تعليق .. دقت طبول الحرب .. و مع اقتراب الحرب تبدلت لغة الزعيم بين عشية و ضحاها .. و تحسنت مفردات خطابة و هو يتحدث عن اسرائيل و المواجهة القادمة .. اختفت الشتائم و مفردات "الجزمة – كلب – ابن كلب – نتف الدقن .. الخ الخ) .. لماذا ؟؟!!!!!! .. لماذا لا ينعت اسرائيل ببعض ما تفضل به على اخوته العرب و المسلمين ؟؟!!!
بل الأدهى من هذا .. ان لغته مع اخوانة العرب المسلمين تبدلت هى الأخرى فجأة !!
و اذ به و هو الذى وصف الملك حسين بالنعوت التالية :
......................................
خطاب الرئيس جمال عبد الناصر فى الاحتفال بعيد العمال من شبرا الخيمة - 2/5/1967
http://nasser.bibalex.org/NasserSpee....aspx?SID=1214
والملك حسين زعلان بقى وبيعيط هو وأمه على الاتفاقية إنها ما اتنفذتش..
وبعدين بيتكلم على التضامن العربى..
ازاى نتكلم النهارده على التضامن العربى؟ وإزاى يكون فيه تضامن مع الثوار ومع عملاء الاستعمار؟! لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون فيه تضامن بين الثوار وعملاء الاستعمار، أى واحد عميل للاستعمار، أى واحد خاضع لنفوذ الاستعمار.. لا يمكن، جربنا وما نفعتش التجربة، وافتكرنا ان عندهم شرف وعندهم ضمير، طلع لا عندهم شرف ولا عندهم ضمير ولكن كل واحد عايز عميل؛ لأنهم ورثوا العمالة وورثوا الخيانة، واللى ورث الخيانة واللى ورث العمالة، واللى اتربى فى هذا الوسط وفى هذا الجو لا يمكن بأى حال من الأحوال إنه يمشى فى التضامن العربى، هو بيبص لنا احنا كأعداؤه، وبيبص لإسرائيل كأصدقائه، وإسرائيل بتقول إنها لا توافق على تغيير النظام اللى موجود فى الأردن - اللى هو نظام الملك حسين - والثوار العرب بأفكارهم الثورية ونداءاتهم الثورية لازم بيطير الملك حسين، يبقى بالطبيعة ان الملك حسين قلباً وقالباً بيكون موجود مع إسرائيل.
تعليق ..متى كان هذا الكلام ؟ .. فى 2 مايو 67 .. بعدها .. ب28 يوما فقط.. و تحديدا يوم 30 مايو 1967 .. بعد 28 يوما فقط نراه يتكلم عن نفس الشخص "الملك حسين" فماذا يقول ؟
......................................
كلمة الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين الجمهورية العربية المتحدة والأردن
30/5/1967
http://nasser.bibalex.org/NasserSpee....aspx?SID=1219
الأخ العزيز:
باسم الشعب العربى، أنتهز هذه الفرصة، لأعبر عن شكرى وتقديرى للخطوة التى اتخذتموها، وللمبادأة التى قمتم بها للقيام بهذه الزيارة إلى القاهرة. كانت هناك بعض الخلافات، ولكن موقف الأمة العربية اليوم يحتم على الرجال أن يتخذوا هذا الموقف.
إننا اليوم - فعلاً - نواجه معركة مصير للأمة العربية كلها، نحن نواجه التحدى.. ليس تحدى إسرائيل فحسب، ولكن تحدى إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل.. تحدى إسرائيل وأمريكا وبريطانيا، وهذا واضح لكل فرد فى الأمة العربية، وعلى العرب فى مواجهة التحدى أن يكونوا يداً واحدة.. يقفوا من أجل حقوقهم، ومن أجل تثبيت حقوقهم، ويدافعوا عن الكرامة العربية.
هذه الوقفة التى وقفتموها اليوم.. وهذه المبادرة التى قمتم بها اليوم؛ تؤكد أن العرب مهما وصلت بهم الخلافات فإنهم حينما يواجهون قضية المصير وقضية الأمة العربية يتناسون كل شىء.
لقد اتفقنا اليوم - منذ بدأت محادثاتنا فى الصباح - سياسياً وعسكرياً، واتفقنا على كل شىء، هذا عمل فيه قوة للأمة العربية كلها.. يقف الجيش المصرى والجيش الأردنى والجيش السورى والجيش اللبنانى على حدود إسرائيل لنقابل التحدى، ومن ورائنا الجيش العراقى والجيش الجزائرى والجيش الكويتى والجيش السودانى والأمة العربية كلها.
إن هذا العمل سيذهل العالم اليوم.. سيعلمون أن فعلاً حينما يجد الجد يكونون فى موقع المعركة. والمرحلة هى مرحلة عمل جدى، وليست مرحلة تصريحات، والتصريحات لا تكفى مهما كانت قوتها.
يجب أن تعلم إسرائيل.. وتعلم أمريكا وبريطانيا أننا نصمم - كل عربى فى الأمة العربية - على حقوقنا. والقضية ليست خليج العقبة، ولكن هى قضية حقوق فلسطين. هم يتكلمون عن العقبة وفتح الملاحة للعقبة، وعلى السلام والاستقرار، ولكنا نقول إننا نريد السلام.. السلام القائم على العدل.
أرجو أن تبلغوا شعب الأردن الشقيق أننا يد واحدة منذ هذه اللحظة. هذه الاتفاقية قد وحدت فى الحال بين القوات المسلحة الأردنية والقوات المسلحة هنا فى مصر؛ وبهذا نكون كلنا على خط النار رجلاً واحداً.
أشكرك مرة أخرى - أيها الأخ العزيز - وأرجو لك التوفيق.. وللشعب الأردنى الشقيق كل عزة وكل توفيق.
تعليق .. سبحان الله .. هل تحول الملك حسين فجأة من عميل خائن يعمل فى السى أى ايه و راضع الحيانة و لا يمكن التضامن معه .. تحول فجأة الى أخ و شقيق .. ووقفة و موقف .. الخ الخ
كيف يمكن للزعيم الأوحد ان يغير كلامه من النقيض للنقيض فى 28 يوما و يضع يده فى يد الخونه و العملاء ؟؟ !!!
هل تغير الملك حسين بين عشية و ضحاها ؟ أم أن عبد الناصر الذى تغير ؟ و بدل مواقفه الإنتهازية .. و لحس كل كلامه السابق .. لأنه ببساطة .. كان أى كلام ..
أم ان الذعر الذى اصابة من الإمتحان الحقيقى الذى يواجهه جعلة "يلم" ريشة الذى كان منفوشا على الآخر .. و "يلم" لسانة الذى كان مفرودا على الآخر .. و يزدرد كلامة و يدوس على كرامته و كبرياءة و يضع يده اليوم فى يد من كان يلعن ابائة بالأمس .. و لسانه يلهج بالشكر و الثناء ..
لك يوم يا ظالم ..