[color=#FA0309]
عندما نقد الناقدون عمليات الإرهاب التى تحدث فى العراق من قتل و ذبح النساء و البسطاء المغلوبين على امرهم .. بالإضافة الى هدم البنية التحتية و انابيب البترول و مياه التحلية و ضرب المقرات الإنسانية كمقار الأمم المتحدة .. و قتل و تفجير الشرطة العراقية .. حتى اصبحت تشكل المظهر العام للعمليات الإرهابية التى يسمونها مقاومة .. وحيث يقتل من العراقيين اضعاف ما يقتل من الأمريكيين

قيل فى تبرير هذا حجج كثيرة من ضمنها ان هؤلاء المقتولين انما هم عملاء و خونة .. و الصحفيون ما هم سوى جواسيس .. حتى سيدة مثل مارجريت حسن قضت عمرها فى خدمة العراق عملاء و خونة و جواسيس !! .. مارجريت حسن التى دعى الزرقاوى الى اطلاق سراحها .. دون جدوى طبعا .. للأسف .. الإرهاب بعد اطلاقة .. لا يمكن التحكم به .. يصبح خارج السيطرة .. حتى سيطرة بن لادن و الزرقاوى .. و يمكن ان ينقلب الأرهابيون عليهما ان فكرا - بن لادن و الزرقاوى - فى أن يجنحوا للسلم .. كما انقلب الفلسطينيون على عرفات بعد أن جنح للسلم ..

و قام اخرون ممن يبررون الإرهاب و يتعاطفون معه .. بالإنتقاء بين العمليات الإرهابية المختلفة .. فنسبوا تلك التى يرضون عنها الى أنها من صنع ما أسموة المقاومة .. أما تلك التى لا يرضون عنها .. فاعتبروها من صنع أمريكا لتبرر وجودها بالعراق !!

و رغم تهافت هذا الكلام .. اذ ان المقاومة لم تستنكر تلك الأعمال التى تنسب لأمريكا و لم تتنصل المقاومة منها .. بالإضافة الى ذلك فإن هذا الكلام ايضا يعنى .. أن اعمال المقاومة - المرضى عنها - لن تتسبب فى مغادرة الأمريكان .. بل ستتسبب فى اطالة أمد احتلالهم !!!

أى كلام .. نحن نقول أى كلام و السلام ..

..

..

طيب .. تطالعنا الأنباء باحتلال القنصلية الأمريكية بجدة .. و رهائن و مقتل افراد من الأمن السعودى ..

فهل الأمن السعودى من العملاء و الخونة ؟

أم أن أمريكا وراء مثل تلك العملية لتطيل أمد اختلالها للسعودية ؟

أم أننا نقول أى كلام .. و السلام ..

التفجيرات أشكال و الوان فى السعودية .. مات فيها قليل من الأجانب ( ليس أمريكيين فقط ) .. و كثير من العرب و المسلمين و الأطفال و النساء .. و من ضمنها مجمعات سكنية .. يأتى الموت و الفزع أهلها و هم نائمون .. مجمعات سكنية .. و ليست ثكنات عسكرية ..

ارهاب أم ليس ارهابا ؟؟

يا ترى لو أننا قمنا باحصاء عدد القتلى من المسلمين و العرب الذين ازهقت ارواحهم بأيد عربية اسلامية أو اسلامية اسلامية خلال الخمسين سنة الماضية .. شاملا حروب .. كحرب ايران - العراق و حرب العراق - الكويت و حرب مصر - اليمن و حرب الأردن - الفلسطينيين ( مجرد أمثلة) .. و الحروب الأهلية فى لبنان (حوالى 20 سنة) .. و الحروب الأهلية فى الجزائر و تهشيم الرؤوس بالفأس .. بالإضافة الى السجون و المعتقلات و التعذيب المنتشر فى 22 دولة عربية .. و المقابر الجماعية الصدامية .. شاملا التفجيرات الإرهابية فى الدول العربية و الإسلامية من المغرب الى أندونيسيا

و قمنا بمقارنة تلك الأرقام بأرقام القتلى من المسلمين و العرب بأيد غير عربية و لا اسلامية ..

فأى الكفتين سترجح ؟؟

فهل العالم يتآمر علينا .. أم أننا نحن من نتآمر على أنفسنا ؟

أم أننا نقول أى كلام و السلام ..
[/color]