حينما تتحول الضلوع إلى زنزانة للقلب

ويصبح القلب سجن للنبض

ورتابة دقاته الكسولة المتباطئة معتقل للنفس

التى فى إنكسارها تحيل الجسد كله إلى حطام

منهك القوى

يتبلد الحس ويتم تغييب العقل بفعل فاعل

أتعمد أن أخالف أبسط القوانين

ويسرنى أن أفعل ما يؤرق غيرى

فغيرى هؤلاء ما أراحونى وأبسط حقوقى سلبونى

فأنا أعيش فى وطنى مجرد ساكن فى عمارة

يكرهنى مالكها يبتزنى بالجبايات ولا يقوم بواجباته

نحوى حتى وزارة الصحه أسموها

وزارة الصحة والسكان

ليؤكدوا ويرسخوا هذا المعنى

كذلك يكرهنى باقى ملاك عمائر منطقتى العربية

وأحاول عبور البحر هرباً لعمائر الشمال

علنى أحظى بالسكن والسكنى لديهم

حيث العمل والسكنى والتأمين الصحى موفور

حتى لحيواناتهم وحقوق الإنسان لها منظومتها

التى لا يمكن تجاوزها أو التهاون فيها

وأعود لديارى بعد فترة محملاً بالخيرات وأصعب العملات

نجحت فى الوصول لسمسار سفريات دفعت الآلاف من بيع أصولٍ

وسلفيات سأردها وزيادة

وضعنى فى كونتينر مع العشرات وأغلق علينا بابه

نتنفس من صدور بعضنا البعض وتخنقنا رائحة العرق

وقلة الزاد والماءوتتأرجح بنا جنبات القارب العتيق

تحت طرقات الموج الهادر ويزداد ميل القارب وتجنح بنا

سفينة الأحلام يفتحون باب غرفتنا الحديدية لتتلقفنا الأمواج

ويتبعثر الجمع بين معلق بالقارب الموشك على الغرق

ومصارع للأمواج ومستسلم للقدر

صراخ وعويل وإنتحاب ورعب وظلمة وأمواج ووحوش بحر مفترسة

ونحن وليمةً سائغة لفظتنا بلادنا بلا ذنب جنينا

فلا هى أطعمتنا ولا هى أطلقتنا شرعياً لنأكل من خشاش الأرض

مات منا من مات وعاد مكبلاً بالأصفاد من كتبت له النجاة

وفى المطار أثناء إنتظارنا لسيارة الترحيلات لتقلنا إلى قسم شرطة

الخليفة تمهيداً لمحاكمتنا كانت وقفتى فى مواجهة لافتة تقول

إبتسم فأنت الآن فى مصر

فأجهشت بالبكاء

من خيال / عادل شاكر