يقول عمــــــــــرو اســماعيــل
لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية أثبتت انها افضل نظم الحكم وانها عادت علي الشعوب التي تبنتها كنظام للحكم بالتقدم والرخاء؟

ولماذا لاتستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية ليست فقط صناديق الانتخابات ولكنها منظومة كاملة أهم ما فبها حرية الاختيار.. حرية الاختيار في الدين والعقيدة والفكر..وحرية التعبير عن الاراء السياسية دون اضطهاد لأي فكر مهما بد مختلفا.

لماذا لا نفهم ان الديمقراطية هي المساواة الكاملة بين البشر بصرف النظر عن الجنس او اللون او الدين .. لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية ليست فيها ثوابت ولا قدسية لا للأفكار و لا للأشخاص سواء السلف الصالح او الحاضر الطالح.

لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الخط الاحمر الوحيد في الديمقراطية هو استخدام العنف او التحريض عليه.
ولما يقول نقول , حبذا لو فهم كل من يتغنى بالديمقراطية معناها وواقعها , حتى لو لم يفهم الاســلام .
الديمقراطية ليس فيها ثوابت وليس فيها خطوط حمراء وليست فقط صناديق اقتراع وانتخاب رئيس , نعم الديمقراطية هي الحرية بقمة معانيها وأدق استعمالاتها , الديقراطيو هي الحرية , أي هي الانعتاق من كل قيد ... كلام لا غبار عليه .
= الديمقراطية هي الحرية وهي الانعتاق من كل القيد على الفكر والاعتقاد والحياة , فأين يمكن ان توجد الا في حياة الغاب وعند الحيوانات , فمن يملك ان يعيش بلا قيد الا الحيوان في الغابة !!!!!!!! سؤال أطرحه واريد جوابا واضحا ومثالا حيا له .
= ان أسوأ أنواع التفكير ان نجعل الواقع مصدر تفكيرنا وصاحب المقاييس التي بها نفكر , بينما المفكر الحقيقي هو من يجعل الواقع موضع تفكيره أي مادة تفكيره ليعمل على تغييره أو احكم عليه .
فمحنة العقل العربي – ان جاز التعبير – هي في طريقة تفكيره وفي المادة التي يفكر فيها .
فان قلنا اسلام قالوا الاخوان , وان قلنا اسلام قالوا طالبان ... وفي الوجه القاتم فقط ... نحن نقول الاسلام بعقيدته وأحكامه التي مصدرها الكتاب والسنة , فلنحتكم اليها ان كان عندنا ما زال ايمان حقيقي بها , أو لنعلن اننا لم نعد نؤمن بها , فقد آمنا بالديمقراطية التي –( ان الديمقراطية ليست فيها ثوابت ولا قدسية لا للأفكار و لا للأشخاص سواء السلف الصالح او الحاضر الطالح - وهذا كلامك - ). فكيف نقول اننا مسلمين نؤمن بالله وبالقرآن وبمحمد ثم نقول ان لا قدسية لا لله ولا لكلامه ولا لنبيه , فديمقراطيتنا تلغي قدسية أي شيء – مع انهم يقدسون الحيوانية ( عفوا الحرية ) ويقدسون العقل ( مع انهم لا يملكون تعريفا لآلية عمله في التفكير ) ....
ان محنة العقل العربي هي في رد الفعل وفي التقليد الاعمى للغير , والمحنة الأخرى ان العقل لم يدرك الفرق بين التقدم المادي بالوصول الى المكتشفات والتقدم الانساني بالوصول الى انجع الحلول لمشاكل الانسان وطمأنينته في الحياة , فخلطوا بينها ففقدوا التمييز وفقدوا الاحساس ...
فهل الوصول الى القمر الا تقدم جميل وتطور عظيم , ولكنه لن يجمل يوما اباحة الزنا واباحة الزواج المثلي , فالتقدم العلمي يدل على تطور البلد المادي , ولكن اباحة الزنا وان يفعل بعرض الانسان الافاعيل دون ان ينبس ببنت شفة واباحة الزواج المثلي وممارسة الفاحشة في الطرقات ما هو الا انحطاط لم يصل الى الحضيض بل حفر لينزل تحت الحضيض ... هاتان صورتان في الحضارة الغربية وفي الحرية وفي الديمقراطية , فايهما نأخذ وأيهما نترك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
لقد رددت عليك في مكان آخر , وقلت انه يجب التفريق بين التقدم العلمي والتقدم الاداري وبين التشريع وقوانيين الحياة ومعالجات مشاكل البشر , ويجب التفريق فيما هو عالمي لبني الانسان وما هو خاص بكل أمة !!!!!! .
= الديمقراطية هي التي أوصلت هتلر الى الحكم وفعل ما فعل .
الديمقراطية هي التي وصل بها بوش واعطى للبشرية ما أعطى من الخساسة .
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لي رجاء ان تقرأ كتاب الديمقراطية وحكم الاسلام فيها على الرابط التالي , ليس قرأة لمجرد القرأة بل قرأة من يتحرق على العقل العربي وعلى المجتمع وعلى النهوض بالواقع والناس لمصاف الامم الراقية ؛
http://www.hafizsaleh.info/Book1.html
http://www.hafizsaleh.info/Book2.html
وحبذا لو عرجت على موقع آخر وهو :
http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/mm/7.htm