الزائر

	شعرت بأن شيأ ما يتحرك داخلها يهزها يتنقل بين جوانحها يزلزل أركانها لكنها لا تعرف اسمه ولا تحسن وصفه هو غريب تقسم أنها تعرفه و بعيد تقسم أنه أقرب إليها من نفسها . استلقت على سريرها أخذت نفسا عميقا لعلها تعرف زائرها و لكنه لم يمهلها فهز لها الأعماق وخلط لها المشاعر نهضت تنقلت في غرفتها فرقعت أصابعها توقفت فتحت نافذة غرفتها فإذا بالهلال يبتسم لها و كأنه يتحدث إلى زائرها و النجوم جمهور يستمع إلى حوار يدره نسيم عليل يحرك ستائر غرفتها بلغة لا تسمعها ولم تفهم كنهها ولكن الشيء الوحيد الذي تعرفه أنه حوار جميل يسمو بروحها إلى ما لا نهاية و ينطلق بها إلى عوالم رائعة .وكلما طال تأملها ازداد الزائر عنفوانا وحراكا وجاذبية وغمضا . أخذتها الحيرة تريد الانسحاب ولكن الحوار يجذبها ولن يقطع الحوار إلا غفو الهلال و ذهاب النجوم . ما الذي يتحرك داخلها ما الذي جعل أنفاسها تتصاعد و دقات فؤادها تتسابق و الكرى يعلن اعتذاره و ينسى جسدها أن يطلب راحته و العقل يغفل عن دقائق وساعات ليلها . هل هي قادرة و في النهاية على التعرف على هذا الزائر وهذه المشاعر أم أنها ستعيشها دون تفسير

سؤال صعب أخي البعيد لا يجيب عليه سواها ومن يحدثها.

أشكر لك أسلوباً جيداً جميع بين أسلوب السرد وأسلوب القصة القصيرة في قالب أدبي مقبول.

أهلاً بك شاعراً مجيداً وأديباً واعداً.


تحياتي وتقديري

هذا تساؤل ضارب في عمق النفس البشرية وهو مع ذلك منطلق منها نحو أبعد نقطة في المدى....ربما هو قدر الإنثى أن تحتوي هذا التناجي الروحاني مابين العمق عند أقصاه وبين المدى عند منتهاه ...ولم لا أوليست هي قبل كل ذلك وبعده (حواء)؟
كل الشكر والتقدير.

جميلة تلك المعاني
شددتني بأسلوبك وكلماتك التي تنساب كقطرات الندى إلى القلب مباشرة
ورأيتني أعيش أحداث أحجية أحاول تفسيرها
ما الذي يتحرك داخلها ما الذي جعل أنفاسها تتصاعد و دقات فؤادها تتسابق و الكرى يعلن اعتذاره و ينسى جسدها أن يطلب راحته و العقل يغفل عن دقائق وساعات ليلها
ما أجمل وأرق هذه التعابير وهذه الصياغة
وكأنني عشت هذا الإحساس يوماً
وفقك الله وزادك من عطائه
م. الهام56

أخي البعيد :

ما اروع ما قرات هنا !!!

جمال أخذني الي عوالم رائعة

بالطبع ستقدر على معرفة ذاك الزائر ...فهو ( على حسب فهمي)

العشق والحب

فهو الوحيد الذي ينطلق بالمرء الي عوالم الروعة...فهو الذي يهز الأعماق ،ويخلط المشاعر..ويجعل المرء مستيقظا، يستمتع بحوار القمر الذي لا يسمعه الا العاشقون أمثالها، وخاصة في وقت السحر، فهو وقت الهدوء والجمال ,وبه يكون موعد قدوم ذاك الزائر...

وأما وقت مغادرته فهو عندما تشرق الشمس عندها تغفو الهلال وتذهب النجوم بنور الشمس..فهو ذاك العشق الذي يتحرك داخلها؛ الذي جعل أنفاسها تتصاعد و دقات فؤادها تتسابق ،والذي يجعل الكرى يعلن اعتذاره و ينسى جسدها أن يطلب راحته ..

فكم هو رائع نصك أخي

سلم قلمك ونبضك على هذه الروعة ،وبانتظار المزيد من روائعك

فمن مثلك يجعل المرء ينتظر المزيد بفارغ الصبر

فقد بت معجبة بقلمك

فتقبل خالص الاحترام والتقدير

جميلة هذه المشاركة أيها ( القريب) ، ولا أريد مخاطبتك بما اخترت لنفسك؛ لأنني أجد حروفك أقرب إلى النفس مما تخيلت..
قصة جميلة مبطنة ببوح راق، ولكنني كنت أود رؤية علامات الترقيم فيها..
شكرا لحروف أمتعتني