أمي » بقلم مصطفى سالم سعد » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» السلسلة » بقلم ابن الدين علي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» ليلى » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» خطيئة الملح » بقلم حسين العقدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» زُبَيْدِيَّات » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» عودة الضوء » بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» أنسنة الشعر » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» قالت .. » بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ياسر سالم »»»»» الغرق في الإسلام » بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مزاد علني » بقلم عماد هلالى » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»»
أنتِ رائِعةٌ وقَلْبُكِ طيّب ، مُتسامح ، نقيّ ..تَقُولِينَ القولَ اليومَ وترجعِينَ عنهُ غداً ، كما كانَ أبو حنيفة يَفعلُ !!
فقد روى أهل السّير أنّ أبا حنيفة النُّعمان (( رحمه الله )) كان يقول لتلميذه أبي يوسف : وَيحكَ يا أبا يوسف لا تكتُب كلّ ما أقولُ ، فقد أقول القولَ اليوم وأرجعُ عنه غداً ...
كانتْ جَميلةً كَجمالِ المقنّع الكِندي ، مشرِقةً كالشّمس ، مضيئةً كالقمر ، بريئةً كالملائِكة ، طيّبةً كالمِسك ، مُثمرةً كالرّبيع ، لامعةً كالذّهب ، شاعرِةً كَتُماضر ، مُبدِعةً كالعُمَرِي ، حَلِيمةً كالأحنف ، زاهدةً كأبي بكرٍ ، مُتورعةً كابن دينار ، عابدةً كالعدويّة ، فصيحةً كالجَاحِظ ، طبيبةً كابنِ النّفيس ، صارمةً كابنِ الخطّاب ، فقيهةً كالشّوكاني ، عريقةً كفاس ، ناقِدةً كابنِ رَشيق ...باختِصار اجتَمعَ فيهَا ما تفرّقَ في غَيرِها :
ليتَ الكواكبَ تدنو لي فأنظِمها ... عقودَ مدحٍ فما أرضى لكم كلِمِي
مَشَاعِر أقربُ إلى الجُنُون تَحتلُّنِي عندما أكونُ غارقاً في أحضانِ الْمَقْعَد الوَثير وأنا أقرأ رسَائِلَهَا اللّيلية التي تبعثُ بها إليّ عبرَ الأثير ...
أحَاسيس شبيهةٌ بالهَوَس تجتَاحُني كُلّما تجوّلتُ داخلَ سُطورِهَا البنفسجية الّتي تُعَبّرُ عنْ خوفِها من هذا الفِراق الذي باتَ وشيكاً ..
حُروفٌ دافِئة تتسلّقُ جُدران قلبي ، ، فأحسّ بلذة مليئة بالعُذوبة تنزلقُ عبر أودية وجداني لتجد لها مُستقرّا في أنساغي ...
جميل هو حرفك أستاذ ربيع
دمت ودام حرفك البهي والراقي
بورك فيك أخي الفاضل
كانَ لي صديق أحبه وأجلّه وأحترمُه وهو كذلك فيما يبدو لِي ، تعرّفتُ عليه في إحدى الملتقياتِ الأدبية ، وكان يُثني على مواضعي كثيرا ، ويُسبّحُ بحمدها بكرةً وأصيلا ،إلاّ أنّه كانَ يعلّق على المنقول منها ، ولا يلقي بالاً للّتي بقلمي ، لسانُ حالهِ يقول :
دعْ عنكَ الكِتابةَ فلسْتَ منها ... ولو لطّخْتَ وجهكَ بالمدادِ
واستغربتُ كثيرا للمسألة ، ومع مرور الأيّام وكرور اللّيالي اكتشفتُ أنّه مصابٌ بداءٍ عُضال وخطير يُقالُ له (( الحسد )) ...فاجتنبتُه كما لوكان سُمّا قاتلاً ، وفررتُ منه فراري من غَريم ، لأنني خفتُ أن تنتقلَ إليّ عدواه ..والصّاحب ساحب كما يُقال .