بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد ..
فيا أيها الأخوة والأخوات .. رواد هذا الملتقى الرائق الشائق الجميل .. ملتقى رابطة الواحة الثقافية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ثم يسعدني ويشرفني أن أدلف إلى عالمكم المتألق كالنجوم.. وأن أكون بين قوم ينتقون أطايب الحديث كما تنتقى أطايب الثمر ..
دعاني إلى ملتقاكم الجميل، شيخ عليَّ عزيز، وأستاذ لي فاضل، وهو أحد المشتركين معكم، ولولا عدم معرفتي هل يقبل أن أخبر باسمه أم لا يقبل لكنت بحت باسمه..
وكنت أسائل نفسي، مالذي يدفع الشيخ لأن يكيل كل ما حدثني عنه من حب وتقدير لهذا الموقع، أيستحق الموقع كل هذا الحب والهيام، والشوق والغرام .. فلما دخلت موقعكم صدَّق الخبَرَ الخبْرُ، فهنيئا لكم بملتقاكم المتميز هذا..
وفي الحقيقة لما طالعت شعر الأساتذة الكبار الذين يكتبون، أمثال الدكتور سمير حفظه الله، والذي أخبرني عنه شيخي قبل أن أدخل، لما طالعت شعره وشعر بعض الأسماء المتألقة الأخرى، تهيبت أن أكتب، وتهيبت أن أشارك، فكيف بهاو مثلي بين العمالقة، وكيف بمتعلم السباحة أن يسبح في المحيط ..
لكن انتصر رأي المشاركة، كي لا أحرم نفسي هذا الأدب الرائق الشائق العذب الجميل، ولكي أستفيد من رأي الأساتذة صقلا وتوجيها وتسديدا، ولأنه إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث.
فاعذروني على تطفلي، وارجو قبولي بينكم أخا محبا، متعلما ومتذوقا..
وأحببت أن أشارك اليوم بقصيدة متواضعة هي مولودة يومها، أهديها للأحبة في حماس مع أول شمس تشرق في هذه السنة الهجرية المباركة إن شاء الله، ولأنهم هم كذلك شمس تشرق بصبح جديد لا أقول على فلسطين وحدها بل على العالم أجمع بإذن الله ..
ثم أهديها لكم عربون محبة على الطريق إن شاء الله ..
فإن كان من صواب فمن الله .. وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ..
وبارك الله فيكم..

رسالة حب إلى حماس
حماس أيا حبا نما وترعرعا
وفوق سويداء الفؤاد تربّعا
حماس وقلبي يا حبيبة خافق
بحبِّك والأشواق تنهلُّ أدمُعا
أحبك حبا لا قياس لقدره
فقدرك أعلى أن يقاس ويجمعا
أتانا بشير من فلسطين صادق
بأنك حزت السبق والمجد أجمعا
وما ذاك يا نور العيون بحادث
فقد كنت للأمجاد أصلا ومربعا
لقد كنتِ بنتَ الدين منه تشربت
حناياك إيمانا وعزَّا مُمَنَّعا
ولدتِ فأضحى البذل دربا ومسلكا
وأضحى فؤاد الظالمين ممزعا
فلسطين يا جرحا تطاول عهده
وخرقا على رُقَّاعِهِ قد توسعا
وقصةَ عمْرٍ مخلصٌ بعض من روى
تفاصيلها والبعضُ زيّفَ وادعى
وقد ملَّت الأسماع زيْفا مكررا
وقد مجّت الأرواح زورا مُصَنَّعا
مللنا مللنا من حديث تفاهة
يؤمِّلنا أرضا وقدسا مضيعا
مللنا مللنا من مواعيدَ خُلَّبٍ
وصرنا لتجار السخافة مرتعا
وقد آن أن ننهي حكاية بؤسنا
بعود حميد للهدى طاب منبعا
لقد آن للأحرار أن يتسربلوا
بسربال إيمان سجودا ورُكَّعا
فوالله ما غيرُ الإلهِ نصيرُنا
وليس سوى القرآن حصنا ومَفْزَعا
هنيئا فلسطين الحبيبة فتية
على صهوات العزِّ جاؤوك سُرَّعا
تراهم ليوثا في النهار كواسرا
وفي خلوات الليل لله خُشَّعا
رعى أحمدُ الياسينَ غرس إبائهم
فطب أحمدَ الياسينَ يا خير من رعى
وسار على درب الكرامة ثُلَّةٌ
روته دماً حراً زكى وتضوَّعا
فذاك ابن رنتيسَ الأبيُّ سحابةٌ
سقى غيثُها أهلا هناك وأّربُعا
وذاك صلاحٌ من صلاحٍ مَعينُهُ
شحادةُ ذاك الشهمُ قاد التجمُّعا
وذاك أبو هنّودَ يا أنس خاطري
أذاق عدوَّ الله سمّاً مُنَقَّعا
وسلّم على عياش عاش له الهوى
بقلبي وقلبِ العاشقين مُشَعْشَعا
وذاك عمادُ العقلِ أسطورةُ الفدى
أحال أماني الغاصبين بلاقعا
وقافلة لا ينتهي عطرُ ذِكْرِها
أبتْ لجدار البغيِ إلا التصدَّعا
مضى من مضى منها ويبقى أسودُها
يزيحون عن وجه الجبانِ البَراقِعا
وهمسةُ حبٍّ زانها الصدقُ منطِقا
إلى الشرفا من فتحَ فلنرتقي معا
كفانا كفانا ما شربناه علقما
وقد أخلف الجزّار عهدا وضيَّعا
وراقَ عدوَّ الله منا تخاذلٌ
وغايتُه في الأمرِ أن نتنازعا
ونصبحَ أشتاتاً فتَذهبَ ريحُنا
فيثْخِنَ جُرحاً أو يُهَيِّئَ مَصرَعا
فضُمُّوا أياديكم جميعا ووحِّدوا
صفوفا تَروا صفَّ العدوِّ مُزَعزَعا
لك الله يا نورَ العيونِ تقَدَّمي
وسيري إلى العلياء قد فاز من سعى
لك الله ترجين الكرامةَ مسلكا
تكونُ بدنيا الناس طبعا وواقعا
حماسُ سلامُ الله أهديه بُكرَةً
وفي الخلوات الحبُّ والشوقُ والدُّعا
فديتكِ لا ترْضَيْ سوى اللهِ غاية
وموعدنا الفردوسُ والغرسُ أينعا


هذا ... وجزاكم الله خيرا على حسن المطالعة.
والسلام عليكم ورحمة الله.