آخر أيامك يا مشمش

يشتهر الشوام , بروحهم الجميلة المرحة, وخلقهم الهادئ البعيد عن النزق والاستفزاز.
في الخمسينات من القرن الماضي , عندما كانت تتوالى الإنقلابات العسكرية , كل صباح , وكأن من يستيقظ قبل غيره باكراً , سيكون رئيس البلاد المرتقب, كان الشامي إذا تنبأ أو نمي إليه قرب إنقلاب جديد , يصيح:
آخر أيامك يا مشمش , وذلك كناية على أن الرئيس الحالي , سيودع البطولة عما قريب.
وفي يوم أسود كالح , تقلد حكم البلاد , قرد من قرود الجبال , باطني المذهب , خبيث السريرة , مجوسي الإنتماء.
ظن الناس, أنه كغيره , سيجلس أياما أو شهوراً , كحال من سبقوه , فصاحوا بتلك الجملة الشهيرة , لكن للأسف , أصبحت سوريا ثالث دولة في العالم بإنتاج المشمش بعد أمريكا , وإيران.
ثم فكروا , بأن يغيروا هذه المقولة , مستخدمين رمزاً آخر , فاقترح بعضهم الموز , فنادوا : آخر أيامك ياموز , المفاجأة , أن الموز الصومالي فقد من السوق , وذلك بسبب القحط والجفاف والحرب الأهلية في تلك البلاد .
- آخر أيامك يا سفرجل , كثير من الناس غصت وماتت , وتم رفض الإقتراح.
- آخر أيامك يا عنب , تم تحويل كل المحصول , لمصانع النبيذ والعرق.
- آخر أيامك يا عسل , إنتحار جماعي لأسراب النحل , احتجاجاً على تغذيته بالسكر , ومهاجمة قبائل الدبابير , لمعاقل ما تبقى منه.
صاح أحد من يدعي الحكمة : عرفت الآن , سبب فشل كل شعاراتنا وأمانينا السابقة
-؟؟؟
- لماذا لا نبدل التعويذة , لتصبح آخر أيامك يا.... , ونستعيض عن ذكر الفاكهة والعسل , بأسماء الحيوانات ؟؟!!
- مثلاً نقول : يا جحش أو يا كر أو يا عقرب , أو يا أسد.
هرب الجميع لا يلوون على شيء , وانقرضت تلك المقولة, وذاب جسم ذلك الحكيم في برميل أسيد مركز في أحد أقبية الأمن المجهولة , ومرت السنين , والناس قد خاطت أفواهها , وحنت رؤوسها , حتى أطل فجر جميل مشرق , سمع الناس فيها هتافات صاخبة تقول : سوريا بدها حرية.

