السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لله دركم ، منذ عام أو أقل ، وأنا أكتب شعراً .. تارة أصيب وأجيد ، وتارة أشعر بأنني غير راضٍ ! وتارة أتلقى الإشادة ، وأخرى أتلقى الإشادة مع النقد .. وهذا لايحزنني ..بل أسر له ،
وبطبيعة أمكنة إقامتي : تارة في براري السودان ، وأخرى في البلاد الأجنبية فإنني لاأجد من أناقش معه نتاجي قبل نشره .
فكنت دائما أبادر لنشر بعض القصائد بعد الإنتهاء من كتابتها دون التمكن من عرضها على ذويي الإختصاص ( وهذا مالم أسر له لأنني كنت أرغب بمناقشتها أولا مع أخوة أفاضل مثلكم )
وجاءت المدرسة كبلسمِ على جرح ، فشكرا لكم .. كل الشكر .
أعتذر عن الإطالة .. ولكن ذلك كان من لهفي !
لدي سؤال واحد : هل أجزّء كل قصيدة فأرسلها خمسة أبيات وراء أخرى ، أم أرسلها كاملة وأنتم تتفضلون بأخذها كل خمسة على حدة بعد أن أكمل الأخذ بتوجيهاتكم ؟
تقبلو كل تقديري واحترامي .. وأعانكم الله على الأخذ بيد طلاب المدرسة ، وهي لعمري مهمة شاقة .. أرجو من الله أن يحتسبها في ميزان حسناتكم .

تفضلوا ..هذه الخمسة الأولى من قصيدة حولي عشرين بيتا أتحدث فيها عن شوقي للأبناء والأحبة في الوطن ..وأني اضطرت إلى فراقهم مرغما !

الوجدُ أضنانيْ وقَوَّضَ مَضْجَعي
والصَّبْوُ ألهبَ في الفؤادِ تَوَجُّعي

البينُ يُسْقِمُ والحنينُ مُؤَجِّجٌ
جمراً تَوَسَّدَ مُقْلَتيَّ ومَدمعي

لمّا غَرُبْتُ عن الديارِِ نفائسي
أودعْتُها الرحمنَ خير المُودَعِ

تمضي الليالي والعيونُ سواهرٌ
سَهَدَتْ تَمَلَّكها الأسى لمْ تَهْجَعِ

والقلبُ هَمَّ على الرحيلِ مِنَ الحَشا
ماعاد يَحْتَمِلُ اللظى في الأضلُعِ