رسالة إلى الأخ الخائن

رسالة إلى الأخ الخائن

أُنشُرْ على جُثَّتي ما شِئتَ مِن غَزَلِ وانثُرْ على وَجنَتي ما شِئتَ مِن قُبَلِ واستَجْدِ ما شِئتَ مِن شوقٍ ومِن شَجَنٍ واسْتَعْدِ ما شِئتَ مِن شِعرٍ ومِن زَجَلِ وانْسِجْ لِحُزنِيَ مِن وَرْدِ الهَوى كَفَناً واغسِلْ جِراحِيَ في بَحرٍ من الأمَلِ لنْ تَستَميلَ فُؤادي قَدْرَ أُنمُلةٍ إنّي أُحِسُّ دَبِيبَ السُّمِّ في العَسَلِ قد شَبَّ عَمْرُكَ عن طَوْقِ يُذَلُّ به واستَوعَبَ الفَرقَ بينَ الذِّئبِ والحَمَلِ

* * * * *

كَم بَسمةٍ راوَدَتْ قَلبي ، تَجُودً بها كاللَّيثِ فيما رَوَى الأجدادُ في المَثَلِ كَم دَمعةٍ ذَرَفَتْ عَيناكَ ، تُرسِلُها كدَمعةِ المُشتَكي مِن قِشرةِ البَصَلِ كَم نَغمةٍ داعَبَتْ أُذْنَيَّ ، تَعزِفُها لَحناً تَدَفَّقَ مِن قيثارةِ الدَّجَلِ كَمْ ذا سَمِعتُ «أَخِي» ، حَتّى سَئِمتُ «أَخِي» ماذا تُفيدُ «أَخِي» ؟ قَوْلٌ بلا عَمَلِ ! رَعدٌ يُجَلجِلُ في الآفاقِ ، يَصعَقُني فلا أرى غيرَ طَيفِ الجُبنِ والكَسَلِ

* * * * *

واليومَ أُعلِنُها ، والقَلبُ مُنتَحِبٌ : قد بانَ مِنكَ وَمِيضُ الغَدرِ في المُقَلِ ! هذا عَدُوّي الذي قد كُنتَ تابِعَهُ بالعَطفِ ، صِرتَ لَهُ كالتّابِعِ البَدَلِ لَبَّيتَ دَعوَتَهُ ، قَوَّيتَ شَوكَتَهُ أعلَيتَ حُجَّتَهُ ، في كُلِّ مُحتَفَلِ أدخَلتَهُ بَلَدي ، أطعَمتَهُ جَسَدي سَلَّمتَهُ وَلَدي ، مِن غيرِ ما خَجَلِ لَولاكَ ما خَفَقَتْ في الأُفْقِ رايَتُهُ وما تَجَرَّعَ غيرَ الذُّلِّ والفَشَلِ

* * * * *

ما ذَنْبُ غَزّةَ كَي تُسبَى ابتِسامَتُها فلا تَرى مِنكَ غيرَ الصَّمتِ والشَّلَلِ ؟ حَتّى الحَديثُ عَنِ الحَقِّ السَّليبِ غَدَا في ناظِرَيْكَ أَذىً يُفضي إلى الزَّلَلِ دَع عَنكَ أُغنِيةً ضاقَ الفُؤادُ بها واكشِفْ خِيانَتَكَ العُظمى على عَجَلِ إنّي لَأُبْصِرُ بَعدَ اللَّيْلِ فَجرَ غَدٍ تُشِعُّ أنوارُهُ في السَّهْلِ والجَبَلِ لِيَعْلَمَ المَجدُ مَن أَوْلى بسُدَّتِهِ : أَمُسْلِمٌ بَطَلٌ ، أمْ مُسْلِمُ البَطَلِ !

