دثروه بالأمل

دثروه بالأمل

فالهواء يملؤه الأنين

عليل بات يشكو

مثلما تشكو السماء

وابتدأ البكاء

فالقبيلة كلها باتت تخاف من الهواء

في الأفق غربان الوباء

وآهٍ أيها الريف الجميل

على خديك اساقط دمع السنين

والحنين بات يجرحه الحنين

ما أصعب الشهيق مع الزفير

لا شيء يدري
متى وأين

والقلب بين شهقتين

وبدمعة أو دمعتين وقفت أصرخ

يا الله يا الله

فوق الروابي تسكن الأطيار

يملؤها انتحار في انتحار

والنهار راح يعبث بالنهار

كل شيء تاه في وسط الزحام

والرعب يغرس في

جسد الشموس مخلابا

وغدا خريف الحلم

يعصر في نواحيه الشجن

يا لفظاعة الكابوس

ذاب غسلينا

بات الريف يسقط

عبر نهر الحلم

وحلا وطينا

لاشيء سوى شهيق

راح يقتله شهيق

عاد الزفير

وباء جاء يفتك بالوباء

ماتت على أجنحة الطيور خرائط الأرض

باتت سماؤنا ليست سماء

بات الوباء يسقط في الوباء

وانتهى فصل البكاء


عوض خاطر

الجميل / عوض بن خاطر

تصوير بديع رغم وجعية الحقيقة .
فهذا الزمن الصناعي التكنولوجي المتطور خنق بقبضته الهواء و الماء !!
و في سبيل راحة الإنسان لا بدّ من اغتيال الإنسان !!

وباء يجر معه وباء ، و وجه الطبيعة ما زال يتحدى صفعات طموح الإنسان اللامتناهي .

نصك رائع و يقرأ بألف وجه .

دمت و شاعريتك ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

القدير عوض
كما تحدث الصديق الرائع هشام
أن للنص وجوه عديده
هل الحديث هنا عن الأنفتاح وما جلبه للشرق من أوبئه
دمر مجتمعاتنا
جميل هذا التداعي وعذب
تحياتي لقلمك