث حصل ضرب نار على قاسم .. بواسطة من ؟؟ صــــدام حسيـــــــن .. )
سامي كليب: طيب، تم.. يعني بعد هذه الجفاء.. بعد هذا الجفاء الكبير اتخذ القرار بطردك من البلاد وكنت ستتعرض للموت في الواقع.
عبد المجيد فريد: نعم، قصة طريفة، هي طبعاً جت بعد ثورة الشواف، مجموعة من الضباط..
(التعليق .. تقديم و تأخير فى عرض الحوادث .. ثورة الشواف كانت احد اسباب طرد عبد المجيد فريد لثبوت ضلوع عبد الناصر بها و تمويلها (بفلوس مصر) .. ثورة كانت مليئة بالقتل و السحل و الدماء )
عبد المجيد فريد: من انقلاب الشواف وهو في الموصل، والشواف كان على اتصال مع بعض ((ضباط الإقليم الشمالي)) ((مش معايا، مش معايا..))
(التعليق .. فرضا .. مش الإقليم الشمالى كان فى جيبهم ؟؟ )
إنما مع ضباط الإقليم الشمالي واتُّهمنا بإن إحنا وراء هذه الثورة وليس هو توجه داخلي في داخل الجيش.. في داخل الشعب العراقي يعني، فكان في الـ24 ساعة الأخيرة كان فيه هياج شديد جداً ولاسيما أذاع هو.. عبد الكريم قاسم أذاع أن أنا.. عبد المجيد فريد تحت ستار الملحق العسكري الخائن إحنا طلبنا منه يغادر البلاد فوراً وتطهيرها و.. و.. إلى آخره،
الوصلات لمن يرغب فى التأكد :
http://www.aljazeera.net/programs/sp...3/7/7-14-1.htm