أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16

الموضوع: حق "الفيتو" أم قوة الحق؟

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 804
    المواضيع : 100
    الردود : 804
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي حق "الفيتو" أم قوة الحق؟

    [grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]يقال عن الديمقراطية في دفتر يوناني قديم أنها حكم الشعب نفسه بنفسه..
    وفي عصرنا الراهن تبدو الديمقراطية كصوت تفوز به الأغلبية..
    وفي سجل هيئة الأمم المتحدة نقرأ أن الحق مبدأ أخلاقي إنساني..وأنه أساس العدالة التي تبنى على قوته..
    لكن من منطلق التصويت الذي تشارك فيه دول المعمور نجد أن صوت الأغلبية سرعان ما يتقلص ويتراجع ليتقهقر امام ما تمارسه الدول العظمى من حق" الفيتو" ..وهي تحظى بهذا الحق رغم أنف الأغلبية..
    نكتشف في هذا المبدأ ما تنطوي عليه الديمقراطية التي تنادي بها الدول العظمى من مغالطة ومن زيف..إذ كيف تكون الديمقراطية مبنية على على مبدأ الحق والعدالة والمساواة وفي نفس الوقت تسمح لنفسها بتصدير حق "الفيتو" الذي يجسد حق القوة وما ينطوي عليه من إرادة غاشمة للأقوياء ضد إرادة أغلبية ضعيفة..؟
    أليس من العدالة أن تعيد هيئة الأمم المتحدة النظر في مبادئ وجودها وتتأمل ذاتها قليلا لأجل ان تقنع نفسها أولا بأنها تسعى إلى تأكيد كرامة الإنسان في الواقع وممارسة العدالة كما هي وارد تعريفها في بنود قوانينها؟[/grade]

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,081
    المواضيع : 101
    الردود : 9081
    المعدل اليومي : 1.27

    افتراضي

    فاطمة..

    هي الديمقراطية ذاتها..لكنها بثوبها العصري الجديد.
    لان الديمقراطية بدون القوة لن تكون الا اداة بيد الضعفاء...

    وعلينا ان نعترف باننا لسنا في عصر الضعفاء


    محبتي
    جوتيار

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 804
    المواضيع : 100
    الردود : 804
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي العزيز "جو" قد يقال إن الإسلام بدون القوة يكون مجرد أداة بيد الضعفاء..

    [grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]فما المقصود بالقوة؟
    صحيح ان القوة يقابلها الضعف..لكن لو استقرأنا التاريخ القديم لوجدنا أن "نملة غلبت فيلا" ولنا في كتاب " كليلة ودمنة" أمثلة كثيرة للبرهنة على أن القوة بمعنى الجبروت والطغيان لا يمكنها أن تظل بدون رد فعل الضعفاء..فضعف الضعيف يظل مؤقتا ..ما دام يملك قوة الفكر..فلا قوة إذن بقادرة على الاستمرار دون أن يرافقها فكر قوي..
    قد يستخدم الطغاة نفس الفكر لكن بظهور فكر أقوى يستطيع فضح تهافت فكر الطغاة، يتمكن الضعفاء من استرجاع كرامتهم..وهكذا تكون الديمقراطية الحقة ديمقراطية الإنسان المنزوع الكرامة المغلوب على أمره..ديمقراطية مبنية على قوة الفكر وليس على قوة الردع والتعذيب..
    إن العالم اليوم يختزن داخل ذاته غضبا كبيرا..إن الناس غاضبة.. غاضبة من طغيان بوش وبني صهيون وغيرهما من جبابرة هذا العصر..
    لكن الوقت لم يحن بعد ليعلن الناس رفضهم لما يجري في العالم من ظلم وطغيان..
    فمتى سيتم للناس الاعلان عن غضبهم؟
    ذلك سيكون عندما سيعلو صوت الفلسفة عاليا ..فمتى سيعلو صوتها؟
    هل تحتاج الفلسفة إلى الديمقراطية لتظهر أم الديمقرطية تحتاج إلى الفلسفة لتتأكد كرامة المواطن؟
    فلنعد إلى عصر المأمون الذي أمر بتأسيس " بيت الحكمة" أكان هذا التأسيس تاليا على الانتصار العسكري أم سابقا عليه؟
    كيف تحقق الشعوب إنتصاراتها العسكرية على أعدائها؟ وعلى المعتدين على أراضيها؟
    لابد من تحقيق انتصار عسكري على الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل أن يحيا العالم عصرا جديدا هو عصر الإيمان بالعقل والإنسان الحر [/grade]المتفلسف في الدين وفي سائر المعارف والعلوم..

