غريبــان

غريبان
غريبانِ، وقد كُنَّـا... بهمسِ الليلِ نأتـَمِرُ
وما بيني وبينكَ لم.... يزل بالحـبِّ يزدهرُ
يُروِّي أيكَهُ المخضــلَّ شوقٌ ضمَّهُ قَمَـرُ
حميـمٌ في وداعَتهِ...سخيٌ مثلمـا المـَطرُ
ترِفّ لفـرطِ لوعتهِ ..رفـوفُ الطيرِ والوترُ
فيفرح بيننا الدَّحنـونُ يرقص حولنا الشجرُ
سنبقى هكذا حتى... يُشابـِك أيكَنَا القَدرُ
***
غريبـانِ، يُروِّعُنـا...ظلامُ الغُربةِ القاسي
فلا شـدوٌ بموَّالٍ... ولا سَـمَـرٌ بِجُلاَّسِ
ولا لَأمٌ لخاصرة الهـوى فينــا ولا آسِ
وبين الآهِ والنجـوى.. صبَابةُ وجدنا الماسي
تلألأ صفحة وصفا..كورد الراحِ في الكاسِ
تساقيناهُ في حُلُمٍ... يدغدغُ لَيلنا العاسِي
إلى أن غَصَّنا كَدَرٌ... من العُذَّالِ والنَّـاسِ
***
غريبانِ، وكلُّ الكـونِ يدري بالذي فينا
فما بالقـرب داوانا.. ولكـن كان ناعينا
عـلامَ يُذيقُنا مُرَّاً.. أليسُ القهـرُ يكفينا
وحتى الحـلمَ يحرِمُنا...إذا غنّت قوافينـا
لفجـرٍ وشـوشَ الأنسامَ وَعداً في تلاقينا
إلام الحزن يغشانا... وحُمَّى البَينِ تَغشينا
إلام الظلـمُ يا وطني.. عن اللُّقيا سيُقصينا
مريم العموري

أخيتي مريم

إيقاع جميل سريع يأخذ بمجامع القلب

فيفرح بيننا الدَّحنـونُ يرقص حولنا الشجرُ
سنبقى هكذا حتى... يُشابـِك أيكَنَا القَدرُ

أرى هنا مبدعة تملك زمام الكلمة


لمزيد من الإبداع انتظرك

شكرا لك

إلام الحزن يغشانا... وحُمَّى البَينِ تَغشينا
إلام الظلـمُ يا وطني.. عن اللُّقيا سيُقصينا


إلى أن يأذن الله يا مريم و هذا ليس ببعيد عليه سبحانه و تعالى
و لكنه قريب إن شاء الله و قد بدت راياته ترف في الأفق
قصيدة جميلة من قصائد مريم العموري
دمت بخير و شكرا لك
و تقبلي ودي
د. جمال

قصيدة وإن رقصت حروفها فقد رقصت على لحن الألم. جميلة الجرس زافرة النفس شجية البوح.

لله درك!

أختي الفاضلة مريم:

لاحظت أنك كففت تفعيلة مجزوء الوافر، وأحسبك فعلت ذلك على دراية. هل من سبب أو مسوغ؟؟


تحياتي وتقديري

أخيتي مريم
إيقاع جميل سريع يأخذ بمجامع القلب
فيفرح بيننا الدَّحنـونُ يرقص حولنا الشجرُ
سنبقى هكذا حتى... يُشابـِك أيكَنَا القَدرُ
أرى هنا مبدعة تملك زمام الكلمة
لمزيد من الإبداع انتظرك
شكرا لك

أنا التي تشكرك على حضورك الذي أسعدني وسيسعدني دائما أخي الكريم عدنان الإسلام
حفظك الله وزادك من فضله
مع أجمل تحياتي

إلام الحزن يغشانا... وحُمَّى البَينِ تَغشينا
إلام الظلـمُ يا وطني.. عن اللُّقيا سيُقصينا
إلى أن يأذن الله يا مريم و هذا ليس ببعيد عليه سبحانه و تعالى
و لكنه قريب إن شاء الله و قد بدت راياته ترف في الأفق
قصيدة جميلة من قصائد مريم العموري
دمت بخير و شكرا لك
و تقبلي ودي
د. جمال

أملي في الله سبحانه كبير .. لكن النصر لا يأتي إن لم نسع له

أحلم بأرض طيبة.. وأناس طيبين
فليس في أفق قروية بسيطة مثلي سوى الحلم.. والحمد لله
أشكرك من القلب أخي الشاعر الكبير.. وأتمنى لك السعادة في الدارين
تحياتي الخالصة

قصيدة وإن رقصت حروفها فقد رقصت على لحن الألم. جميلة الجرس زافرة النفس شجية البوح.
لله درك!
أختي الفاضلة مريم:
لاحظت أنك كففت تفعيلة مجزوء الوافر، وأحسبك فعلت ذلك على دراية. هل من سبب أو مسوغ؟؟
تحياتي وتقديري

هل يمكن اعتبار العامل النفسي مسوغاً كافياً؟
اللفظة آلت على نفسها إلا أن تغترب حتى في إيقاعها
أذكر عندما كتبت القصيدة وقفت عندها طويلا.. ولم أجد مفرا من أن أبقيها هكذا كما ولدت..غريبة.
ويبدو -كما قال لي أستاذ باحث في العروض- أنه يوجد في الشعر القديم ما يجيز مثل هذه التفعيلة في الوافر، لكني شخصيا لن أكررها لأنها كانت حالة خاصة، وأتمنى أن لا تكون مزعجة لذائقتكم التي أعتز بها كثيرا.
أشكرك أجمل الشكر أخي الشاعر الكريم سمير على كلامك الجميل..
أسعدتني كثيرا
لك مني كل أمنيات الخير

أيتها الشادية المبدعة ... لا عدمنا بوحك العذب و ترانيمك الرائعة

شجية هي و ندية .. لها جمالها و عذوبتها المتميزة

اسعدني التواجد بصفحتك أختنا الشاعرة مريم .. تحياتي و اعجابي

غريبـانِ، يُروِّعُنـا...ظلامُ الغُربةِ القاسي
فلا شـدوٌ بموَّالٍ... ولا سَـمَـرٌ بِجُلاَّسِ
ولا لَأمٌ لخاصرة الهـوى فينــا ولا آسِ
وبين الآهِ والنجـوى.. صبَابةُ وجدنا الماسي
تلألأ صفحة وصفا..كورد الراحِ في الكاسِ
تساقيناهُ في حُلُمٍ... يدغدغُ لَيلنا العاسِي
إلى أن غَصَّنا كَدَرٌ... من العُذَّالِ والنَّـاسِ




ما أجمل هذه ابيات

ترن في الروح قبل الأذن يا مريم

من العذال والناس
أليس العذال من الناس؟؟



دكتور سمير

بخصوص الكف

لا أرى كفا
الكف هو حذف السابع من التفعيلة إن لم تخني الذاكرة
ومادامت التفعيلة هنا من مجزوء الوافر فهي بالتالي مفاعلـَتن وكفها يجعلها مفاعـلُـتُ ولم أجد هذا في النص



تحياتي للجميع




وضح أستاذي

لا يا نهى أيتها الكريمة، لم تخنك الذاكرة، بل وأراكم تحفظين الدرس جيداً.

ولكن ....

"غريبان" التي تكررت ثلاث مرات أظنها مكفوفة أو أنني أنا المكفوف.


تحياتي وتقديري