الردّ الحكيم
على مَن ألزَمَ لامَ الجلالةِ التفخيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول العبد المفتقر إلى رحمة مولاه ، الراجي رحمة ربه ورضاه ، سعيد بنعياد ، لطف الله به ، آمين :
الحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .
اللهمّ إني أسألك خير الاتِّباع ، وأعوذ بك من شرّ الابتداع .
أما بعد ؛ فقد اطّلعتُ على مقال للدكتور أحمد صبحي منصور ، منشور في بعض المواقع على شبكة الإنترنت ، يتناول طريقة نطق اسم الجلالة (الله) ، ويُنكِرُ النطق بِلامِهِ مُرقَّقةً في بعض حالات الجرّ والكسر (كذا قال !) ، بحُجّة أنه يشتبه حينئذ بكلمة (اللاّهي) ، من (اللهو) ، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا .
ولئن كان واضحا للعيان أن نيّة تنزيه اسم الله تعالى وتقديسه هي الدافع إلى كتابة المقال ؛ إلاّ أنه لا مفرّ من بيان ما يتضمنه هذا الرأي من ثغرات ، خصوصا إذا علمنا أن كثيرا من الناس عدلوا عمّا كانوا عليه من نطق يوافق ما أجمع عليه القرّاء والنحويون ، وأخذوا بهذا الرأي الجديد من غير تفكير ولا رويّة .
ولستُ من أهل هذا الشأن ، حتى أزعم أن رأيي هو الصواب الذي لا مراء فيه . ولكن ، من حقي أن أدعو إلى التروّي وعدم التسرّع في إصدار الأحكام الجاهزة ، وخصوصا حين يتعلق الأمر بالمسائل الدينية المتّفق عليها .
وسأبدأ بنقل المقال الأصلي غير تغيير ، ثم أعرض رأيي المتواضع في خَمْسَ عَشْرةَ مسألة متّصلة بالموضوع .
واللهُ المستعان ، وعليه التكلان .