المحفظة
رجع الى البيت مدعورا و لون بشرة و جهه لا تدعو للاطمئنان ، كمن انحصر دمه
في عروقه.... طفق يتنقل بين الغرف.....يجلس ...ثم يقوم ... ثم يعاود البحث عن شئ ضاع .....
ام سامي شبه مستنخية ..... من مطبخها المفتوح على فناء الدار .... عين على الطبق ...و عين فضولية ترمق هدا المصدوم الدي لا يريد اشراكها في استغواره المفضوح.....
_ عم تبحث يا ... بنبرة متشفية .... الا يمكنني المساعدة ... يا ...؟؟؟
_ لا...لا... لا شئ..همهمة ...اين هو المشكل في مصارحتها ...؟؟؟ اعرف انها ستتهمني و تتهكم علي و ستعيد اسطوانتها المشروخة حول ضعف داكرتي ..... و بانها دائما هي دبابة الخيل صاحبة الفضل في دوران ماكينة وجودنا ....فل يكن .... المهم ان اتاكد ... هل سرقت محفظة نقودي في السوق ام خباتها لتغيظني كعادتها ....
الم تري محفظة نقودي ...؟؟؟؟؟
_ ام سامي .... لا لم اراها ... هل بحثت جيدا ....؟؟؟؟ نبرتك في الحديث غير صادقة ....
_ اه ..اه بحثت ...ولكن ...
_ ام سامي .... انه الادان ...هل انت متوضئ...؟؟؟
دخل عليها المطبخ و وجهه منشرح بعد اداء الصلاة ليبادرها ...
_ ادهبي لتحضري لي محفظة نقودي من تحت وسادة نومي ... انا خارج ....
_ صلاتك باطلة يا رجل .... عقبت ام سامي ....
_ اين معطفي .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بقلم.. عبدالرحيم الحمصي...







رد مع اقتباس


