أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: المهندس .. الشهيد يحيى عياش .. رمز الجهاد و قائد المقاومة في فلسطين

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    العمر : 47
    المشاركات : 113
    المواضيع : 46
    الردود : 113
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي المهندس .. الشهيد يحيى عياش .. رمز الجهاد و قائد المقاومة في فلسطين

    كتاب شامل عن حياة و جهاد الشهيد القائد يحيى عياش أضعه بين أيديكم إخواني الأحبة لأني أعرف مدى حبكم و عشقكم لهذا المهندس الذي أسس العمل الجهادي الاستشهادي في فلسطين و قاد مرحلته
    حتى أستشهد تاركا خلفه أجيال متعاقبة من المهندسين و صانعي المتفجرات الذين غيروا الخارطة السياسية و الديمغرافية بأكملها و أثروا في رسم السياسة و القرار في المنطقة بأسرها و جعلوا القانون هو قانون القسام و الخارطة هي الخارطة التي يرسمها القسام في طريقه إلى خلاص الامة من دنس الاحتلال الصهيوني .

    فإلى هذا المهندس نهدي الكلمات و النشيد و كل جهد مبارك نقدمه
    لنوفي له حقه و إننا نعلم أننا لا نستطيع أن نوفيه حقه كما أوفى لنا و للأمة العربية و الاسلامية عندما أخرجها من حالة الهزيمة إلى نشوة الانتصار في عملياته الاستشهادية الفدائية المزلزلة التي دك فيها مدن القلب الصهيوني و أحال حياتهم جهنما و أمنهم سرابا و خوفا و رعبا
    كل شيئ عن المهندس يحيى عياش ستجدونه في هذا الكتاب الذي سننشره على حلقات و لا أقول أنكم ستتمتعون بقرائته بل أسأل الله العلي القدير أن يكون لكم الشهيد المهندس قدوة في أخلاقه و فكره و جهاده و ثباته على الحق و الجهاد و المقاومة حتى لقي الله شهيدا


    تقديم
    شهيد الأمة "يحيى عياش"

    لا يوجد جنس من المخلوقات تتفاوت أفراده، كما يتفاوت بنو الإنسان، الواحد منهم قد يحسب بمائة، وقد يعتبر بألف.
    وفي الحديث الصحيح: «الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة».
    وفي حديث آخر «ليس شيء خيراً من ألف مثله إلا الإنسان»(1).

    وقديما قال الشاعر:
    (والناس ألف منهمو كواحد وواحد كالألف إن أمر دهى)

    وقد قيل: فرد ذو همة يُحيي أمة.

    وقال الشاعر:
    (وليس على الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد!)

    وقال تعالى: (^إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفاً ولم يك من المشركين).

    وقال ابن مسعود في معاذ: إن معاذاً: «كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكن من المشركين».

    وإنما يتفاوت الناس ويتفاضلون بما يعيشون له من أهداف، فيصغرون أو يكبرون، ويعلون أو يهبطون حسب هذه الأهداف.

    فمن الناس من يعيش لشهوة بطنه أو فرجه، وقد قال حكيم: من كان همه بطنه وفرجه فنتيجته ما يخرج منهما!

    وقال تعالى: (والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم).

    وينشدون لأبي نواس قوله:

    (إنما الدنيا طعام وشراب ومنام)

    (فإذا فاتك هذا فعلى الدنيا السلام)

    ومن الناس من يعيش لهدف دنيوي، فوق شهوة البطن والفرج، ولكن لشهوة أخرى، شهوة الاستعلاء على الخلق، والوصول إلى النفوذ والجاه والتحكم في عباد الله، ليعز من يحب، ويذل من يكره.

    وهذه لا تخرج عن كونها شهوة من شهوات النفس، بل هي شر من الأولى ، وهذه هي آفة إبليس: الكبر والغرور، إذ أمره الله بالسجود لآدم فأبى واستكبر وكان من الكافرين، وقال: أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين.

    ومن الناس من جعل أكبر همه المال، أو الغنى، يريد أن يجمعه من حلال أو من حرام، لا يبالي في سبيله أن يدوس كل القيم، وأن يتعدى كل الحدود، يَذِل لمن فوقه، ويطغى على من دونه، لأن المال هو وسيلته لإشباع شهواته الظاهرة والباطنة، وأداته للحصول على المجد الزائف إن كان من هواته، وهيهات أن يسعده المال، بل هو أداة تعذيب له كما قال تعالى في شأن قوم: (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا) وقال سبحانه: (أيحسبون أن ما نمددهم به من مال وبنين، نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون).

    ومن الناس من يعيش في الدنيا ميتاً أشبه بالحي، وغائباً أشبه بالحاضر، ومعدوماً أشبه بموجود، لم يعرف له هدفاً، ولم يحدد له غاية، يميل حيث تميل الريح، وتجري به الأمواج يميناً وشمالاً. ولا يعرف له براً يرسو عليه، ولا منزلاً يأوي له، غافلاً عن نفسه وما حوله، كالذين قال الله تعالى فيهم: (لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل أضل، أولئك هم الغافلون).

