يوم عرسك
فرحتان تجوبان صدري أيتها النقية وأنت تعانقين إبتسامة مغتصبة ، حمامتان تحطان فوق أيكة صدري وأنا أراك يا سليلة عمري تخطين إلي قارب يحملك بعيدا في أعين الناظرين وقريبا إلي مرفئ صدري، عيناي الذين وشما علي جيدك ترتحلان معك ، تتمتمان أغنية حزينة ، وأبتسامتك الباهتة تداري في خجل عورة الحزن المتبدية خلف طرحة العرس ،
ترفرف فرحة العمر يا عمري حين أخالك تعانقين الفرح حلم يقظه بعد سنوات التيه التي أورثتك حزنا سرمديا وشم إبتسامتك وصبغ شفاهك وأرخي بسدوله علي عينيك ، في نهاية نفق الحزن يشع أخيرا بعض الفرح الإستثنائي ، فيسري بجسدك كنفخة روح تحاول أن تعيد الدهشه لثغرك وتظلل وجهك بنور،

فرحتان هما ، فرحة دامعه لأنك ربما عانقت إنتصار لعقلك بعد طول إنكسار، وفرحة دامية لأنك أخذت ما تبقي بروحي من شموع الأمل ، رحلت كماء أنسكب عبر فوهة بركان فلم ينخمد وناثر بخار الحياة فخط بلهب البعاد حكاية عدم ، تلاشت ذكريات التمني وصمت الحديث الموشي بهمسك حين كسر القلم،

Hav
أشرف نبوي