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,081
    المواضيع : 101
    الردود : 9081
    المعدل اليومي : 1.27

    افتراضي

    هل تحتاج الفلسفة إلى الديمقراطية لتظهر أم الديمقرطية تحتاج إلى الفلسفة لتتأكد كرامة المواطن؟
    فلنعد إلى عصر المأمون الذي أمر بتأسيس " بيت الحكمة" أكان هذا التأسيس تاليا على الانتصار العسكري أم سابقا عليه؟


    فاطمة..
    لكن اذا وجدت الفلسفة او القوة في بيئة لاتقدرهما تكون النتائج كما نجدها ونراها..وحتى المأمون..لم ينجوا من ما اقول.


    تقديري
    جوتيار

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 804
    المواضيع : 100
    الردود : 804
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي إن الضعيف يستمد قوته من ضعفه ألم يكن اليهود منبوذين محتقرين في العالم بفعل خطيئتهم؟

    [grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]انظر إليهم اليوم .. من قبل عاشوا مع الرومان وما تلاهم من طغاة ..ولكنهم تمكنوا اليوم من احتلال أرض فلسطين ..كيف تم لهم ذلك؟
    لم يكن في امكانهم ان يحتلوا تلك الأرض لو كانت عقول المسلمين مستيقظة..
    فما هي دواعي يقظة المسلمين اليوم؟
    أهناك ما قد يحفزهم لاسترجاع حقوقهم المغتصبة؟ أهناك من وسائل تمكن المسلم الضعيف في عصرنا الحالي من مناهضة الظالمين والطغاة؟
    سلك اليهود طريق جمع المال والسيطرة على العالم بالسيطرة على الموارد الاقتصادية أولا؟ ثم باستثمار المال في الأبحاث العلمية وخاصة قراءة التاريخ ..ثم تقربوا من بلاط الملوك والخلفاء والرؤساء ..واحتكوا بالسياسيين..دبروا المكائد.. هاجروا ..وتفاعلوا مع كل الثقافات ..لكنهم ظلوا يعملون على تأجيج الحروب العرقية..
    إنهم باختصار مصدر بلاء ودمار العالم..هكذا كانوا ولازالوا وسيستمرون في خلق المشاكل إلى الأبد..

    كل لبيب وصاحب فكر واخلاق عليا يتساءل عن هذا التواطؤ مع بني صهيون ضد المسلمين؟ لماذا هذا الصمت؟ لماذا يستلذ الغرب تعذيب الفلسطينين؟ آن الأوان لخلق الرعب في نفوس هؤلاء الذين لم يتحركوا لإيقاف آلات التقتيل والتعذيب الصهيونية..
    قريبا سيشهد العالم انتفاضة جديدة ..ستؤلمه .. ستوجعه..سيدخل الرعب كل منزل ..ستبكي النفوس الضعيفة المغلوب على أمرها ..وستفجر نفسها النفوس القوية المطبوعة على البدل والعطاء ..
    كل يوم يفقد الفلسطيني طفل يولد وينمو..وكل يوم تلد فلسطين اطفال جدد..
    كل يوم يشاهد الأطفال عائلتهم تموت وتقصف بالقنابل الذكية والغبية..
    وكل يوم يتراكم الغضب وينمو الرفض ..
    واليوم لك وغدا عليك ..والعبرة لمن اعتبر..
    لكن من سيصغي إلى هذه اللغة ..لغة الوعظ والإرشاد؟[/grade]
    يقال إنها سلاح الضعيف ..
    فلتكن لغة للمواساة في انتظار لغة الفعل الجبارة ..لغة استرجاع ما أخذ بالقوة..إنها لغة القوة..فالبقاء للأقوى وللأتقياء..

  6. #6
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي
    مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 58
    المشاركات : 12,624
    المواضيع : 378
    الردود : 12624
    المعدل اليومي : 1.70

    افتراضي

    من نكد الدنيا على احرار الارض

    ان الامر لمن يملك لا لمن يرى

    وفي كل قوم ترين مبادىء رائعة يعتنقونها في كتبهم مسطورة
    وحين تشاهدين فعالهم سترين كم هي المقارثة عجيبة بين مايقولون ومايفعلون

    الامر لايقتصر على الديمقراطية

    الامر أشمل وأعم
    الإنسان : موقف

  7. #7
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي
    قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,840
    المواضيع : 83
    الردود : 5840
    المعدل اليومي : 0.80

