يا أمّة الإســـلام
ياأمّة الإسلام قد عمّ البلا
والكفر قد أبدى النياب وكشّرَ
والدهر يسـطـر من أفاق ومن كرى
والضـيم ذُلُّ الضـيم هذا حالنا
رحماك ربّى أى ضـيمٍ ما أرى
إنّى أراكم قد خضـعتم للهوى
متفرّقين منافقين وسـكَّرى
والعرض مهـتوكٌ بخزىًفاضـحٍ
فإذاكُمُ تتقهقرون وما أنبرى
تتكلّمون تسـفسـطـون بألسـنٍ
تتعلّلون تبرّرون لما جرى
تتقاتلون على المناصبِ والعلى
والمال والشـهوات صارت منْبرا
وتداهنون الخصـم حتى أنّكم
قد صـرتموا والذل فيكم قد سرى
كالعبدُ يجْثُو تحت أقدام الّذى
يلقى الفتات و يأتمر بما يرى
تـتلاعـبون بدينـكم وبـلا دكم
قد بعتموا حتى الكرامة والثرى
مات الرجال ومابقى إلا الهوى
والضـيم والخسـران فى هذا الورى
والذلّ والشـهوات والمسـخُ التى
قد مزّقـت من جـهـلها كلّ العُرى
والغدُّ أى الغدّ يأمل ملككم
حلماً بديعاً سـمَّهُ فيكم سـرى
قد باعكم حـلما وأخفى عنكموا
سـؤء المآل وقد أراكم مايرى
ولجهـلكم صـدّقتموا حلمَ الهوى
وظـنّتموا الدنيا تدومُ وما درى
أحـدٌ بأنّ الوقت حانَ لسـاعةٍ
مشـهودةٍ فيها الحسـاب قد إنبرى
قد زلزلت بالأرض بدأ زلازلٍ
قد بركنت والخسـف فيها قد جرى
قد فر أخٌ من أخيه وأمّه
والريحُ تعوى والأنامُ لسـكّرى
والقتلُ فى كلّ البلادِ وأنهـرٍ
للدمِّ تجرى والحرامُ ميسّرا
والعريُ والفسـقُ الّحوحُ وأهلُه
والظـلمُ والكـذبُ المقيتُ وقد سرى
ماذا يكونُ أم الجنونُ أصـابنى
أم تبتغونَ المسـتفيدَ ومن طـرى
أن فحكموا بالحـق كيف لقائكم
بالله يوم البعث والإقْرارِ
يا أمّة الإسـلام عودى للهدى
وتمسَّكي باللهَ والأبرارِ
أن وارفعى الشـرع الشـريف الى العلى
أن واحكمى بالشـرع فى إصـرار
أن واخـرجى للعالمين كما إنبرى
منك الجدودُ الشـمّ فى إكبارِ
آنَ الأوانُ فهيّا عنك وخـلعى
ثوب المهانة ذِلَّةَ الأوزارِ
إنّ الجنان وفتّحت أبوابها
والحور فى شـوقٍ الى الأبرار
والنار قد أجّت لكّل منافقٍ
وكذاالجحـيم لكافرٍ غدّار
[/glow]