تلك السلطة ( بفتح السين واللام ) أمر متوقع والفوضي الحالية أمر عادي
ماذا نتوقع بعد أكثر من 60 عام من التغييب عن الحياة السياسية والجهل ؟
فمثلا نجد صعود الإسلامي بديهي لاقترابهم من الناس اجتماعيا ومعرفتهم بدواخل السياسة واقدميتهم وبالتحديد جماعات الأخوان سواء في مصر أو تونس
او السلفية وارتباط البسطاء روحيا بالأئمة وسط ضعف للأحزاب الحديثة ومعظمها ليبرالية
حيث ظنت تلك الأحزاب أنهم يملكون سيطرة علي الإعلام وبالتالي علي الشعب ولكن تفاجئوا انها وهمية
أو ان قيادتهم للثورة أمر يشفع لهم للسيطرة علي البرلمان
حيث أنهم لم يلاحظوا أن اول مبادئ الحرية التي كانوا مبادرين بها هي دكتاتورية القرار وفرض الرأي علي الشعب في مطالبهم
دون النظر إلي البسطاء والتركيز فقط مع النخب الاعلامية والثقافية ...
فيجب أن تجد تصادم بينهم وأحداث متبادلة وربما كخبطات قد تجدها ممنهجة ومنظمة أيضا كفعل ورد فعل من الطرفين لتشوية صورة طرف علي آخر
فتجد لعبة سياسية مغلقة لأطراف محددة يتأرجح بوسطها الشعب ويتجاذبها الأحزاب والحركات وضحيتها الجيش لأنه يجب أن يكون صاحب رد فعل مثالي في كل حدث وهو أكثر المتضررين حاليا
في ظل أمن مفقود وظروف إقتصادية تمر بها البلاد ومواطن بسيط يريد قوت يومه فقط
وانا اتفق معك في أن النخب الظاهرة أمامنا ضعيفة وربما منافقة ولا تملك شخصية قوية وتعمل علي إرضاء الأقوي كما تعودت في سابق العقود
فهم لن يتغيروا بين يوم وليلة ويتناسوا فترة طويلة عاشوا راضخين تحت ظل السلطة كما نحن نحاول التأقلم علي الوضع الجديد
ولا نستطيع إبعادهم أو إقصاءهم والاعتماد علي الشباب فقط لحين ظهور نخب جديدة تواكب المرحلة الجديدة
ولكن بقدر الإمكان احتواءهم و محاولة الوصول لبر الأمان ومن ثم القيام بنهضة
فكما قانون الدنيا كل فوضي يتبعها نظام وقد تطول تلك الفترة لأعوام ولكن سنحقق ما قامت الثورة من أجله بإذن الله
هي الحرية والديموقراطية
شئ جديد علينا ومازلنا في البداية
وسنخطأ لكي نتعلم ونتخبط لكي نستيقط
وسنقوم بعمل أكثر من 1000 طبق سلطة سنويا ولكن لن نيأس من التغيير
ونبعد عنا الرغبة في التقدم ويجب أن يكون الأمل حليفا دائما لنا مهما كانت المعطيات الحالية سيئة
شكرا لهذا الطرح القيم اخي الكريم
تقديري لك