    افتراضي

    نقاشكم جميل اتابع باهتمام
    لن اتدخل
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  8. #8
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي
    مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 58
    المشاركات : 12,624
    المواضيع : 378
    الردود : 12624
    المعدل اليومي : 1.70

    افتراضي

    هل تحتاج الفلسفة إلى الديمقراطية لتظهر أم الديمقرطية تحتاج إلى الفلسفة لتتأكد كرامة المواطن؟
    سؤالك بالغ الخطورة
    ايتها الحكيمة
    من أسؤأ ماشوش الوعي الانساني اعتبارنا أن الحق يقابله الباطل
    والحقيقة ان
    الحق اليوم في واقعنا المفجع المفزع يقابله العنف
    فرجال الحق الصابرين الصادقين .. ثلة المنتمين الى لااله الا الله حقا ً وصدقا ً ... يقابلهم رجال صنعوا محور الشر واستباحوا البلاد والعباد فسرقوا مواردنا وانساننا ودموعنا
    وهاهو فرعون هذا الزمان يقول لازلامه أنا ربكم الاعلى
    أختي الكريمة الاستاذة فاطمة
    سأحدثك عن اللاعنف اذ التاريخ كله دم
    احدثك لاني املك شاهد واحد على مر التاريخ للتغيير الاجتماعي بدون دم
    انها ثورة محمد عليه الصلاة والسلام والتي حدثت وتمت ونجحت بخسارة شهيد واحد، وكانت امرأة هي (سمية) التي لم تدافع عن نفسها، فهل هناك أسلوب أفضل من هذا للنجاح الاجتماعي؟
    وحين تقولين لي ياخليل ما بال الغزوات والسرايا والفتوحات؟
    سأقول أن محمد عليه الصلاة والسلام أقام دولة وبنى مجتمعا باللاعنف.
    واذا تقولين أن المسيح لم يستخدم قوة مسلحة وأستخدمها الرسول محمد فأرجوا أن نميز ولانخلط مرحلة (الدعوة) ومرحلة (الدولة)، لأن الدولة هي التي تمارس العنف منذ أن اخترع البشر الدولة وصنعوها، بسبب بسيط أن الدولة باحتكارها العنف توفر الأمن للأفراد كي يتمكنوا من إقامة الحضارة، فلولا (الأمن) ما نشأت وحدات الحضارات،
    يقول الدكتور خالص جلبي
    والرسول محمد ص يختلف عن المسيح عليه السلام، أن الثاني لم يكمل عمله، والأول أكمله، وكان المسيح يلوح أحيانا باستخدام القوة فقد جاء في الأنجيل: ما جئت لألقي سلاما بل سيفا؟، وبالمقابل كان الرسول ص يوصي أتباعه في المرحلة المكية بعدم
    الدفاع عن النفس، ونزل القرآن يقول: "كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة". وكان يكرر النبي ص لأتباعه: لم نؤمر بقتال؟
    والسيف في الإنجيل إشارة إلى ما فعله محمد ص بعد إقامة الدولة، في ممارسة العنف بعد احتكار القوة، التي هي وظيفة كل دولة، ولا يمكن أن تقوم دولة بدونها عمليا حتى اليوم، فالدولة كنظام سياسي لها (وظيفة) أولى هي توفير الأمن داخلها للأفراد باستخدام العنف )


    أهم مافي الموضوع هو كيفية صناعة المجتمع؟
    هل ينشأ بالقوة العسكرية أم سلميا؟ وما أهمية ذلك؟ ولماذا حرص كل الأنبياء على سلوك نفس الطريقة؟ ولقد جاءك من نبأ المرسلين؟ وهل يزال الطاغوت بطاغوت القوة؟ أم يزال الطاغوت بالشرعية؟ فهذا ما فعله محمد ص، وما كان يحاول المسيح عليه السلام وغيره من الأنبياء فعله، من إزالة الطاغوت بالشرعية سلمياً، ولم يكمل
    المسيح عمله، واكمل محمد ص عمله،

    من اجل كل ماسبق
    اقول

    الديمقرطية تحتاج إلى فلسفة اللاعنف وعدم اقصاء الآخر لتتأكد كرامة المواطن؟

  9. #9
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,081
    المواضيع : 101
    الردود : 9081
    المعدل اليومي : 1.27