تطولن ، في : 19 يناير 2008

هي حق لك ولكل من تألم بخيانات مفضوحة الظاهر منها والخفي
قصيدة تكتب بماء الذهب
أختك
بنت البحر

كَمْ ذا سَمِعتُ «أَخِي» ، حَتّى سَئِمتُ «أَخِي»

ماذا تُفيدُ «أَخِـي» ؟ قَـوْلٌ بـلا عَمَـلِ !

لِيَعْلَمَ المَجدُ مَـن أَوْلـى بسُدَّتِـهِ :

أَمُسْلِمٌ بَطَـلٌ ، أمْ مُسْلِـمُ البَطَـلِ !

أخي بن عياد

بل مسلمٌ بطلٌ بل مسلمٌ بطلٌ

لا فض فوك حمية ووعيا ونصرة

القصيدة للتثبيت رجاءا أسبوع كامل

وشكرا

قصيدة معبرة بحق عن الوضع الذي نعيشه.

ذكرتني بالبيت القائل :

إن أخاك الحق من كان معك *** ومن ضر نفسه لينفعك
وإذا ما الزمان صدعك *** شتت من شمله ليجمعك

الشاعر الكبير / سعيد بن عياد
قصيدة شامخة كسمو مشاعرك
وكلمات لها نكهة من ألق ... وبوارق من جمال
أبدعت أستاذنا الفاضل
سلم يراعك

للتثبيت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشاعر الفاضل سعيد بنعياد،

قصيدة من واقع حالك، امتزجت فيه الأخوة لفظا وغابت فعلا،

بل تحولت لخنجر مسموم يطعن في الظهر.

رسالة من حق، رسالة إلى أخ خائن تعددت صوره، فظهر على حقيقته وظهر آخرون على شاكلته

وما خفي أعظم.

احترامي وتقديري.

إنّـي لَأُبْـصِـرُ بَـعـدَ اللَّـيْـلِ فَـجرَ غَدٍ
تُـشِــعُّ أنـوارُهُ في الـسَّـهْـلِ والـجَـبَلِ


وبضوء هذا الفجر الطالع ، سينفضح الخائن وينكشف أمره وخيانته ..


رائعة ومعبرة ..


تحياتي ..

هي حق لك ولكل من تألم بخيانات مفضوحة الظاهر منها والخفي
قصيدة تكتب بماء الذهب
أختك
بنت البحر

الأستاذة الفاضلة زاهية ،

أشكر لك مرورك الكريم ، وعبارتك النبيلة .

وأسأل الله تعالى أن يصرف عنا خيانة الأخ ، وغدر الصديق .

بارك الله فيك .

كَمْ ذا سَمِعتُ «أَخِي» ، حَتّى سَئِمتُ «أَخِي»

ماذا تُفيدُ «أَخِـي» ؟ قَـوْلٌ بـلا عَمَـلِ !

لِيَعْلَمَ المَجدُ مَـن أَوْلـى بسُدَّتِـهِ :

أَمُسْلِمٌ بَطَـلٌ ، أمْ مُسْلِـمُ البَطَـلِ !

أخي بن عياد

بل مسلمٌ بطلٌ بل مسلمٌ بطلٌ

لا فض فوك حمية ووعيا ونصرة

القصيدة للتثبيت رجاءا أسبوع كامل

وشكرا

الأستاذ الفاضل الطنطاوي الحسيني ،

أشكر لك مرورك المشجع ، وعبارتك الكريمة ،
ودعوتك إلى التثبيت .

وأسأل الله تعالى أن يهيئ لهذه الأمة من أمرها رشدا .

جزاك الله خيرا .

قصيدة معبرة بحق عن الوضع الذي نعيشه.
ذكرتني بالبيت القائل :
إن أخاك الحق من كان معك *** ومن ضر نفسه لينفعك
وإذا ما الزمان صدعك *** شتت من شمله ليجمعك

الأستاذة الفاضلة نادية المغربية ،

أشكر لك زيارتك الكريمة ، وعبارتك النبيلة .

وقانا الله جميعا شرّ ظلم ذوي القربى .

بارك الله فيك .