| 
 | 
كَفَرْتُ الدَّمعَ في يومِ الفجيعَةْ  | 
 بإيماني المُلَطَّخِ بالخديعَةْ | 
فأمُّ الأرضِ قد نَبَذَتْ بنيها  | 
 وشَقَّتْ صَدْرَ طفلتِها الرضيعَةْ | 
تُوَارِي سَوْءَةَ المُلْكِ المُسَجَّى  | 
 فتَكْشِف عَوْرَتينِ من الوجيعَةْ | 
وكلُّ الهاربينَ إلى الأماني  | 
 قرابينٌ تُساقُ إلى الطليعَةْ | 
(وما شرُّ الثلاثةِ أمَّ عمروٍ)  | 
 برابعةِ الهدى إلاّ المذيعَةْ! | 
تسافرُ بالحقيقةِ حَيْثُ شاءتْ  | 
 وتَطْمُسُ مِنْ ضَلالَتِها الشريعَةْ | 
كأنَّ القاتلَ المقتولَ أوصى  | 
 إلى أهلِ المراقصِ بالوديعَةْ | 
ليقتسمَ الرعاعُ قِرى التَّشَفي  | 
 وشهوةَ كلَّ عاهرَةٍ خليعَةَ! | 
فوا لهفي على شعبٍ تشَظَّى  | 
 وقد كانتْ أواصرُهُ منيعَةْ | 
يبيتُ مُضرجًا بالموتِ يبكي  | 
 على أطماعِ سادتهِ الوضيعَةْ | 
إلى تلِّ الربيعِ يحجُّ سِلْمًا  | 
 وترعبنا معاركُهُ المريعَةْ | 
فلا نهضَ الطريدُ ولا تهاوى  | 
 ولا سُدَّتْ بمقتلهِ الذريعَةْ! | 
سلوا السيسي وصبَّاحي وموسى  | 
 متى ركَعَ الأكَارِمُ للخسيعَةْ؟ | 
متى كان الحليقُ لنا إمَامًا  | 
 متى جَمَعوا لهُ في مِصرَ شِيْعَةْ؟ | 
متى سكبوا الهلاكَ على بلادي  | 
 متى كنَّا لسيِّدهم نَقِيعَةْ؟ | 
كلابٌ شُرْدتْ من عصر حسني  | 
 مدَجَّنَةٌ مُهَجَّنةٌ مُطِيعَةْ | 
يباركُ حِقْدَها أعداءُ شعبي  | 
 وينحلُهم أخو النِّفْطِ القَرِيعَةْ | 
ومَنْ يهوى مُواقَعَةَ البَغَايا  | 
 تُزَلْزِلُ عَرْشَهُ الواهي الوقيعَةْ | 
أبا أسماء حَسْبُكَ أنْ تَسَامتْ  | 
 إلى الرحمنِ مُذْ سَقَطَتْ صَرِيْعَةْ | 
فلا تَبْكِ الشَّهيدَةَ واحْتَسِبْها  | 
 لدى ربِّ الأنامِ لكم شفيعَةْ |