دَأبُ الأسَى الإقبالُ و الإدبارُ
واهاً لمنْ أيامُهُ أكدارُ
النفْسُ وكْرٌ للمصائب كلِّها
و الصبْرُ سلوى ، لا أراه يُعَارُ
مَنْ للخطوب سريعة عَوْداتُها
إلا صبورٌ و الخطوبُ كِثارُ
إني اصْطبرتُ و للنوائبِ شدةٌ
وأخو النوائب دأبه التصْبارُ
إني اصْطبرتُ وفي اصطباري حكمةٌ
مخْبوءةٌ، قدْ ضَلّها الأغْرارُ
تلكَ الدوَاهي خيْلها مكْدودَةٌ
ونفوسُنا لِخُيولها مِضْمارُ
لمّا تَصَدّى صَبْرُنا لِخُيولِهَا
مُسِختْ ، وإذ بخُيولِها أعْيارُ
للكرب بتّارٌ ولي الصبرُ الذي
ينْبُو على جلْمُودِه البتارُ
صبْري على اللأْواءِ ليْس يعِيبني
و مُصابرُو البلْوى همُ الأخيارُ
إني لأُنْظِرُ شدّتي حتى تزو
لَ ، ولا أقولُ علامَ ذا الإنظارُ
يا صبْرُ أنتَ مُهَاجَري عنْد الشّجى
درْعي إذا ما كرّتِ الأقْدارُ
ألْقى النوَى مُتصبرا كيْ لا أُرَى
مثلَ الثكالى و الدموعُ غِزارُ
قلْبٌ بِلا صبْرٍ جميلٍ ، فارغٌ
خِلْوٌ هَواءٌ بَلْقعٌ وقِفارُ


أبو معاذ لحسن عسيلة نسيت تاريخها ، ربما كانت في سنة 2011 م