كنتُ قد قَررتُ الخروج من الذات وها أنا أعود إليها في يوم تأبينها الوشيك لعقدها الثالث ^_^

ثلاثونَ رؤيا تَصْطلي ألفَ مَسْغَبَةْ ومازالَتِ الأغْلالُ تطهو تَرَقُّبَهْ
فهل كان وجهُ الموتِ أولَ صَفْعَةٍ تَغصُّ بها عينُ العَزيزِ المُغَيَّبَةْ؟
بلى,-واسْتَدَارتْ مُضْغَةُ الآهِ في فمي كَلَثْغَةِ طِفْلٍ مَجَّ حَرْفًا لِيَشْرَبَهْ-
أنا مَفْرقُ النورينِ في مَجمعِ الدُّجى تَعرَّى نقيضي منذُ ألبستُهُ الشَّبَهْ
إلى أينَ أمضي؟ لَمْلَمَ الشَّكُّ غَايتي فأيْقَنْتُ أنِّي وجْهَةٌ مُتَشَعِّبَةْ
تَحَرَّرْتُ مِنْ ذاتي فَقَيَّدْتُ جُلَّها وأفْرَغْتُ ذنْبي في الضِّفافِ المُؤَنِّبَةْ
سلي آل هذا اليَمِّ -في حَضْرَةِ العصا- متى كانَ نَسْفُ العِجْلِ إنْ حلَّ مَنْقَبَة؟!
دعوني أخوضُ الليلَ كي أعْرِف السَّنا ولا تكشفوا كُنْهي إذا جَنَّ مَثْلَبَةْ
سآوي إلى المرآةِ مِنْ بعدِ سَوْءَةٍ فأغْسِلُ وجهي بالسَّنا كي أُشَذِّبَهْ
أنا رُوحُ هذاالطِّينِ في هيْئَةِ الرَّدى حَمَلْتُ جراحَ الماءِ وابْتَعْتُ مِخْلَبَهْ
تيَبَّس خوفي دَفْقَةً بعد دَفْقَةٍ فَجاوزتُ أقداري قضاءً بمَتربةْ
فَقيرٌ إلى الأحلامِ إلا ثلاثةٌ أسُدُّ بِها عُمْري وأجْتَرُّ أعْذَبَهْ
تَوضَّأتِ الأوجاعُ بي مُنْذُ أذَّنَتْ لفرضِ الهوى تِلَكَ الجهات المنقَّبةْ
أُميطَ المدى عنِّي فَصَلَّتْ جوارحي فلاتسألوا قلبي متى سَنَّ مَذْهَبَةْ
هو الحبُ سوطُ مارقٌ يجلدُ الصَّدى لَوى صَوتُهُ نَبْضَ العيونِ المُكَذِّبَةْ
رعى الله أنثى آمَنَتْ بي خَطِيئَةً إذا اسْتَغْفَرَتْ مِنِّي أرى النَّاسَ مُذْنِبَةْ
قَبَضْتُ حنيني باسِطًا خَلْفَها المَدى كَكَفِّ عَجوزٍ رَدَّها البُخْلُ مُجْدِبَةْ
وبي رِدَّةٌ كُبْرى متى, كيف , نلتقي؟ لَقَدْ شاخَتِ البُشْرَى فجَاءتْ مُخَيِّبَةْ
أحبكِ؟ بلْ أحياكِ يا بذرةَ الحشَا فكوني بأمر اللهِ روحي المُعَذَّبَةْ
أعيدي إليّ العُمرَ أو فارْحَلي بهِ فإنَّ حياتي بين ضِدَّيْنِ مُتْعِبَةْ