    افتراضي

    فاطمة..
    غلبتك لغتك العاطفة هنا..اكثر من الموضوعية..انت تذكرين محاسن قوم على انها ماساوئ..لعلها مساوئ لكنها كذلك من وجهة نظرك ونظر مجتمع اكتفى منذ امد طويل بالتنديد سلاح يجابه به المد الاخر.
    بنو صهيون اذكى من يتألموا بالكلمة..ليس لانهم خبثاء ومجرمين لا...ابدا...انما لانهم اذكياء ويعرفون بان المقابل لايمتلك سوى بضع كلمات..سرقوها من معاجمهم التي غطتها الغبار ودفنتها الاقدار..انهم يعلمون بان المال والسطلة لاتنفصلان..انهم يعلمون بان القضية لن تكون حقيقة مجردة الا من خلال العمل والاستمرارية واستغلال اية وسيلة للوصول..فالغاية دائما عندهم تبرر الوسيلة..وهو النهج الصحيح في وقت..لم تعد للبلاغية والبيان عصاها السحرية وفعلتها العجيبة،ولى عهد هند بنت عتبة وهي تحمس مقاتليها على الاخذ بالثأر..ثأر ابيها واخيها..واعادة الهيبة لقريش...انه يا عزيزتي وقت من يمتلك القوة..قوة المال والسلطة، وانظري..اليهما ماذا يفعلان امام التنديد..اجتمعت العرب واغلب دول المسلمين على اصدار تنديد بمذابح اسرائيل ضد اللبنانيين والفلسطيين..اجتمعوا..ونددوا ...وتحالفوا...وفي النهاية انتصرت السلطة والمال.. حيث اسرائيل بهما تمتلك القوة في منبع القوة في امريكا..استخدمت حق الفيتو..فولت البلاغة وانتصر المال.
    عزيزتي..علينا ان ننظر الى القضية نظرة اكثر جدية..وان نكف عن لغة العاطفة التي نثير بها اشجان الاخرين،اذا لم ننتهج طريق القوة لن نمنع قتل الاطفال في بيروت والقدس وبغداد..والقوة هنا على هولاء اصحاب التنديد والبلاغة والبيان..ابناء الفراهيدي وسيبويه وابن رشد والفارابي..ان يستخدموا عقلوهم ومن ثم اموالهم ونفطهم..وخيراتهم..لاكتساب القوة..لا..ان يستخدموا ماضيهم البلاغي والادبي والفلسفي..وان يعيشوا تحت تخدير..كان ابي...؟

    تقديري ومحبتي
    جوتيار

  10. #10
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 804
    المواضيع : 100
    الردود : 804
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي العزيز جو

    [grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]أوافقك الرأي ..وفي نفس الوقت أعترف بأن لي لحظات ضعفي..وخاصة أني من الذين يتأثرون بسرعة ويبكون إذا شاهدوا فيلما عاطفيا رومانسيا تموت في نهايته أم البطلة..
    إني لا يمكن ان أكون غير ما أنا عليه فيما يخص العواطف..ولكن هذا لا يعني أني لا أقف لأتأملها وأفكر في طريقة تأثيرها علي..

    سؤالي : حق" الفيتو" ام قوة الحق؟ يثير إشكال العلاقة بين الديمقراطية وبين سياسة القوة والقمع..أو سياسة الغاب..
    فلو كنت في محل " بوش" لقرأت عن الرومان، وعن الدولة الأموية، والعباسية، وعن هتلر، والفراكنفونية، وعن تاريخ بريطانيا العظمى..
    عن الفراعنة وعن كل طغاة الأرض..

    هي الامور كما شهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان..


    بهذا البيت الشعري لخص شاعرنا ما كان على "بوش" استنتاجه من قراءته لتاريخ القوة، وسياسة القمع..

