بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته... سوف نتكلم في هذا الموضوع وعلى مدى عدة مواضيع أخرى بإذن الله عن بعض التجارب التي نفعت بعض الآباء و الأمهات في تعويد أبنائهم على الصلاة والمداومة عليها. قبل أن أبدا في كتابة هذا الموضوع لابد أن اذكر مجموعه من النقاط الهامة جدا وهي :



ماذا تحتسب في تعويد أولادك على الصلاة؟
1-عبادة لله, وامتثالاً لأمر الله, أي تقوم بتعويدهم عليها بهذه النية .
2-إبراء للذمة أمام الله, عندما يسألك عن رعيتك أحفظتها أما ضيعتها؟ ..
3- أن تنهاهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر .
4- ثواب قضاء حاجة مسلم بإعانته على أمور دينه وخاصة الصلاة عندما تأمره , توقظه ,تعاقبه , تكافئه من اجلها.
4- الحصول على الولد الصالح الذي يدعو لك بعد موتك .
5- ثواب إنقاذ إنسان من النار! ومن هذا الإنسان؟ إنه ابنك ! أنها ابنتك !
6-أجر الدلالة على الخير, فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )) .
7-أن يلحق ولدك بك في الجنة قال الله تعالى : (( والذين أمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتنهم من عملهم من شيء كل امرى بما كسب رهين ))
8- ثواب إيجاد جيل مؤمن قوي في العبادة موصولاً بالله ينفع دينه وأمته .
9- أنك تقتدي بالأنبياء , فقد قال الله تعالى عن إسماعيل عليه السلام : (( وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا )).
وقيامك بأعمال الأنبياء أجره عظيم جداً .
قال بعض السلف :
من لم يعرف ثواب الأعمال شقت عليه في جميع الأحوال .
التجربة الأولى:
إبني – أصلحه الله – لم يكن ليهتم بأمر دينه أبداً لاهياً مشغولاً في دنياه و إذا ذكرته بالصلاة أو أيقظته لها لا يستجيب لي ... فأصبحت قلقة و حزينة جداً عند ذلك لجأت إلى الله
ــ عز وجل ــ وفزعت إلى الصلاة والدعاء...
تحريت أوقات الإجابة خاصة في الثلث الأخير من الليل أدعو الله أن يجعل قرة عينه في الصلاة .
وكنت أردد هذا الدعاء : (( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ))
وأكثر من الدعاء بخشوع وصدق ودموع وتذلل إلى الله خاصة عندما أتخيل أن ابني في النار بسبب تكبره عن الصلاة .
مرت سنتان وأنا على هذه الحال أشكو بثي وحزني إلى الله ... إلى أن جاء اليوم الذي رأيت فيه ابني قائماً يصلي ..! بل ويحافظ عليها ويبين للناس أهميتها ... !
فحمدت الله وعرفت حقاً أن الله هو السميع المجيب...
الذي يجيب دعوة المضطرين ...
لقد كانت الوسيلة العظمى في تجربتي هي الإخلاص في الدعاء والإلحاح فيه...
قال محمد بن المبارك الصوري :
( كان سعيد إذا فاتته الجماعة بكى ) هو سعيد بن عبد العزيز التنوخي .

فائق إحترامي وتقديري .... أحمد الردادي