يشتهر الشوام , بروحهم الجميلة المرحة, وخلقهم الهادئ البعيد عن النزق والاستفزاز.
في الخمسينات من القرن الماضي , عندما كانت تتوالى الإنقلابات العسكرية , كل صباح , وكأن من يستيقظ قبل غيره باكراً , سيكون رئيس البلاد المرتقب, كان الشامي إذا تنبأ أو نمي إليه قرب إنقلاب جديد , يصيح:
آخر أيامك يا مشمش , وذلك كناية على أن الرئيس الحالي , سيودع البطولة عما قريب.
وفي يوم أسود كالح , تقلد حكم البلاد , قرد من قرود الجبال , باطني المذهب , خبيث السريرة , مجوسي الإنتماء.
ظن الناس, أنه كغيره , سيجلس أياما أو شهوراً , كحال من سبقوه , فصاحوا بتلك الجملة الشهيرة , لكن للأسف , أصبحت سوريا ثالث دولة في العالم بإنتاج المشمش بعد أمريكا , وإيران.
ثم فكروا , بأن يغيروا هذه المقولة , مستخدمين رمزاً آخر , فاقترح بعضهم الموز , فنادوا : آخر أيامك ياموز , المفاجأة , أن الموز الصومالي فقد من السوق , وذلك بسبب القحط والجفاف والحرب الأهلية في تلك البلاد .
- آخر أيامك يا سفرجل , كثير من الناس غصت وماتت , وتم رفض الإقتراح.
- آخر أيامك يا عنب , تم تحويل كل المحصول , لمصانع النبيذ والعرق.
- آخر أيامك يا عسل , إنتحار جماعي لأسراب النحل , احتجاجاً على تغذيته بالسكر , ومهاجمة قبائل الدبابير , لمعاقل ما تبقى منه.
صاح أحد من يدعي الحكمة : عرفت الآن , سبب فشل كل شعاراتنا وأمانينا السابقة
-؟؟؟
- لماذا لا نبدل التعويذة , لتصبح آخر أيامك يا.... , ونستعيض عن ذكر الفاكهة والعسل , بأسماء الحيوانات ؟؟!!
- مثلاً نقول : يا جحش أو يا كر أو يا عقرب , أو يا أسد.
هرب الجميع لا يلوون على شيء , وانقرضت تلك المقولة, وذاب جسم ذلك الحكيم في برميل أسيد مركز في أحد أقبية الأمن المجهولة , ومرت السنين , والناس قد خاطت أفواهها , وحنت رؤوسها , حتى أطل فجر جميل مشرق , سمع الناس فيها هتافات صاخبة تقول : سوريا بدها حرية.

أخي الحبيب الأستاذ بشار
أسعدك الله ، وأفرح قلبك ، وأثلج صدرك ..ونحن وأولئك المنكوبون معك ..
اقتراح وجيه للحفاظ على تلك الفواكه اللذيذة .. ولكن .. ماذنب الحيوانات المسكينة ؟! ..
لا أدري ، في ذهني أن هذه العبارة ( آخر أيامك يامشمش ) قيلت أيام الشيشكلي الحمَوي - رحمه الله - تلميحاً بالمشمش الحمَويّ
تحياتي ودعائي لك ... وعليه .. والهاء في ( عليه ) لاتعود على الشيشكلي طبعاً ..

أخي الحبيب الأستاذ بشار
أسعدك الله ، وأفرح قلبك ، وأثلج صدرك ..ونحن وأولئك المنكوبون معك ..
اقتراح وجيه للحفاظ على تلك الفواكه اللذيذة .. ولكن .. ماذنب الحيوانات المسكينة ؟! ..
لا أدري ، في ذهني أن هذه العبارة ( آخر أيامك يامشمش ) قيلت أيام الشيشكلي الحمَوي - رحمه الله - تلميحاً بالمشمش الحمَويّ
تحياتي ودعائي لك ... وعليه .. والهاء في ( عليه ) لاتعود على الشيشكلي طبعاً ..

حيا الله أستاذي الرائع أبو عقبة , نعم سيدي أول ما قيلت تلك الجملة المشهورة , ملمحة إلى الشيشكلي رحمه الله , والذي آثر أن يهاجر إلى البرازيل , حتى لا تراق قطرة دم واحدة , ويفابل بها ربه مذنباً
فشتان ما بين شِعر وشَعر , ثم درجت هذه الجملة للدلالة على قرب الإطاحة بأي زعيم من بعده.
لكم كل محبة وتقدير , وشكري على جميل المرور.

أضحك الله سنك اخي بشار وأضحك قلوب كل السوريين
بأن تكون آخر أيامه حقا سواء سمي بالحشرات السامة
أو من الحيوانات المفترسة ـ فلم أسمع في حياتي أن أي
كائن أي ما كان أسمه فعل في رعيته مثل ما فعل هو
دعواتنا التي لا نملك سواها, والله على كل شيء قدير.

نعم صدقت

وهذا نص متكامل في الساخر

سلم النبض واليراع

وعادت البلاد حرة أبية

بوركت

كل التقدير