[align=center][size=4]
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يهاجر القلب في مواسم الاغتراب .. تتناثر الكلمات لتشكل هويه مفقودة وتصبح الكلمات أحرف تخط بدماء القلب
عندها تصبح الأحرف هواجس ترافق الخطوات في ليل الاغتراب فتكون الأوراق هي الصديق وتمضي بنا السنين ونحن نستذكر ألا مكنه أو الأزمنة فتشكل عمرا مضي دون أن ندرك بأن الأيام تتسـرب من بين أصابع الزمان كرمل البحر المتسرب من بين أصابع الإنسان .. لا يبقي لنا غير الأوراق والأقلام وكلمات نترجم بها مشاعر الرحيل ..
فهل تستطيع كلماتي أن تبلور هويتي وانتمائي المزروع في الوجدان
فأنا يمنية الأصل والتاريخ
وأسال نفسي هل يوجد فرق بين الأماكن التي نعيش فيها ؟
نعم هناك فرق ليس الفرق في الناس أو نمط الحياة إنما هو شعور داخلي بحث يشدك إلى الأماكن وإلى الوجوه والذكريات الجميلة أو الحزينة .. إلى العشق الإلهي لكل ماله صله بحلم آو أمنيه .. بسمه .. أو دمعه .. تترجم المشاعر بكلمات صادقه قد تكون شعر أو نثر.. هي مشاعر يزخر بها القلب , هده الكلمات قد تكون للأب أو ألام للأخ أو الأخت للصديق أو الحبيب أو للزوج
وكل هؤلاء يضمهم الوطن
وهده الكلمات أهديها إلى وطني اليمن
.................................................. ........
[frame="7 80"]المصلوب في الحدقات
وطني يا ساكن في قلبي وشرايين دمي
أكتب بنبضي كلماتي .. برمش عيوني
أرسم شوق يزحف إليك ويرتعش القلب
تموت الكلمات ينتحر النبض
وانظر إليك .. انظر في خارطة الوقت
ولا أرى غير الكلمات
وطني يا مصلوب في الحدقات
تتبعثر كلماتي .. وسكون الليل
يحتوي أوراقي ..
ويشل الألم التفكير .. أغمض عيني
وأراك فينتحر الأمل علي الطرقات
أبعثر الأحرف علي الصفحات ..
وأنتظر.. لعل ألمي يصـل إليك
وبرد الليل نزف يسري في أعماقي
محمول أنت بين رموشي وعيوني
ولا أرى عذاب الكلمات ..
ومثل الريح المجنونة تصطحبني أشواقي
وصدى الكلمات يزمجر بين الأحرف
ويتمرد قلبي
وأخاف أخاف من صمت كصمت الأموات
وتمر الأيام يا وطني وتموت الأحرف الكلمات
الصفحات
وأجنحة الليل تستيقظ تطالبني أن أمتطي
موج البحر .. وأشتاق لك .. ويضيع الصوت
وعيونك ساكنة وعيوني تترقب
وكالبركان تفجر حبك يا وطني
فتثور كلماتي ويثور نبض القلب
مرسوما أنت في عيوني .. وأنا استبق برق
السماء أحمل ملئ راحتي نجم المساء
لقلب أدركته ليالي السهر
وكان بريقك يا وطنـي ضوء انتشـر
يمنيه قالوا
وكنت لا أعرف معني اليمن .. ودارة
رحى الأيام وعرفت ماذا يعني الوطـن
تلك بـداياتي عنـدما القلب انشطـر
فتذكـرة سـوالف الأيام .. وتذكرة
تذكرة سفر
فلم يكن حنيني إليك حنين العذاب
ولم يكن شوقي لك شوق الاغتراب ..
وكان حنيني حنين الوطن ..
ويمتلئ قلبي بالعشق لك .. للبحر للطير للشجر
وتتعاقب الصور كأمواج البحر المتلاطم
في ذاكرة الزمن
كاهتزاز سنابل القمح في أعالي القمم
وتتراء لي يا وطني كشمس الصباح الساطعة
كليالي العاشقين لضوء القمر المغروس في
الذاكرة وحبك كنصل سكين في الخاصره
فيا وطنا لا أعرف من ماضيك غير الكلمات
يا يمن شداد وعاد وارما ذات العمـاد
كنز الكنوز أنت .. وجنـة عدن
يمني السعيد .. سد مأرب وباب
اليمـن .. حصار السبعيـن يومـا
تاريخ قحطان وذو يزن
ومع كل لحظة حنين أموت شـوقا
فتصبح المخاوف أمان .. بكل صبح
أراك بكل زمان ..
ضياء الحضارات أنت يا يمن
ويولد في القلب حب قديم جديد
وتتراء لي عيـون .. عيون الوطن
أنا يمنيـه
نعـم أنا مـن اليمـن
أبـي مـن العديــن
أمـي مـن الدليــل
أنا ولدت في عــدن
يغتسل القمر الحزين في وطني ببحر الأماني
يعود الحنين إلى قلبي يرسم في الذاكرة
زمن المعجزات ..
وارسم جغرافية سهولك والهضاب
وسـحرك الإلهـي مخلوط بالضباب
وأشم رائحة تربتك السمراء ياوطني
فيا خدني حنيني
إلـى شـواطئ البحــر
إلى حقـول البـــــن
إلى مجلـس قـــــات
وتتفتح في القلب ألف زهرة وزهره
ويبقى الحنين يعيدني إلى ملاعب الصبا
إلى وطن لم أراه يوما فتفجر في القلب
روي .. فكره .. ذاكره .. شارع قديم
صحراء .. أو مطر
صورا تتزاحم تكون في الوجدان
خارطة وطـن
فخـدني إليك عبر موجات الحنين
خـدني إلى بـرد صنعاء أو إلـى
صيف عدن
إلى وادي الضباب خدني إلى ربوع اليمن
تدور السنين وبكل الأماني يزيد اشـتياقي
وبكل المعاني حضنت اليمن حضنت الأمـل
كالربيع يزهر حبي لك ويشرق ويغرب بك
ومن عمق حنيني أخاف عليك
فيا أملا ملأ القلب عندما القلب ارتحل
فيا وطني رغم البعد أنرت حياتي
أناجيك وتناجيني ونمضي معـا
بـدونك لا اسـم لــي
بـدونك لا لـون لــي
بـدونك لا وجـه لــي
فأنـا يمنيـــــــه
وأنت اليمــــــن
[/frame][/size][/align]