    ومن الناس صنف متميز ، لم يجعل الدنيا أكبر همه، ولا مبلغ علمه، ولم تشغله نفسه ولا شهواته، ولا مصالحه الذاتية، بل هو يعيش لهدف كبير، ولرسالة عظيمة، نذر نفسه لها، ووهب حياته وجهوده وقدراته لتحقيقها، لا يضن عليها بنفس ولا نفيس، ولا يبخل عليها بغال ولا خسيس، هي شغل نهاره، وحلم ليله، فيها يفكر، وبها يهيم، وإليها يسعى، عليها يحرص، ومن أجلها يحب ويبغض، ويصل ويقطع، ويسالم ويحارب، وهو الذي قال الله تعالى في مثله: (^ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد).

    وقال سبحانه: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً. ليجزي الله الصادقين بصدقهم).

    وأحسب أن من هؤلاء الذين باعوا أنفسهم ابتغاء مرضاة الله، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه: المهندس الموهوب، المجاهد الشهيد يحيى عياش، الذي نذر نفسه ومواهبه ووقته وجهده، وكل ما يملك: لقضية كبيرة خطيرة، هي قضية المسلمين الأولى: قضية أرض النبوات التي بارك الله فيها للعالمين، أرض الإسراء والمعراج، أرض المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.

    نذر ذلك، وهو في ريعان الشباب، ومقتبل العمر، في السن التي يلهو فيها اللاهون، ويعبث فيها العابثون، ولكن أخانا الحبيب يحيى كان أمامه مُثُل أخرى: مصعب بن عمير، أسامة بن زيد، وأمثالهما من شباب هذه الأمة.

    لقد سماه إخوانه (مهندس الأجيال) لأنه استغل مواهبه وخبراته في الهندسة والتخطيط للعمليات البطولية الاستشهادية، ضد بطش الكيان الصهيوني وجبروته، تلك العمليات التي أرقت على إسرائيل ليلها، وكدرت عليها نهارها، وجعلتها تبيت مفزَّعة، وتصحو قلقة خائفة، من أولئك الشباب الذين باعوا أرواحهم لله ولم يبالوا بما يصيبهم في سبيل الله (ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله، ولا يطؤون موطئاً يغيظ الكفار، ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم بها عمل صالح، إن الله لا يضيع أجر المحسنين).

    ولقد عرفت إسرائيل العقل المدبّر وراء هذه العمليات، فجندت كل القوى العسكرية والمادية والتآمرية للانتقام منه، حتى استطاعت أن تنال ما تريد منه، ونال هو ما أراد أيضاً، فقد كان يريد الشهادة، ويعرف أنها مصيره اليوم أو غداً. (والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم. سيهديهم ويصلح بالهم. ويدخلهم الجنة عرفها لهم).

    لقد كان يحيى من ذلك الصنف الذي وصفه الله تعالى بقوله: (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) وهو كان غيظاً لليهود في حياته، وكان وسيظل دمه نقمة عليهم بعد مماته.

    في هذا الكتاب، عن سيرة الشهيد يحيى عياش، وقصص بطولاته الفذة، نلمس أثر النشأة الصالحة، والهداية المبكرة، في صناعة يحيى الشاب المؤمن ومن ثم المجاهد الصلب، والمتطلع بإخلاص عز نظيره لإحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة، حتى أن المتابع لفصول بطولاته المتلاحقة يحس بوضوح أن يحيى بلغ من إيمانه بالله عز وجل، وتوكله عليه حدوداً أدرك معها، أن الله معه وهو إن شاء الله ناصره ومعزه.

    ونود أن نقول للصهاينة القتلة: أن يحيى لم يمت. إنه موجود في إخوان له، يسيرون على خطه، ويعملون لهدفه، كل منهم يحيى عياش إن شاء الله.

    إن المصنع الذي صنع البطل يحيى، ما زال يصنع الأبطال، وإن المعهد الذي خرجه ما برح يخرّج كرام الرجال. إنه الإسلام بعقيدته وشريعته وقيمه العليا، إنه الإسلام بقرآنه وسنته وسيرة رجاله الأطهار، الذين كلما غاب منهم كوكب طلع كوكب آخر أو أكثر.

    (إذا مات منا سيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول!)

    رحم الله شهيدنا الحبيب يحيى، وتقبله في عباده المرضيين، ونصر الله إخوانه السائرين على دربه من بعده....

    آمين....

    الفقير إلى عفو ربه
    الأستاذ الدكتور . يوسف القرضاوي
    الصور المرفقة الصور المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. وقالت نملة ( المهندس البطل الشهيد )
    بواسطة ابراهيم عبد المعطى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-01-2008, 12:09 PM
  2. عياش يحيا-قصيدة في ذكرى الشهيد المهندس يحيى عياش
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-07-2004, 08:39 AM
  3. قصيدة عن يحيى عيّاش ذكّرني بها استشهاد المجاهد د. عبد العزيز الرنتيسي
    بواسطة أيمن العتوم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23-05-2004, 10:20 PM
  4. يحيى عياش ** حياته ** جهاده ** إستشهاده
    بواسطة النجم الحزين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-05-2004, 11:07 PM
  5. استشهاد قائد المقاتلين العرب فى الشيشان
    بواسطة اسكندرية في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-04-2004, 01:31 AM