    في عصرنا الراهن لم يعد لنا حل سوى تعبئة الناس والخروج بهم إلى الشارع حينما يقتنعون بضرورة رفض ما تعلمه إياهم القوى العظمى.
    هل تعلم يا اخي جو أن كتبنا المدرسية قد سجل فيها دروس حول التربية على حقوق الإنسان..
    أي حق هذا نتعلمه؟ نحن لا نجده مجسدا في سلوك من يصدرون قوانينه ويعملون على تمريرها بشتى الوسائل؟
    إن الناس في الماضي كانت تدرك أن الحق الوحيد المعترف به حين يسود الظلم وتتراكم المفاسد هو التسلح ضد المعتدي..
    هل سينجح اليوم هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم ديمقراطيين ويرفضون الإصغاء إلى صوت الجماهير حينما تخرج إلى الشارع منددة بالمظالم والعدوان؟
    لقد بدأ صوت الشارع يخفت شيئا فشيئا.. وهو لا يتحرك إلا في بعض المناسبات..فحركته مناسباتية.. والنضال يلزم أن يكون مستمرا..
    بل يجب ان يقيم الناس خياما حول مقرات الحكومات ويصروا على تغيير الاوضاع..
    إنني أشاهد ما يجري في لبنان..
    فإن قتل بيير الجميل ..فهذا لأن أبوه لم يصافح السيد" نبيه بري"..لأن هذا الاخير مسلم والآخر مسيحي ..والمسيحي يعتقد في قرارة نفسه أن المسلم يصادر حريته..ولهذا تجد المسيحي في لبنان شديد التعصب..مثله مثل المسلم الذي يعتقد أن 14 آذر هي حركة سياسية ذات أغلبية مسيحية تسعى إلى إضفاء أسماء أجنبية على مواليدها مثل تسمية "يوسف" "بجوزيف" ومريم ب"ماوري"..إلخ..
    ما الذي نسمعه عن العدوان الذي خلفه العدو الصهيوني في لبنان؟
    لا شيء ..لا ترد على لسان حركة 14آذر أية إذانة للعدو ولما فعل بالمواطنين في لبنان..
    نسمع على لسان وليد جنبلاط كلاما مملا مكررا عن سوريا وعن تدخل إيران في الشؤون اللبنانية..
    وليد جنبلاط يحتفل بالأمريكان عند قدومهم إلى قصره المحصن..
    وهو عندما يتكلم عن ضرورة الحوار ينطق بالجملة قائلا:" وحده الحوار " لكن وحده ينطقها بلغة عربية ركيكة وكأنه نسي مفردات اللغة ونحوها ومنطقها..
    في حديقته ستشاهدونه إلى جنب كلبه ذاك الطويل ..وهو من نوع تلك الكلاب التي نشاهدها في أفلام العصابات ..أرجلها رقيقة ..وبطنها مقلص..ووجهها طويل يذكر ببيت شعري قديم
    وجهك يا عمرو فيه طول وفي وجوه الكلاب طول
    مقابح الكلب فيك طرا تزول عنها وعنك لاتزول

    نعم با أيها الملاحظ تابع ما يثير اشمئزازك من أمثال هذه الصور السياسية الكاريكاتورية في لبنان..
    إنهم لايعلمون أن سوريا عربية وأن إيران مسلمة..وأن العيش في داخل لبنان لا يتم بدون تعايش بين الجيران والاعتراف بما بدلوه في سبيل الدود عن حرية الإنسان العربي والمسلم..
    فهل يجب التخلي عن الجيران من اجل استيراد جيران جدد من خارج الأرض العربية والإسلامية؟
    سيصبح جنبلاط صديقا لبني صهيون ..بدعوى أن كل الدول العربية أقامت علاقات دبلوماسية معهم..
    سيصبح جنبلاط صديقا للأمريكان لأنه سيصادق الأقوياء على حساب الضعفاء من أبناء وطنه في لبنان وربوع الدول العربية والإسلامية..
    سيصافح جاك شيراك ..وسيدعوه للإقامة في بيروت ..سيتفق معه على ان اللغة العربية لم تعد لغة العصر..وأنه حان الوقت لتناول القهوة على مأدبة الندوات كيفما كان نوعها حتى تلك التي يلزم فيها التجلي بصفة الوقار والابتعاد عن صفة من تتغلب عليه شهواته..
    لدي الكثير لألقي به في وجه هذا الشخص اللبناني الذي لا يحترم نفسه..
    وإني أشعر ان لبنان يهمني أكثر مما يهمني بلدي فقط لأن لبنان بلدي العربي الذي تنهشه كلاب "وليد جنبلاط " وامثاله من المتواطئين مع الأعداء.. [/grade]

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. من هو الأديب الحق؟ ومن هو الناقد الحق؟ ...
    بواسطة د. عبد الفتاح أفكوح في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-06-2022, 06:29 PM
  2. الحق لابد أن تحميه قوة
    بواسطة السعيد شويل في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-01-2018, 06:44 PM
  3. زمانيَ أشكو أمِ النائباتْ..؟! // أمِ النفسُ أشكو.. فقد أسرَفَتْ
    بواسطة زياد بن خالد الناهض في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 30-09-2011, 12:13 AM
  4. هذا الفيتو الأميركي : د . لطفي زغلول
    بواسطة لطفي زغلول في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-02-2011, 10:49 PM
  5. بربرية .. الفيتو
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-01-2006, 09:36 AM