تأملت لوحتاً سوداء ، رُسمت بعناء ،
أهم ما أدهشني بها هذا الجسد الذي لايكاد ويظهر من بين الدماء ،
جسداً هزيلاً عارياً ممدداً في العراء،
يفترش الأرض ويلتحف السماء ،
جسداً نحيفاً ضعيفاً جُلد بأمر القضاء،
سئلتُ نفسي لماذا هذا العناء،؟
لماذا جُلد وترك من غير ماء ولا دواء؟
هل هوه زاني وجُلد بسبب البغاء؟
اقتربتُ منهُ في خوف وأنحناء
سئلة بصوتاً لا يكاد يسُمع
من أنت وما أسمك ومن مزق جسدك ،
أجابني بصوت موجوع ، خرج من بين الضلوع
أنا فلسطين ،
قُلتُ كفاك الكلام،
قال لا وإلف لا أنا لست لصاً
أوزاني أنا عربياً وديني الأسلام
قلتُ نٍْعم العروبه ونعم الدين ،
لكن لماذا أنت وحيد في هذا الزمان؟
قال تحالف علي الكلابُ ، ومزقتث يوم الأنتداب ،
بالأمس لبني صهيون أعطوني
واليوم وصفوني بالأرهاب،
حكام العرب ، لي عليهم ألف عتاب،
تركوني يوم أعتصابي
وصمتهم أشد من الأغتصاب،
قلتُ إلى متى ستبقى في هذا العذاب،
تبسم من شفاهٍ جريحة
وبصمتْ الكلمات أجاب،
أني انتظرُ حفيد صلاح الدين أو حفيد عمر بن الخطاب،
أني أنتظرُ حكم سنة محمد عليه السلام وشرع الكتاب،
قلتُ إلا تعتقد أن زمن عمر وصلاح قد غاب،
أجاب أذا أقفلت أبواب الدنيا يبقى هناك في السماء أبواب
وان لم أنل حقى اليو سيكون حتما يوم الحساب ،