يا حبيبي .. ومعشوق الشمائل

قد اغتدى في النفس الصباح

معلقٌ بين ألحاظك ِ وبين غصون الرياح

كأنك حين ترحل تاركا قلبي

أين ماقد كان من وصلك ِ مُباح

شَيّب البُعد أيامنا بما فيها من جراح

وفرّقتْنا أيام الدهر ،ما كان بانبْطاح

أنا في الأربعين ومثلكِ في انشراح

بك الشباب يلهو بفمه مزاح

فإذا استوينا في الهمّ لا تسألي

عيون الدهر قد أدمها الجراح

قد ركضت خيول القرب منكِ

في رياضك بارتياح

ونسيم عطري قد أفاض في أحشاء الملاح

وصفاتي راقت حواشيها ، وتأنقت للبراح

ومن زخات عبق الجوى ، تمازجت بيننا الأرواح

لتطوي العمر في ديباج لوعتك

ويد الغيث تغسلُ الأتراح

وتتبرج في ظلل غمامكِ آهتُنا بالسماح

تتفاوح بنسيم المسك وتغني

يا لها من أفراح








تحياتي لكم